شركة توزيع الكهرباء تعتذر عن القطوعات وتناشد بالترشيد    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    بايدن يعين"ليز جراندي" مبعوثة للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    مصادر: البرهان قد يزور مصر قريباً    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    إقصاء الزعيم!    برشلونة: تشافي سيواصل تدريب الفريق بعد تراجعه عن قرار الرحيل    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    إيفرتون يصعق ليفربول بثنائية    أحلام تدعو بالشفاء العاجل لخادم الحرمين الشريفين    السيسي: قصة كفاح المصريين من أجل سيناء ملحمة بطولة وفداء وتضحية    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    الجيش يقصف مواقع الدعم في جبرة واللاجئين تدعو إلى وضع حد فوري لأعمال العنف العبثية    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الحلم الذي لم يكتمل مع الزعيم؟!    السودان..رصد 3″ طائرات درون" في مروي    دبابيس ودالشريف    البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك    في أول تقسيمة رئيسية للمريخ..الأصفر يكسب الأحمر برعاية وتألق لافت لنجوم الشباب    كواسي إبياه سيعيد لكرتنا السودانيةهيبتها المفقودة،،    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    فيديو.. مشاهد ملتقطة "بطائرة درون" توضح آثار الدمار والخراب بمنطقة أم درمان القديمة    وزير الخارجية المكلف يتسلم اوراق اعتماد سفير اوكرانيا لدى السودان    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    شاهد بالصورة والفيديو.. "دعامي" يظهر في أحضان حسناء عربية ويطالبها بالدعاء بأن ينصر الله "الجاهزية" على "الجيش" وساخرون: (دي بتكمل قروشك يا مسكين)    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    عن ظاهرة الترامبية    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ذكرى ٣٠ يونيو المشؤومة : كشف حساب ٣:
نشر في الراكوبة يوم 09 - 07 - 2017

(وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا)
صدق الله العظيم
الإغتصاب:
لم تكن حكومة الإخوان المسلمين، على سوئها، أول من مارس سجن، وتعذيب المعتقلين، أو حتى قتل بعض المعارضين للسلطة .. وإنما سبقتها عليه الحكومات الدكتاتورية التي جاءت قبلها، ولكن ما ابتدعته حكومة الإخوان المسلمين، وما لم يكن يتصوره الناس، ولم يحدث مثله في السودان من قبل،ومالا يشبه أخلاق الشعب السوداني من قريب او بعيد، هو استعمال الإغتصاب كوسيلة من وسائل القهر والإخضاع، السياسي كأسوأ انتهاك لحقوق الإنسان لا يمكن قبوله أو تبريره في أي دين أو عرف. ومن عجب أن حكومة تمارس قواتها وأمنها، جريمة بشعة مثل الإغتصاب، ترفع شعارات تحكيم شرع الله ، دون خجل، ثم لا تحاكم المغتصبين بل تعتبرهم قد قاموا بعمل صحيح، مادام الضحايا يعتبرون من غير المنتسبين لجماعة الاخوان المسلمين، أو للنظام الحاكم. ومن هذه الجرائم الفظيعة :
1-في مارس 2011م تم اختطاف الفنانة التشكيلية صفية اسحق،وهي منصرفة من مظاهرة كانت تشارك فيها في الخرطوم. ولقد ذكرت صفية بشجاعة بالغة، في شريط فيديو، كيف تم ضربها،ونزع ملابسها، وإغتصابها، بواسطة ثلاثة من ضباط الأمن،بمكاتب جهاز الأمن، الواقعة قرب موقف بصات شندي ببحري. وبدلاً من أن تجري الحكومة تحقيقاً في الواقعة، التي أثبت الفحص الطبي حدوثها، قامت بنفي الواقعة تماما،ً وأدعت أنها اصطناع بواسطة المعارضة كي تشوه سمعة جهاز الأمن !! بل قام جهاز الأمن بفتح بلاغات، ضد كل الذين كتبوا عن القضية،وطالبوا بالتحقيق فيها.
2-ومن الجرائم التي هزت الشعب السوداني، وضمير المنظمات الدولية لحقوق الإنسان، جريمة الاغتصاب الجماعي الذي وقع في قرية تابت، فقد جاء: (اقر قائد حامية تابت النقيب اسماعيل حامد ارتكاب قواته ليل الجمعة الماضية اغتصاب جماعي ضد سكان قرية تابت 65 كيلو متر جنوب غرب الفاشر ، الى جانب ضرب واهانة واذلال سكان القرية ، وكشف احد مشايخ القرية ان قائد حامية تابت النقيب اسماعيل حامد جاء صباح امس الاثنين مع قوة تستقل عربتين عليها دوشكا برفقته ملازم أول، جاء واقر امام جمع من سكان القرية بارتكاب قواته خطأ ضد سكان القرية، وان الجندي المفقود قد وجد بمنطقة طويلة، وانه يقدم اعتذارا عما حدث، وقال الشيخ بأن قائد الحامية النقيب اسماعيل حامد طلب من الأهالي تسجيل اسماء المغتصبات والجرحى والمصابين وذلك من اجل ارسالهم للعلاج في مستشفى الفاشر العسكري، وقال الشيخ بأن الأهالي رفضوا اعتذار قائد الحامية وطالبوا بإجراء تحقيق مستقل وتقديم المتورطين في الاحداث للعدالة ، واكد الشيخ عدم وصول اية جهة حكومية او اليوناميد للوقوف على احوال المغتصبات والجرحى والمصابين، مشيرا الى نزوح عدد من الاسر امس الاثنين الى معسكر زمزم، وان هناك اسر اخرى بدأت في حزم حقائبها وجمع ممتلكاتها توطئة للرحيل غدا او بعد غد ، وكان افراد حامية تابت العسكرية قد قاموا مساء الجمعة باغتصاب جماعي بقرية " تابت"، طالت اكثر من 200 امراة من بينهن 8 تلميذات بمرحلة الاساس و 72 قاصرة ، و 105 فتاة غير متزوجة)(الراكوبة 8/11/2014م). هل هناك حكومة، محترمة، دع عنك إدعاء العلاقة بالدين، تقبل أن يغتصب 200 إمرأة في يوم واحد،بواسطة الجيش، الذي يفترض أن يحمي الأرض والعرض، دون أن تتم أي مساءلة لأحد من أفراد الحامية، التي إرتكبت تلك الجريمة البشعة ؟!
3-ولقد بلغت جريمة الإغنصاب، على يد قوات "الجنجويد"، التي سميت "قوات الدعم اتلسريع"، حد القتل العمد، دون شفقة، أو رحمة .. جاء عن ذلك( توفيت مودة صالح يعقوب ادم البالغة من العمر 17 سنة، توفيت جراء الاغتصاب الوحشي لها من قبل مليشيا الدعم السريع بدونكي دوبو العمدة شرق جبل مرة يوم الاحد. وكانت الشهيدة مودة وهي من قرية فلوجة قد جرى اغتصابها بالتناوب مع اثنين اخريات من النساء من قبل 7 من افراد مليشيا الدعم السريع عندما ذهبت مع الاخريات لجلب الماء من دونكي دوبو العمدة يوم الخميس. وقال احد افراد اسرة الشهيدة ان المرحومة تعرضت لتهتك كامل لاعضائها التناسلية ونزيف حاد جراء الاغتصاب الوحشي. واوضح انه ونتيجة لعدم وجود اي عناية طبية ومحاصرة مليشيا الدعم السريع للطرق توفيت يوم الاحد)( حريات 21/1/2015م). هذه الطفلة التي أغتصبت حتى الموت من المسؤول الحقيقي عما جرى لها ؟! أهم جنود "الجنجويد" أم الحكومة التي منحتهم السلطة والسلاح ليعتدوا على المواطنين العزل ثم لم تحاكمهم حين قتلوا هذه الطفلة إغتصاباً ؟! وهل يكفي إمام المسلمين أن يذهب للحج والعمرة كل عام ليمحو هذا الإثم ؟!
4- ولما كان أفراد قوات "الجنجويد" عديمي الأخلاق والحياء، وفاقدي المروءة، فقد درجوا على أغتصاب الفتيات أمام أهلهم، إمعاناً في الإحتقار، والأذى، والإساءة .. وهو عمل لا يقوم به إلا الجبناء، الذين يستأسدون على العزل، بما يحملون من السلاح .. فقد جاء: (إغتصبت مجموعة أفراد يتبعون لمليشيات الجنجويد 3 فتيات شقيقات أمام أعين والدتهن، بمنطقة "أم عسل" غرب مدينة قريضة بولاية جنوب دارفور، أمس الاثنين 21 يوليو. وقال شاهد ل "راديو دبنقا" ان 8 من عناصر المليشيات الحكومية "جنجويد" على ظهور الإبل، يرتدون زيا عسكريا، هاجموا فى الثامنة من صباح أمس الاثنين الفتيات ووالدتهن أثناء عملهن فى الزراعة بمنطقة "أم عسل"، وقاموا بضرب والدة الفتيات الثلاثة وربطها بالحبال عندما حاولت الدفاع عن بناتها، ثم قاموا بإرتكاب جريمتهم حيث إغتصبوا الفتيات الثلاثة بالتناوب لمدة لمدة 8 ساعات متواصلة. وأضاف الشاهد بأن الأهالى نقلوا الفتيات الثلاثة ووالدتهن التي أصيبت بجروح بالغة الى مستشفى قريضة لتلقى العلاج، بينما فر الجناة إلى جهة غير معلومة)(حريات 22/7 /2014م). أي بطولة وأي رجولة في أغتصاب بنات أمام والدتهن؟! وهل هذا هو العمل الذي من أجله أنشئت "قوات الدعم السريع" ؟! وهل حكومة المؤتمر الوطني عندما تقبل هذا العمل تنطلق من موقف وطني أو ديني أو أخلاقي ؟!
5- إن ما يشجع على هذه الأفعال المشينة، أن جماعة الاخوان المسلمين الحاكمة، لا تسمح للقانون ان يطبق على أفرادها، مهما ارتكبوا من جرائم .. وهذا التحيز الذي جعل الدولة بلا قانون، سببه أنهم يرون أن أعضاء جماعتهم أفضل من بقية البشر .. وأنهم ولو إرتكبوا أبشع الجرائم، يجب أن يحموهم من العقوبة، ولو اضطروا للتدخل بواسطة رئيس الجمهورية نفسه، لإلغاء أحكام القضاء، حتى يفلت أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين من العقاب .. جاء عن هذا (أعفى المشير عمر البشير إمام مسجد أدين في جريمة إغتصاب طالبة وحكم عليه بالسجن "10" أعوام . واصدر أمراً رئاسياً بإعفاء المجرم عن العقوبة بموجب القرار الجمهورى رقم 206/2013. وكانت محكمة جنايات الدويم حكمت العام الماضي على / نور الهادى عباس نور الهادي بالسجن "10" سنوات والجلد 100 جلدة وذلك لإغتصابه الطالبة "ر.ح" . وتعود حيثيات القضية إلى أن المجني عليها حضرت اليه باعتباره "شيخا"لمساعدتها في النجاح بالإمتحانات، وذلك ب "العزيمة" على قلمها فقام بتخديرها ومن ثم إغتصابها. وتم القبض على المتهم ورفعت الأوراق إلى المحكمة التى استمعت إلى المجني عليها التى أفادت بأن المتهم قام بتخديرها ثم إغتصبها، واثبتت البينات اتيانه الفعل المذكور بما في ذلك فحص الحامض النووى DNA ، وحكمت عليه المحكمة بالسجن والجلد وإستنفذ كافة مراحل التقاضي وقد أيدت المحكمة العليا الحكم)(حريات 29/8/213م).
6- ورغم إنكار الحكومة لقضايا العنف، والإغتصاب، والنهب، التي تمارسها قوات "الدعم السريع" إلا إنها اضطرت في بعض الأقاليم، للإعتراف بها، لأنها بلغت حداً واجهه المواطنون بالثورة .. فقد جاء(اعترف والى شمال كردفان احمد هارون ان مليشيا الجنجويد ارتكبت سلسلة من الأحداث المؤلمة والمؤسفة بحق مواطنى الابيض والقرى المحيطة بالمدينة . ووصف هارون تلك الاحداث بالصادمة، وقدم فى بيان اعتذارا لاهالي الولاية، وعبر عن اسفه للاحداث التي شهدتها ولايته من عمليات قتل وإغتصاب ونهب وسلب شبيه بما جري في دارفور. وقال هارون فى بيانه ان المليشيا المتهمة باعمال القتل والمسماة "قوات الدعم السريع" هى قوات نظامية عددها كبير وتتبع لهيئة العمليات بجهاز الأمن الوطنى والمخابرات "جُندت حديثاً لمهام وطنية"، دون تحديد طبيعة هذه المهام ... . وكانت مدينة الابيض قد شهدت احتجاجات عارمة نددت بالفظائع والإنتهاكات التى ارتكبتها مليشيا الجنجويد من عمليات قتل وإغتصاب ونهب وسلب، وطالبت بطردها فورا من الولاية، والقصاص من مرتكبى تلك الجرائم والانتهاكات)(حريات 10/2/2014م)
7-إن ما تعرضت له المرأة السودانية، من قهر، وظلم، وأغتصاب،على يد حكومة الاخوان المسلمين، لفت إنتباه المنظمات الدولية،العاملة في هذا الحقل .. فقد جاء(أكدت الحملة في تقريرها الصادر اليوم 6 ديسمبر أن النساء في السودان يعشن في أزمة من العنف الجنسي. ويوثق التقرير كيف يستخدم العنف الجنسي كأحد أسلحة الحرب من قبل القوات الحكومية السودانية والمليشيات المتحالفة معها، وقالت إحدى نساء جبال النوبة بمعسكر "ييدا" للاجئين : " رأيت فتاتين من أنقولو تم القبض عليهما وإستمر إغتصابهما حتى الموت . إذا لم يمت الشخص بسرعة يجهزون عليه بسكين أو رصاصة. هذا ما يحدث لنا. رأيت ذلك بعيني" . وأضاف التقرير أن العنف الجنسي يستخدم كذلك كآلية للإخضاع والقمع السياسي ، وأورد كنموذج حادثة إغتصاب الناشطة صفية إسحق من قبل ثلاثة من عناصر جهاز الأمن عام 2011، وكذلك تعرض الذين حاولوا دعم صفية للملاحقة. ومن أهم إستنتاجات التقرير ان النساء في السودان يتعرضن للمعاقبة إذا أبلغن عن الإغتصاب أو تحدثن علناً، حيث يتعرضن للتهديد والسجن، وفي بعض الحالات يدفعن إلى مغادرة البلاد، كما يحرمن من الوصول إلى العدالة والرعاية الصحية )( الحملة الدولية لايقاف الإغتصاب والعنف الجنسي -حريات 6/12/2013م).
8- ومع إنتشار ظاهرة الإغتصاب، وافلات مرتكبيها من العقوبة،واستهتار الاخوان المسلمين بأعراض الناس، برزت ظواهر سيئة، لم تكن معروفة من قبل، فانتشر اغتصاب الأطفال، وفساد الأخلاق،الذي يدفع اليه تجويع الناس .. فقد نهب الاخوان المسلمون أموال الشعب، واستغلوها في افساد بناته وأبنائه .. فقد جاء ( قال خبراء أن 3 الف حالة إعتداء جنسي ضد الأطفال دونت بالمحاكم، وان 80 % من الأطفال يتعرضون للتحرش الجنسي ! وقالت الناشطة الدكتورة صديقة كبيدة، في تدشين مبادرة " لا للصمت " التي أطلقها مركز الفيصل الثقافي، أمس، ان الإعتداء الجنسي علي الأطفال يتم من داخل الأسر والمدارس، و"حتى المساجد التي باتت تشكل خطراً علي الصغار". وأضافت " لابد من ورش توعيه للمعلمين والأمهات وائمة المساجد بمدي خطورة هذه الاعتداءات الجنسية على الأطفال " ، مؤكدة ان الحالات المدونه بالمحاكم وصلت الي 3 الف حاله" ! وقال الأستاذ القانوني عثمان العاقب، أن ائمة المساجد أصبحوا أكبر هاجس لثقة اولياء الامور بهم وانتقد وزارة التربية والتعليم لكونها تعين معلمين غير مؤهلين تربوياً ونفسياً، مضيفاً : "أصبحنا نخاف على أطفالنا حين يذهبون إلى المدارس". وإعترفت الأستاذة مني محمد عثمان ممثلة وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم بالكارثة، قائلة ان وزارتها تقوم بجهود لتقليل حالات الإعتداء علي الأطفال. وقال الأستاذ عمر إبراهيم إمام وخطيب مسجد "القبلة"، أن الجريمة حينما تأتي من رجل الدين والمعلم تكون أشنع، لأن الناس يوفدون أطفالهم الي هذه المؤسسات لكي يتعلموا لذلك يكون الأمر صادماً عندما يحدث العكس تماماً. ومن ناحيته قال الأستاذ أسامة ادريس الناشط في المجتمع المدني ، ان 80% من الأطفال يتعرضون للتحرش الجنسي وفقاً لدراسات علمية أجريت مؤخراً .وقال الدكتور هشام يوسف عبد الرحمن مدير مركز الفيصل الثقافي ، أن ظاهرة إغتصاب الأطفال في تزايد مستمر رغم التعديلات القانونية التي ادخلتها الجهات العدلية، وعزا ذلك الي غياب الدراسات واسس التربية السليمة. وسبق وحذّر حسن عثمان رزق – القيادي بالمؤتمر الوطني والمرشح السابق لمنصب الأمين العام للحركة الإسلامية بولاية الخرطوم – حذر في تصريح لصحيفة "آخر لحظة" 31 يناير 2013 من تزايد ظاهرة زواج المثليين جنسياً وسط المجتمع السودانى . ودعا لمتابعة الأطفال في مرحلة الأساس ورياض الأطفال متابعة دقيقة لمعرفة ما إذا كان هناك أشخاص يضايقونهم أو يتحرشون بهم، محملاً الحكومة والمجتمع والمؤسسات التعليمية بالبلاد مسؤولية تزايد حالات الاغتصاب وسط الأطفال. وكان أعضاء بالمجلس الوطني أكدوا في جلسة إستماع لتقرير لجنة الشئون الاجتماعية والصحية والانسانية وشئون الاسرة بالمجلس 1مايو 2013 ، تزايد حالات زواج المثليين بالبلاد، وتفشي معدلات الاصابة بمرض "الايدز"وتنامي ظواهر الدجل والشعوذة والتطرف. وقال عضو المجلس إبراهيم نصر الدين البدوي، ان " البلاد تشهد إرتفاعاً في معدلات زواج المثليين وإنتشار مرض الأيدز والدجل والشعوذة")(حريات 31/3/2014م). هذا الفساد الساحق الماحق، هو ما انتهت له الدولة الإسلامية، والمشروع الحضاري، الذي بدأ بالترويج ل "عرس الشهيد" وأنتهى الى عرس المثليين !!
9-والذين كشفوا الكثير من الفساد الأخلاقي لنظام الاخوان المسلمين، ليست المعارضة، ولا أعضاء البرلمان
فقط، وإنما قيادات عاشت طوال حياتها، تدافع عن فكر الاخوان المسلمين، وتحلم بدولتهم، وتسعى لتحقيقها.. فقد جاء ( رسم القيادي بالمؤتمر الوطني ورئيس منظمة أنا السودان د. محمد محي الدين الجميعابي صورة قاتمة للشباب في البلاد وكشف عن دراسة علمية أكدت زيادة أعداد الشواذ جنسيا وانتشار زنا المحارم بسبب ارتفاع نسبة العطالة وسط الشباب وانعدام القدوة الدينية والسياسية منوها الى أن حزبه كان لديه شيخ واحد وهو الترابي واستدرك "ولكن مرمطوه وفقدناه". وقال الجميعابي في ندوة حول المخدرات نظمتها الأمانة الإتحادية بالمؤتمر الوطني إن الدراسة أثبتت سرعة إنتشار الايدز بسبب زيادة الشواذ وتابع "لو كل أبو ربط ولدو في ضهرو لن يضمن عدم وصول الشواذ اليه"رافضا الافصاح عن احصاءات الدراسة وأضاف ستصابون بالذهول لو ذكرت الأرقام، وانتقد تفاقم زيادة نسبة التسرب المدرسي مبينا إن والي الخرطوم إعترف في حديث سابق معه بأن نسبة التسرب من مدارس الولاية بلغت 66 ألف طالب سنويا، وسخر من المشروع الحضاري بسبب عجز الحكومة عن تشغيل الخريجين)(الراكوبة 21/2/2014م).
إن حكومة الاخوان المسلمين، التي أغتصبت النساء السودانياتالشريفات، ونشرت بشهادة منسوبيها الإعتداء على الأطفال، وإشاعت الفساد، والشذوذ، لا تشبه هذا الشعب الكريم، ولا علاقة لها بالدين الحنيف .. ويجب ان ترمى بعيداً عن هذا البلد الطيب، بعد أن يحاكم أفرادها، على ما أجترحوا من جرائم تقشعر لها الأبدان.
د. عمر القراي
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.