أعلنت بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان "أونميس" يوم الجمعة البدء في إرسال قوات وخبراء مدنيين إلى ولاية جونقلي للمساعدة في وقف أعمال العنف . الى جانب التشجيع على المصالحة وذلك إثر الاشتباكات العرقية الأخيرة التي أسفرت عن مقتل 600 شخص تقريبا. وسوف تعمل قوات حفظ السلام مع أعضاء الجيش الشعبي الذي بدأ بالفعل في نشر قواته في المنطقة. وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام في جنوب السودان، هيلدا جونسون "نحن نقوم حاليا بنشر قوات إضافية وفرق متحركة في المناطق المتأثرة في ولاية جونقلي، إن أمن وسلامة شعب جنوب السودان يجب أن تكون في المرتبة الأولى". من ناحية أخرى، دعت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي، حكومة جنوب السودان إلى إعادة الهدوء للمناطق المتأثرة بالنزاع وضمان حماية المدنيين. وقال المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل "إن المفوضية تحث الحكومة على العمل مع طرفي النزاع ودفع عملية المصالحة وتذكر الحكومة بمسئوليتها تجاه مواطنيها وضمان الحكم الرشيد وسيادة القانون وحقوق الإنسان واتخاذ الخطوات اللازمة لمنع الاشتباكات بين المجتمعات ودعم الاستقرار في أنحاء البلاد بصورة عامة". وأشارت المفوضية العليا لحقوق الإنسان إلى أن الاشتباكات الأخيرة أدت إلى اختطاف أكثر من 200 طفل وحرق نحو 7 آلاف و900 منزل وشردت 26 ألف شخص.