قامت قيادة شرطة ولاية الخرطوم بفصل الرقيب شرطة بلة حسان، الذي اقتحم مجلس تشريعي ولاية الخرطوم، من اجل تقديم شكوى ضد والي الخرطوم الفريق عبد الرحيم محمد حسن، إلى النائب الاول لرئيس الجمهورية الفريق بكري حسن صالح. وكشف الرقيب شرطة بلة حسان في تسجيل مصوّر، حقائق جديدة عن حادثة اقتحامه للمجلس التشريعي، لافتا الى انه تعرّض للاعتقال بعد الحادثة مباشرة من قبل الشرطة الامنية. وكانت الشرطة قد اصدرت بيانا قالت فيه إن الطبيب النفسي أكد اصابة الرقيب شرطة بلة حسان باضطرابات نفسية. ولكن حسان سخر من هذا الحديث، وقال إن مدير الشرطة الامنية قال انه استدعاني، وهذا ليس صحيح، بل تم اعتقالي بعد الشكوى التي قدمتها ضد عبد الرحيم الى الفريق بكري. وأكد حسان أنه مكث في المعتقل عشرين يوما، وبعد خروجه تفاجأ بفصله من الشرطة، ومضى يقول: "انا فخور بهذا الفصل.. ولن اركع ولن اسجد لغير الله". واضاف موجها حديثه لقادة الحكومة: المشكلة ليست في ان يتم فصلي.. ولكن المشكلة في انكم ضيعتوا الدين". وكان الرقيب شرطة بلة حسان قد هاجم والي الخرطوم، عبد الرحيم محمد حسين، اثناء فعالية بالمجلس التشريعي للولاية، حضرها النائب الاول، بكري حسن صالح منتصف شهر يوليو الماضي. وذلك بعد ان تمكن من اجتياز الحراسة المنصوبة في المجلس. واخذ حسان يومها يصيح باعلى صوته داخل قبة المجلس التشريعي، شاكياً اغلاق الوالي لكل المنافذ امامه في ازالة ظلامات قال إنه تعرض لها من دون أن يجد انصافاً. وباءت كل محاولات إخراس حسان بالفشل، ولم يهتم بالتوجيهات الأمنية ورجاءات اعضاء التشريعي، ومحاولاتهم لتجنيب الوالي الإحراج، وقام بسرد الظلم الذي وقع له بخصوص ازالة كشك يملكه ويعول منه اسرته، قبل ان يقوم افراد من الشرطة الامنية باعتقاله.