سيلتهم المارد الأزرق أنيمبا والرجاء ويتأهل لنصف نهائي الأبطال لهذه الأسباب كلمات كاروري وأبوالقاسم في الإستقبال أعادت اللاعبين لحالتهم الطبيعية لم أتأكد من صحة المقولة المأثورة (الأرض تقاتل مع أصحابها) إلا من خلال اللقاء الذي جمع الهلال بفريق القطن الكميروني بمعقله بمدينة قاراوا في شمال الكميرون,لقد كان الجو غائماً ودرجة الحرارة منخفضة في يومي الجمعة والسبت اللذين سبقا قيام المباراة المذكورة ولكن ومنذ صبيحة يوم الأحد إرتفعت درجات الحرارة إلى أعلى معدلاتها وإختفت الغيوم لتظهر الشمس المدارية المحرقة وترسل أشعتها إلى أرض قاراوا والملعب الذي إقيمت عليه المباراة والملعب منخفض وقد تم حفره بواسطة المهندسين الصينيين حتى تسهل الرؤية ولكنه ومع تلك الأجواء الساخنة وأشعة الشمس الساطعة صار أشبه بالمقلاه حيث تركزت عليه أشعة الشمس وكأنها ركزت عليه بمرآة مقعرة مع الأخذ في الإعتبار أن اللاعبين قد نزلوا إلى أرض الملعب عند الساعة الثانية عشرة والنصف والشمس في كبد السماء لإجراء عملية الإحماء وقد إنطلقت المباراة عند الساعة الثانية بعد الظهر وفي شهر الصيام. لقد فعل مجلس إدارة نادي القطن الكميروني كل شيء من أجل الإستفادة من هذه الأجواء الساخنة لإلحاق الهزيمة بالهلال وقد لاحظتم من خلال شاشة قناة الجزيرة الرياضية التي نقلت المباراة قلت الجماهير التي تابعت المباراة من داخل الإستاد وذلك بالطبع نظراً لسخونة الأجواء . وبالفعل فقد لعبت الأرض مع أصحابها لينال القطن الكميروني مراده من المباراة وقد ساعدهم على ذلك كما قال المدرب الصربي ميلوتان سيرادوفيتش ميشو المدير الفني لفريق الكرة بنادي الهلال حيث قال في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة أن اللاعبين قد تأثروا بدرجات الحرارة العالية لأنهم لم يعتادوا اللعب في منتصف النهار فكانت أجسامهم موجودة بيد أنها لا تستجيب لإشارات العقل وقد لاحظنا جميعاً كيف تطايرت الفرص أمام مرمى القطن الكميروني من بين أقدام سادومبا وبكري ومحمد أحمد بشة بعد دخوله بصورة لا تصدق وكيف إستقبلت شباك الحارس جمعة الأهداف خاصةً الهدف الثاني الذي قصم ظهر الهلال. لقد أبلى اللاعبون بلاءً حسناً في شوط المباراة الثاني وتحركوا في كل شبر من أرجاء الملعب على الرغم من الصعوبات التي واجهوها بسبب سخونة الأجواء وقد أبلغني أحدهم بأنه وصل إلى درجة الإغماء ولكنه تحامل على نفسه من أجل سمعة الهلال ولولا الروح القتالية التي تحلى بها اللاعبون في شوط المباراة الثاني لوصلت الاهداف إلى رغم قياسي تتحدث عنه الأجيال جيلا إثر جيل .. لقد أدخلت تحركات لاعبي الهلال في الشوط الثاني الرعب في نفوس لاعبي القطن الكميروني و جهازهم الفني الامر الذي جعلهم يدعون الإصابة لقتل الوقت ولولا الهدف الثاني الذي ولج مرمى الهلال لأدرك التعادل وربما الفوز ولكنها كرة القدم أو المجنونة التي قالت لا وألف لا للاعبي الهلال في ذلك اليوم . وأقولها وفي ثقة كاملة بأن الهلال الهلال سوف يتاهل إلى الدور نصف النهائي برصيد ثلاث عشرة نقطة وذلك بالفوز في مباراتيه المتبقيتين في دوري المجموعات أمام أنيمبا بالقلعة الزرقاء والرجاء المغربي بالدار البيضاء على التوالي وسوف لن يتعرض الهلال لظروف أصعب من تلك التي واجهته بمدينة قاراوا مما يعني أنه لن يتعرض للهزيمة مرةً أخرى في هذه المنافسة والبطولة زرقاء .. زرقاء ونحن هنا لا نلقي القول على عواهنه أو إعتباطاً ,انما ثقتنا مستمدة من ما شاهدناه على ملامح وأعين لاعبي الهلال عقب المباراة .. لم يقبلوا على بعضهم يتلاومون ولم يوجه لهم الجهاز الفني اللوم ولا حتي قادة مجلس الإدارة الذين كانوا في إستقبالهم لدى وصولهم مطار الخرطوم بل الكل يدرك الظروف التي صاحبت المباراة وقد كانت الكلمات التي ألقاها الدكتور أحمد محمد صادق الكاروري الأمين العام لنادي الهلال والعميد حاتم أبوالقاسم بمثابة البلسم الشافي الذي أعاد اللاعبين إلى حالتهم الطبيعية وصاروا على أهبة الجاهزية النفسية لجندلة أنيمبا يوم الجمعة الموافق التاسع من سبتمبر الجاري. قوون