دعا ائتلاف يضم 38 وكالة اغاثة إلى عدم تبديد الفرصة لإحداث فرق في حياة شعب جنوب السودان، أحدث دولة في العالم، مع تزايد الإحتياجات الطارئة بسبب تفاقم أعمال العنف في ولاية جونقلي. وقالت المنظمات، ومن بينها أوكسفام البريطانية في تقرير تصدره يوم غد الثلاثاء "إن الجهات المانحة من المقرر أن تجتمع في غضون الأشهر المقبلة لمناقشة أولويات التنمية مع مسؤولين من حكومة جنوب السودان التي تُعد واحدة من أفقر الدول في العالم، حيث يعيش نصف السكان تحت خط الفقر ويجري بناؤها من الصفر بعد أربعة عقود من الحرب الضارية". واضافت المنظمات "يتعين على الدول المانحة مواصلة تقديم المساعدات العاجلة لجنوب السودان، وتحسين فهمها لديناميات الصراع بعد مقتل 2611 شخصاً في مواجهات عنيفة، ومقتل ما لا يقل عن 340 شخصاً آخرين في اشتباكات قبلية في ولاية جونقلي في منتصف آب الماضي وتشريد 800. 26 شخص، كما اجبر العنف 275 ألف شخص على النزوح من منازلهم هذا العام". وحثت منظمات الإغاثة في تقريرها المشترك الجهات المانحة على "بناء قدرات حكومة جنوب السودان لتمكينها من تقديم خدمات أكثر وأفضل لشعبها، بما في ذلك توفير الأمن وسيادة القانون بصورة فعالة في جميع أنحاء البلاد". واشارت إلى أن الأمر سيستغرق وقتاً بالنسبة لجنوب السودان لتولي المسؤولية الكاملة عن تقديم الخدمات.