وجهت حوالى 40 منظمة إنسانية غير حكومية، بينها أوكسفام وعمل لمكافحة الجوع، نداء الثلاثاء "حضت" فيه الجهات المانحة للأموال إلى عدم إضاعة فرصة تحسين حياة سكان جنوب السودان، الدولة الوليدة والفقيرة جداً. وجنوب السودان هو إحدى الدول "الأكثر فقراً في العالم يعيش نصف سكانه دون خط الفقر، وبعد عقود من الحرب الوحشية يبني ذاته من لا شيء"، كما قالت 38 منظمة في بيان. وأضافت "من الحيوي أن تضع الجهات المانحة للأموال أولوياتها لمواجهة الفقر منذ البداية". واعتبرت المديرة الدورية لمنظمة أوكسفام لهذا البلد ماري كودلا "أن الحرب والمعركة من أجل الاستقلال انتهتا، لكن المعركة من أجل السلام والأمن للجميع والمعركة ضد الفقر المدقع في جنوب السودان قد بدأت". وأضافت "من الأكثر ترجيحا اليوم أن تموت فتاة في الخامسة عشرة وهي تضع مولودها بدلا من أن تنهي دراستها، ولا يزال هناك نازحون بسبب أعمال عنف جديدة". وفي تقرير بعنوان "عمل مناسب منذ البداية"، دعت 38 منظمة المانحين "الى مواصلة تقديم مساعدة عاجلة لهذا البلد غير المستقر"، مذكرة بأن أكثر من 2600 شخص قتلوا هذا العام في مواجهات وخصوصا في نزاعات عرقية. وأصبح جنوب السودان دولة مستقلة في التاسع من تموز/يوليو بعد عقود من نزاع دام مع الخرطوم، لكن هذه الدولة الجديدة لا تزال مسرحا لأعمال عنف دامية.