سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سناء حمد : أحذر من أية محاولة لتشويه صورة القوات المسلحة أو مُقارنتها بالحركات المتمردة.. خياران أمام الحكومة لإنهاء تمرد مالك عقار ..ونقبل أن تكون الحركة حزباً سياسياً
كذبت القوات المسلحة، ادعاءات مالك عقار والي النيل الأزرق المعفي، بسيطرته على (80%) من الولاية، وقالت إن هذه النسبة تقع تحت سيطرتها تماماً وقريباً ستكون النسبة (100%)، وأكدت قدرتها على تطهير المنطقة من التمرد (شبراً شبراً). وقالت سناء حمد العوض وزيرة الدولة بالإعلام، إنّ الرقم الرسمي للاجئين بالاتصال مع أثيوبيا يتراوح بين (3.5) إلى (5) آلاف، وأوضحت في برنامج مؤتمر إذاعي أمس، أن الأجانب العاملين بولاية النيل الأزرق والذين فروا إلى أثيوبيا وبعضهم محتجزون لدى الحركة الشعبية، تجرى مشاورات بين وزارة الخارجية والحكومة الأثيوبية لإعادتهم، بجَانب تَرتيب العودة للنازحين السودانيين الفارين من النزاع بالكرمك حال أرادوا ذلك في الوقت الراهن، وأوضحت أن حوالي (50%) من النازحين عادوا للولاية، وأكدت هدوء الأحوال بالنيل الأزرق، وأن عقار نفسه تحدث لفضائية (الجزيرة) بهدوء. ودفعت الوزيرة بخيارين للقضاء على التمرد، إما تسليم المتمردين أنفسم للقوات المسلحة، أو هي قادرة على بسط هيبة الدولة، وأكدت أن التمرد في النيل الأزرق محصور في شريط ضيِّق، وأن القوات المسلحة مسنودة شعبياً في جنوب كردفان. وقالت سناء، إنّ المتمرد مالك عقار يتحصن بمدينة الكرمك ولديه قوات محدودة في منطقة (دندرو) التي غالبها في قبضة القوات المسلحة، ودحضت ادعاءات الحركة الشعبية بقتل الجيش للمدنيين في الكرمك التي أوصلتها للكونغرس الأمريكي، وأكدت ضلوع حكومة الجنوب في الأحداث الأخيرة بالمنطقة، وقالت: ما ضُبط من وثائق يُصعِّب موقف حكومة الجنوب أمام المنظمات العالمية والمجتمع الدولي، بعد أن ضبطت القوات المسلحة أوراقا تؤكد أن رواتب (20) ألفاً من منسوبي الجيش الشعبي بالدمازين تُصرف من خزينة دولة الجنوب. وقالت الوزيرة إن مالك عقار قتل الولاء لبلاده ودستورها وخان منتخبيه، وان ترويع المواطنين بدأ من الشخص المناط به الحفاظ على أمنهم وأرواحهم، ووصفت ما جرى في النيل الأزرق وجنوب كردفان بأنه تمرد على سلطات الدولة ورغبة في استخدام السلاح لتحقيق مكتسبات لا يمكن تحقيقها حسب الدستور والأعراف السودانية. ورحبت سناء بمبادرة القوى السياسية المعارضة الرامية لحل النزاع بمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وقالت إن مبادرة الأحزاب محل احترام الحكومة، وإن بيان المعارضة الذي أعلنته يدعو للسلام، وإن الحكومة هي الأخرى لا تسعى للحرب، ولكن ما حدث من تمرد فرض عليها الوضع الحالي، وذهبت إلى اتفاق الحكومة أيضاً مع أحزاب المعارضة في أن تكون الحركة حزباً سياسياً وفقاً لمسجل الأحزاب والتنظيمات السياسية، وأضافت: نتفق مع القوى السياسية ونرغب في وقف الحرب، وعلى الأحزاب أن تتخذ خطوة للحفاظ على البلاد، ونوّهت للظرف الدقيق الذي تمر به البلاد وأن التاريخ لن يرحم أحداً، ودعت سناء الأحزاب كافة لتقديم الدولة على المصالح الحزبية لكل طرف، وحذرت الأحزاب من أية محاولة لتشويه صورة القوات المسلحة أو مُقارنتها بالحركات المتمردة، وقالت إنّ حركة سياسية عاقلة لن تكتب لنفسها شهادة الوفاة بالحديث عن القوات المسلحة التي عدتها بالخامسة من حيث القوة على المستوى الأفريقي. وأكّدت الوزيرة، أنّ الحكومة لن ترفض مساعدة المنظمات العالمية للغوث حال رأت ان ولاية النيل الأزرق بحاجة إلى تدخلات إنسانية، ولكنها قالت إن ملف الغوث بيد وزارة الخارجية، وأشارت إلى أنه في حال شعور الحكومة بأن حجم الاحتياجات أكبر من امكانياتها فإنها لن ترفض غوث مواطنيها أو تتردّد في ذلك، وأكدت سيطرة الحكومة على الموقف الإنساني والإغاثي بالمنطقة. من جانبه، قال اللواء ركن يحيى محمد خير الحاكم العسكري للنيل الأزرق، إن القوات المسلحة قادرة على تطهير الولاية (شبراً شبراً) من فلول المتمردين، وإن شعب السودان كله يقف وراء الجيش، وأضاف أن مالك عقار يتحدث عن سيطرته على (80%) من الولاية، ولكننا نسيطر على (80%) حقيقة منها، وقريباً سنسيطر عليها بنسبة (100%)، وأكد أن القوات المسلحة ستنتصر على عقار وهي تعد العدة لذلك. وبعث الحاكم العسكري رسالة اطمئنان واسعة لمواطني الولاية، بأن القوات المسلحة تسيطر على الموقف تماماً بالنيل الأزرق، ومستعدة لدحر المتمردين. الراي العام