عرض رجل الأعمال الفرنسي المسلم رشيد نقاذ بيع بعض ممتلكاته لمساعدة المسلمات اللواتي يلتزمن بارتداء النقاب خارج بيوتهن على دفع أي غرامات قد تفرض عليهن نتيجة لذلك التصرف، وهذا إذا ما أقر البرلمان الفرنسي مشروع قانون بهذا الصدد. وللعلم، سيجري التصويت في الجمعية الوطنية على مشروع القانون اليوم، وهو يقضي بغرامة قدرها 150 يورو لمن ترتدي النقاب في الأماكن العامة. وحسب وكالة «رويترز»، نشرت عدة صحف فرنسية أمس بيانا أصدره نقاذ، الذي كان قد حاول خوض انتخابات الرئاسة عام 2007، وهو وراء تأسيس جمعية «ارفعوا أيديكم عن دستوري» التي تعتبر حظر النقاب في الشارع عملا غير دستوري، جاء فيه أنه سيضع عوائد بيع العقارات في صندوق قيمته مليون يورو (1.26 مليون دولار) لمساعدة المنتقبات على دفع أي غرامات يتعرضن لها. الجدير بالذكر، أنه يعيش في فرنسا اليوم أكبر عدد من المسلمين في أوروبا، إذ يقرب حجم جاليتها المسلمة نحو خمسة ملايين، وهي الدولة الأوروبية الثانية - بعد بلجيكا – التي تسعى لحظر النقاب على أراضيها. مجلس محلي في إنجلترا أعد إرشادات للتعاطي المرن مع التلاميذ المسلمين في رمضان أثارت صحيفة بريطانية محافظة قضية حساسة جديدة مع قدوم شهر رمضان بإشارتها إلى أن بعض مديري المدارس في منطقة ستوك - أون - ترنت، في شمال غربي منطقة الميدلاندز بوسط إنجلترا، تلقوا «إرشادات» بإعادة ترتيب مواعيد الامتحانات وإلغاء حصص السباحة ووقف دروس التربية الجنسية لتحاشي مضايقة التلاميذ المسلمين خلال شهر رمضان. صحيفة «الديلي ميل»، التي تتمتع برواج كبير في الأوساط الإنجليزية المحافظة ذات السلبية إزاء المهاجرين، لا سيما المسلمين منهم، تابعت في الخبر الذي نشرته أمس، واستفز عددا من ردود فعل القراء المعادية للمسلمين، أن مديري المدارس تلقوا هذه «الإرشادات» بهدف التعامل بإيجابية مع التلاميذ المسلمين الذين سيكونون صائمين - خلال رمضان - عندما تدخل السنة الدراسية الجديدة في سبتمبر (أيلول) المقبل. ونقلت محررة الخبر كلير إيليكوت، عن جون ميدجلي أحد مؤسسي «الحملة المناهضة للصوابية السياسية» انتقاده لما وصفه ب«البيروقراطية المبالغة في غيرتها» التي بتصرفها هذا تفرض خسارة عدد من النشاطات (المدرسية) على جميع التلاميذ. وأردف أنه «بدلا من التدخل بهذا الشكل المفعم بالصوابية السياسية كان على المجلس (المحلي لمنطقة ستوك) الوثوق بحكمة التلاميذ وذويهم ومدرسيهم»، وحذر من أن النصيحة قد تؤدي إلى رد فعل سلبي، فتسيء إلى مستوى تقبل المسلمين في المدينة. في المقابل، قالت روث روزيناو، عضو المجلس المحلي، في ردها: «إننا نعيش اليوم في مجتمع متعدد الثقافات، ونحترم أصلا الاحتفالات والمناسبات المسيحية ومناخاتها، وكل ما فعلناه هو الطلب من المدرسين أن يكونوا أكثر تفهما واحتراما للاحتفالات الإسلامية». وتابعت: «هذه ليست أنظمة مفروضة وقيد التطبيق، بل مجرد إرشادات توجه المدارس نحو إبداء قدر أكبر من المرونة في طريقة التعاطي مع شهر رمضان».