أكدت الدكتورة هبة قطب -اختصاصية العلاقات الزوجية- أن إرغام الزوجة على العلاقة الحميمة يؤثر سلبا على حالتها الصحية، ويسبب لها احتقانا في الحوض، وقد تصل المشكلة إلى درجة الإصابة بتكيس في المبايض، والذي يؤدي إلى النزيف. وأكدت قطب،أن العلاقة الحميمة ليست علاقة جسدية، وإنما روحانية بالنسبة للمرأة، قائلة "عندما يجبر الرجل زوجته على أداء تلك العلاقة فلا بد أن يدرك أنه سيأتي يوم وتعلن رفضها لهذه العلاقة". وأضافت في حال دفع الزوجة للقيام بالعلاقة الزوجية رغما عنها فإنها لن تكون متجاوبة إطلاقا معه، كما ينعكس ذلك على الزوج ويجعله لا يحقق الاستمتاع الكامل. وحذرت قطب من استخدام العنف في العلاقة الجنسية والتي تسمى ب"الفنتازيا الجنسية" والتي قد تصل إلى درجة انحرافات سلوكية جنسية من ضمنها ميل الفرد لإحداث ألم للطرف الآخر، قائلة إنه إذا كان الأمر في حدود ضيقة فلا يوجد مانع من ذلك، ولكن إذا تفاقمت المشكلة فلا بد من اتخاذ موقف حاسم. وقالت اختصاصية العلاقات الزوجية: إن الشذوذ الجنسي عادة سيئة مكتسبة، ولكن الإنسان ساعد في إقناع نفسه بأنه خلق على هذا الوضع، مؤكدة أن بإمكان الإنسان أداء علاقة حميمة طبيعية سوية إذا أبقى هامشا طبيعيا في شخصيته، فيما دعت الزوجة إلى رفض طلبات زوجها الشاذة التي تتنافى مع الحدود التي وضعها الله سبحانه وتعالى. وأكدت أنه يمكن تفادي البرود الجنسي من خلال وضع جدول للتذكير بالعلاقة الحميمة، وكسر ملل الحياة، وأن يبدأ الزوج أو الزوجة في الكشف عن الرغبة في إتمام هذه العلاقة. من جهة أخرى، أكدت اختصاصية العلاقات الزوجية أن المنشطات الجنسية لا تؤثر على الخصوبة أو الرغبة الجنسية. وحذرت "قطب" الوالدين من اللجوء إلى القسوة في التعامل مع أبنائهم، مشيرة إلى أن هذه الطريقة تهدم الكيان الإنساني وتؤثر سلبا على حياتهم في المستقبل، ويصبحون غير قادرين على اتخاذ القرار المناسب بشأن مختلف الأمور الحياتية، وهو ما يحدث أيضا في العلاقة الزوجية. وأوضحت قطب أن هناك أنماطا مختلفة من الشخصيات، مشيرة إلى أن نوعية من الأفراد عندما يتعرضون للمعاملة القاسية في الصغر يبدءون في تنفيذها خلال العلاقة الزوجية. وفي الوقت نفسه يوجد أفراد آخرون يتعرضون للمعاملة السيئة في الصغر وينبذون هذا الأسلوب بشكل مبالغ فيه في محاولة لتجنب استخدام العنف في إطار الحياة الزوجية، وبالتالي تعاني الحالتان من عدم التوازن في الشخصية.