قالت الحكومة السودانية إن والي النيل الأزرق المعزول مالك عقار، تمرد على الدولة بسبب مشروع علماني يريد فرضه على البلاد، واتهمت المتمرد عقار ورئيس الحركة الشعبية بجنوب كردفان المتمرد عبدالعزيز الحلو، بتنفيذ أجندة دولة أجنبية هي جنوب السودان. وأكد وزير الإعلام السوداني د. كمال عبيد، أن الحلو وعقار ظلا يعملان لأجندة لا علاقة لها بالسودان، بل لصالح دولة أجنبية هي جنوب السودان، إذ يقودان جيشاً يتلقى التعليمات من جوبا، أن المتمرد عقار لم يكن لديه مبرر للتمرد لأنه كان والياً منتخباً ولديه ميزانيات وحصانة، بيد أنه تمرد لفرض مشروع علماني على أي مشروع آخر في السودان "شاء الناس أم رفضوا". واتهمه بحرق العلم الوطني "أمام رؤوس الأشهاد" أثناء وجوده بالحركة الشعبية في فترة من الفترات، وزاد: "ماذا ننتظر من مثل هذا الشخص". وقطع كمال عبيد بامتلاك الخرطوم لأدلة تثبت دعم جنوب السودان للتمرد في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وأشار إلى وجود تقارير تثبت "التشوين" والتسليح من الجنوب للجيش الشعبي في هاتين المنطقتين، مشيراً إلى خطاب رئيس جنوب السودان في احتفال استقلال الدولة الوليدة والذي أكد فيه عدم نسيان "المهمشين في النيل الأزرق وجبال النوبة وأبيي ودارفور". وأكد أن مجموعات من هذه المناطق ظلت جوبا تشرف على اجتماعاتها داخل أراضي جنوب السودان، موضحاً أن محاضر تلك الاجتماعات بطرف الحكومة السودانية، كما أن الجيش الشعبي في الشمال ظل يتلقى التعليمات والمرتبات والترقيات من الجنوب. وقال إن الخرطوم ستحتفظ بحق رد وإن شكواها لدى مجلس الأمن الغرض منها إثبات حق السودان وليس توقع المساندة لأن المؤسسات الدولية منحازة للجنوب، بحسب تعبيره. وأكد أن المتمردعقار سيعاقب لأن عليه تحمل مسؤولية ما قام به. وأضاف "أن يظن هؤلاء باستمرار الأوضاع الانتقالية فهذا لن يحدث".