مشروع السودان الجديد... مشروع إنفصالي يهدف الى تفتيت السودان سودان افريقاني علماني... يرتبط بالغرب... فالذي يعتقد أن الجنوبي سيكتفي بحدود 1956 فهو مخطئ.. فالجيش الشعبي الجنوبي.. ماذا يحمل اسم الجيش الشعبي«لتحرير السودان» الى أن مهام جيش الحركة الشعبية لم تنتهِ مهمته .. بانفصال الجنوب.. فالتحرير يهدف إلى ضم جنوب درافور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.. فمشروع الحركة الشعبية يهدف الى ضم النيل الازرق وبقراءة لتداعيات تمرد الحلو- بعد الانتخابات وما قبلها.... يرى كل ذي عقل متدبر... أن تحركات عقار ودعمه للحلو- ووصول ألف عسكري- من قطاع الكرمك التابع للجيش الشعبي- الى كاودا- ومشاركتهم في العملية الانتخابية- جزء من سيناريو سيطرة الحركة الشعبية على ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق وذات المجموعة تحركت من كاودا الى الكرمك وشاركت في الانتخابات التي فاز بها عقار بالتزوير.. خاصة في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية.. فعند وقوع إعلان انفصال الجنوب رفعت الحركة الشعبية علم دولة الجنوب- في الكرمك.. فمنذ توقيع إتفاقية نيفاشا لم يرفع علم السودان في الكرمك «حاضرة» دولة المتمرد عقار- ووقف علي بندر- يوم إنفصال الجنوب وقال إن النيل الأزرق- سينضم الى الجنوب.. وحتى والى النيل الازرق- قد صرَّح في يوم ما بأن جنوب الكرمك يتبع للجنوب... وتمرد عقار وإعلانه للحرب- جزء له علاقة بتمرد الحلو... فعقار والحلو- خرجوا من رحم واحد- هو رحم الحركة الشعبية ومشروعها الإنفصالي- الذي تم إعداده وتصميمه في الولاياتالمتحدةالامريكية- وبالاخص مشروع العلماني.. كان تحت رعاية واشراق اللوبي الصهيوني... فمن كان يصدق أن عقار حاكم النيل الازرق.. يعلن التمرد... ليعود الى الغابة.. فالمتمرد عقار دفعه الى الحرب فشل مشروعه ومخططه لإنفصال النيل الازرق... فبرغم أنه الحاكم- المسيطر على الأمور في الولاية- فقد فشلت حركته في تمرير أجندة- مشروع السودان الجديد- عبر المشورة الشعبية- وباءت كل محاولاته في تمرير مشروع «الحكم الذاتي».. وبرغم العنف واستعمال البندقية.. والتهديد.. فقد جاءت نتيجة مراكز أخذ الراي بنسبة 70% لصالح الحكم الفيدرالي الذي يُبقي النيل الأزرق ولاية شمالية بحاجة الى تنمية.. ولما أحس المتمرد عقار- أن مشروع المشورة- سيدخل الى قبة المجلس التشريعي الذي لا يمكن من تمرير أجندة مشروعه إضافه إلى هزيمة رفيقه الحلو في جنوب كردفان- أرادها حرباً تأتي «بالدول» أياها- تحت أي إدعاءات للوصول إلى إتفاق يقود في النهاية الى ذهاب النيل الأزرق- الى الجنوب... هذا هو سيناريو الحركة الشعبية - وهذا هو المتمرد عقار «زعيم» الجبهة الثورية. لكن من غباء ومحدودية عقلية «عقار» أنه لم يستوعب ثقافة وقيم وأخلاقيات شعب النيل الأزرق- لم يعي أن مكونات النيل الأزرق- هى مكونات شعب الشمال ثقافة وقيماً وسلوكاً وتاريخاً وجغرافية- فالنيل الأزرق هى صانعة دولة الشمال قبل «500» عام- كانت النيل الأزرق وكانت السلطنة الزرقاء.. والدولة السنارية وجبل موية- وفازوغلي- وأربجي و سنار- ودنقس وجماع- وأبو الكيلك.. فما كانت جوبا... ولا قوقريال... ولا غندكرو ولا ملوال- ولا أقرى.. ولا جون قرنف.. فمن خطل الراي أن يحلم «عقار» و توابعه - من الذين- باعوا ضمائرهم إلى الامبريالين- أن النيل الازرق ستنفصل عن جسد الوطن... لأن النيل الازرق... هى «أصل» وليست فرعاً.. لذا حتى تقطع الحكومة «ضنب الضب».. عليها إستكمال المجلس التشريعي بالولاية بإجراء انتخابات تكميلية... بعد خروج نواب الحركة الشعبية واسقاط عضويتهم ومن ثم اكمال مشروع المشورة الشعبية القشة التي قصمت ظهر عقار.... وجعلته «جرزاً» وكلباً مسعوراً... وهنا رسالة الى الأخ اللواء الهادي بشرى... والي الولاية... نقول له إن المهمة لجد عسيرة.. ولكن بالإرادة والعزيمة... ووحدة الصف والتنسيق والتجرد... يمكن تجاوز كل العقبات... وبالعمل الجاد تستطيع النيل الازرق الخروج من وهدتها- وتوكلوا على اللع... فمن توكل على الله- فلا غالب له... وبالله التوفيق