سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اجتماع لأعضاء مجلس الأمن الدائمين ومنظمات إقليمية ودول جوار السبت في الخرطوم..البشير يشدد على أن المرحلة الحالية هي الأخطر.. وكرتي يطلب شراكة المجتمع الدولي في الاستفتاء ودعم الوحدة
يعقد في الخرطوم السبت المقبل اجتماع دولي حول الأوضاع في السودان بمشاركة الأممالمتحدة والدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي ودول الجوار إضافة إلى قطر والنرويج والمنظمات الإقليمية، في وقت يصل فيه إلى الخرطوم الجمعة مبعوث الرئيس الأميركي إلى السودان سكوت غريشن، لبحث التطورات السودانية، حيث اعتبر الرئيس عمر البشير المرحلة الحالية هي الأخطر في تاريخ السودان. وعلمت «الشرق الأوسط» أن موفدين دوليين يمثلون دول الجوار والأممالمتحدة وممثلين للولايات المتحدة الأميركية وروسيا وفرنسا وبريطانيا بصفتها الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي سيعقدون السبت المقبل اجتماعا تشاوريا حول الأوضاع في السودان وقضايا الاستفتاء ودارفور، كما سيشارك في الاجتماع كذلك قطر والنرويج، وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، والمؤتمر الإسلامي. وذكر مصدر حكومي «أن الاجتماع يعتبر الأول للآلية التي انبثقت من اجتماع أديس أبابا حول قضايا السودان الذي عقد في مايو (أيار) الماضي». ويأتي الاجتماع بدعوة من الاتحاد الأفريقي، وقال «إن مشاركة النرويج لاستضافتها لمؤتمر المانحين للسلام في السودان، فيما تشارك قطر لرعايتها مفاوضات الدوحة بين الخرطوم وحركة التحرير والعدالة حول السلام في دارفور»، ولم يكشف المصدر إن كان الاجتماع سيتبنى موقفا تجاه القضايا الحساسة مثل الاستفتاء والوحدة والانفصال، أم سيناقش الدعم اللوجيستي للاستفتاء ودعم عملية السلام في دارفور. في غضون ذلك، قالت مصادر دبلوماسية «إن مبعوث الرئيس الأميركي للسودان سكوت غريشن سيصل الجمعة إلى الخرطوم للمشاركة في الاجتماعات التشاورية الدولية ومواصلة مهامه في تقريب وجهات النظر بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية»، وسيصل غريشن ضمن وفد أميركي رفيع. إلى ذلك، قال وزير الخارجية السوداني علي كرتي في تصريحات صحافية «اتفاقية السلام جعلت الوحدة هي الخيار الأول، لذلك سنطلب استمرار المجتمع الدولي وأصدقاء وجيران السودان في دعم أمر الوحدة ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، وسيتم ذلك عبر وسائل كثيرة». وأضاف «طلبنا سيكون طبيعيا، فكما كانوا شركاء في أمر السلام يفترض أن يكونوا شركاء في موضوع الاستفتاء بالطريقة التي تعين على قيام الاستفتاء أولا، وكذلك دعم خيار الوحدة». وفي سياق ذي صلة، أجرى كرتي مباحثات مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان هايلي منكريوس، وقال كرتي «إن وجود الأممالمتحدة في هذا الوقت في السودان صحي، وإن مشاركة قيادات أفريقية في النقاش الدائر بشأن الاستفتاء سيساعد كثيرا في بلوغ هذه المرحلة بصورة سليمة»، فيما شدد الرئيس البشير خلال مراسم أداء 14 مستشارا له القسم على «ضرورة العمل بجد من أجل المحافظة على الوحدة والاستقرار وتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الرفاهية والتقدم»، وقال «إن السودان مقبل على مرحلة هامة وخطيرة في تاريخه تتمثل في استفتاء الجنوب في يناير (كانون الثاني) المقبل لتقرير مصير البلاد لتكون دولة موحدة أو دولتين». وأضاف «أن الجهازين التنفيذي والتشريعي أعلنا عزمهما على بذل كل الجهود للمحافظة على السودان الموحد». في غضون ذلك، تحفظت الحركة الشعبية على مقترحات هيكلة مفوضية الاستفتاء وأجهزتها، وطلبت إرجاء المشاورات بشأنها إلى الخميس المقبل بعد إجراء مشاورات في جوبا، وتناولت مباحثات مشتركة جمعت نائب رئيس الحركة الشعبية، رياك مشار ونائب رئيس المؤتمر الوطني علي عثمان أمس الرتيبات الخاصة ببدء المفوضية عملها. ونقل المركز السوداني للخدمات الصحافية الموالي للحكومة عن مقرر مفوضية استفتاء جنوب السودان الفريق طارق عثمان الطاهر قوله «إن المفوضية شرعت في وضع ترتيبات فنية وإدارية تمثلت في إجازة الهيكل الإداري وتكوين مكتب للمفوضية بالجنوب يتولى رئاسته نائب رئيس المفوضية حسب القانون بالإضافة إلى ترشيح أمين عام للمفوضية». الخرطوم: فايز الشيخ
