سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جاتكوث رئيس بعثة حكومة الجنوب بواشنطن : المفاوضات الجارية من اجل الوصول الى طلاق سلمي.. اسماعيل : المفاوضات الآن ليس هدفها التمهيد للانفصال كما يتوهم البعض وانما من اجل الوحدة.
كشف ازيكيل جاتكوث، رئيس بعثة حكومة الجنوب فى العاصمة الامريكيةواشنطن ل(سودانايل) عن ان المفاوضات الجارية الان فى الخرطوم ما بين الشريكين تاتي من اجل الوصول الى طلاق سلمي –على حد تعبيره-. وعزأ جاتكوث ذلك:" لاننا فى الحركة الشعبية حاولنا تغيير السودان عبر تنفيذ الإتفاقية، وعبر ترشيح ياسر عرمان، لانتخابات رئاسة الجمهورية لكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل". تابع:" ليس امامنا سوى الإستقلال وبناء دولتنا الجديدة". ونفي جاتكوث علمه باى مقترح تقدم به المؤتمر الوطني لقيادة الحركة الشعبية من اجل قيام حكم كونفدرالي من اجل الابقاء على البلد موحدة بالقول:" سمعنا بهذا الامر عبر الصحف، لكن المؤتمر الوطني لم يطرح علينا هذا الامر مطلقاً". اضاف:" حتي وإن فعل، هذا امر خارج اطار اتفاقية السلام، وغير مقبول الان". ارجع ذلك:" الإتفاقية حددت الإستفتاء على حق تقرير المصير الذى سوف يفضي الى وحدة او سلام، وليس هنالك شىء يسمي الكونفدرالية". عبد الفتاح عرمان سودانايل: إسماعيل : المعارضة عاجزة «تعيش في أبراج عاجية .. ولاتعي بالخط الفاصل مابين الوطنية والعمالة.. اجتماعات الشريكين الآن ليس هدفها التمهيد للانفصال كما يتوهم البعض وانما من اجل الوحدة. شن مستشار رئيس الجمهورية القيادي بالمؤتمر الوطني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل، هجوما عنيفا علي القوي السياسية المعارضة، ووصفها بالعجز عن المساهمة في عملية صنع الوحدة «واكتفت بالجلوس في ابراجها العاجية وتوجيه لعناتها على المؤتمر الوطني». وقال اسماعيل، في ندوة عقدها مجلس الشباب العربي الافريقي بالتعاون مع بعثة الجامعة العربية بالخرطوم بقاعة الشارقة امس، بعنوان «تحديات الوحدة ومخاطر الانفصال»، ان المعارضة لاتستطيع ان تفرق مابين معارضة النظام ومعارضة الوطن «وظلت تتباكي علي الوحدة ومعظمها لم تطأ اقدامها الجنوب، ولاتزال تسيطر عليها عقلية التكتيك دون ان تعي بالخط الفاصل مابين الوطنية والعمالة». واضاف ، ان المعارضة فشلت في ان تعقد اتفاقا مع الحركة الشعبية لتعزيز خيار الوحدة «ولو فعلت ذلك لوجدت الاحترام والتقدير» . وشدد اسماعيل على ان الاجتماعات التي تجري مابين الشريكين الآن ليس هدفها التمهيد للانفصال كما يتوهم البعض، وانما من اجل تعزيز خيار الوحدة . ورأى ان خيار الوحدة هو الافضل للحركة الشعبية فهي تحكم كل الجنوب وتشارك في كل حكومات الولايات الاخري، وابدي استعداد حزبه التنازل عن نصيبه في بترول الجنوب اذا كان ذلك سيساهم في تحقيق الوحدة بالسودان. من ناحيته، حذر الاكاديمي المصري واستاذ العلوم السياسية الدكتور، نصر الدين ابراهيم، الجنوب من مغبة اختيار الانفصال، قائلا ان الاقليم لايتمتع بالجدارة الاجتماعية التي تمكنه من انشاء دولة جديدة في ظل سيطرة قبيلة الدينكا علي الاوضاع هناك، وقال ان انفصال الجنوب سيضع المنطقة كلها في عدم استقرار، وانه في ذات لحظة الاعتراف بدولة الجنوب ستعلن ثلاث دول اخري بالصومال، واعتبر الانفصال مقدمة لتدمير الشمال والجنوب وصوملة السودان. وقال ان حصة مياه مصر لن تقل في حال حدوث هذا الامر وهو ليس في صالح القوي الامريكية والصهيونية لانه سيفتح الباب لوحدة السودان الشمالي مع مصر. واعلن نائب رئيس المجلس الوطني والقيادي في الحركة الشعبية اتيم قرنق. انه لن يصوت للوحدة القديمة في السودان ،ووصف المثقف العربي بانه ذاتي التفكير واناني وينفي الاخر، رافضاً الحديث عن فشل الدولة في الجنوب ،وتساءل اين هي الدولة الناجحة والنموذج ؟. وقال قرنق، لدى تعقيبه علي الاوراق التي قدمت، ان هنالك مجموعة من التحديات التي تقابل عملية تحقيق الوحدة، ابرزها عدم انجاز عملية المصالحة الوطنية ،بجانب عدم وجود رسالة اعلامية موحدة، وعدم تغيير الخطاب الاعلامي بعد الاتفاقية، وغياب الادارة القومية للعاصمة مما يحقق التعايش في اطار التعددية، والاستخدام السلبي لقبائل التمازج، وعدم تطبيق مقررات الاتفاقية بالسلاسة المطلوبة ،لكن قرنق عاد واكد ان الانفصال له مجموعة من الاثار السلبية. الخرطوم: الزين عثمان: الصحافة 11/7/2010