الخرطوم (رويترز)- بينما يستعد جنوب السودان لاستفتاء لتحديد ما اذا كان سينفصل عن شمال السودان تسعى مجموعة من الفنانين للتوعية بأهمية الوحدة من خلال فنون الاداء والرسم والموسيقى. وحشدت جماعة السودان المتحد فنانين وموسيقيين وممثلين يستخدمون فنون الشارع وفنون الاداء للتوعية بالوحدة. ومن بين اللوحات المرسومة صورة لوجه الراحل جون قرنق قائد الجيش الشعبي لتحرير السودان والنائب الاول للرئيس السوداني بالاضافة الى رسائل تدعو للوحدة وحمائم. وقال الفنان صلاح ابراهيم رئيس جماعة السودان المتحد "في السودان هناك مجموعة تهدف.. مجموعة ثقافية تهدف الى خيار الوحدة. ووسائل تحقيق أهدافها اتخاذ الفنون ووسائل جاذبة (للتحدث عن) التنوع الماثل في السودان والنزول الى الشارع ومخاطبة الناس." وسيجرى بعد ستة أشهر في جنوب السودان الاستفتاء الذي أقرته اتفاقية السلام المبرمة عام 2005 والتي أنهت عقودا من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب التي قتل خلالها زهاء مليوني شخص وشرد أربعة ملايين اخرين. وبدأ زعماء من الحزبين المسيطرين في الشمال والجنوب مفاوضات يوم السبت (10 يوليو) بخصوص عدد من القضايا من بينها تقاسم عائدات النفط بعد الاستفتاء. ومن القضايا المطروحة للمناقشة أيضا جنسية السكان. وقالت حملة لجماعة الدولية لحماية اللاجئين ان الجنوبيين الذين يعيشون في شمال السودان والشماليين في الجنوب قد يصبحون بلا جنسية بعد الانفصال المحتمل. وتباينت اراء الذين جاءوا لمشاهدة عروض الفنانين لوحاتهم في شوارع الخرطوم بخصوص الاستفتاء. وقال أحمد عباس أحد سكان الخرطوم "(ليتركوا)الاكل والشرب ويسووا لنا الوحدة." وقال المغني تشارلز جيمس بالنسبة لوحدة السودان أو انفصاله أنا كفنان ورسالتي موجهة لجميع الفنانين يقترض أنه الذوق الفني يدعو دائما الى الحاجة الكويسة (الجيدة).. الحاجة اللي (التي) من ربنا يعني. أنا نهائي ما ضد الوحدة. أنا مع الوحدة. ايضا لا أريد أن أسلب حق الاخرين. أنا أيضا ما ضد الانفصال. لكن أنا كفنان أدعو للوحدة أكثر. رسالتي للوحدة." وحذر محللون من احتمال تجدد الحرب الاهلية اذا لم يتفق الجانبان على تسوية كثير من الخلافات المستمرة قبل الاستفتاء. واذا صوت الجنوبيون لصالح الانفصال واقامة دولة جديدة فمن شأن ذلك أن يحيي امال الانفصاليين في دول أفريقية أخرى