مقتل وجرح صينيين وثوار المسيرية يوقفون ضخ البترول من حقل بليلة وتوتر الاوضاع بجنوب كردفان بليلة: راديو دبنقا توقفت العمل بحقل بليلة (مربع ستة) لانتاج البترول بجنوب كردفان منذ الخميس نتيجة لمقتل مهندس صيني وجرح (3) صينيين اخرين مع شرطى سوداني اخر ، وذلك عندما فتحت مجموعة مسلحة من شباب المسيرية النار عليهم يوم الاربعاء وجاء حادث اطلاق النار احتجاجا على عدم تشغيل مواطني المنطقة في الوظائف العمالية بشركات البترول العاملة هناك، وقال شاهد من المنطقة لراديو دبنقا، ان الحادث سبقه بيومين قيام ذات المجموعة بحرق لودر وسيارتين متسوبيشي مع حفارة من حفارات البترول في منطقة الفردوس الواقعة في حقول البترول. واوضح الشاهد ان مندوبا صينيا جاء الى المنطقة يوم الخميس وقام بسحب وتجميع المهندسين الصينين في مكان امن، واوقفت تبعا لذلك العمل بحقل بليلة للبترول . ووصف احد شباب المنطقة الوضع بأنه خطير وقابل للانفجار ومن جهة ثانية اكد احد شباب بليلة لراديو دبنقا، ان الاسباب تعود لرفض الحكومة تشغيل ابناء المنطقة في شركات البترول، واكد كذلك ان الالاف الخرجين من مناطق ما يعرف بالقطاع الغربي عاطلين عن العمل وبلا وظائف، الامر الذي وسع من دائرة الغبن وحمل الشباب لرفع السلاح احتجاجا على هذا الظلم ومن جهة ثالثة شكا مواطنو الريف الشرقى بجنوب كردفان ( ابوسفيفة ، كرم ، الرميلة ، البجعاية ، ودندور ، العنيزية ، ) من انهم يواجهون حصارا اقتصاديا وغذائيا من قبل حكومة الولاية. وقال احد المواطنين لراديو دبنقا ان الاستخبارات العسكرية والاجهزة الامنية منعت دخول السلع الاساسية الى مناطقهم المتمثلة فى السكر والزيت والدقيق والصابون والملح، باعتبار انهم غير موالين للمؤتمر الوطنى، مشيرا الى ان كل من يقبض عليه بواسطة تلك الاجهزة وبحوزتة تلك السلع يتم مصادرته وسجنه. ودعا الى فك الحصار وسياسة التجويع التى اتبعتها حكومة الولاية تجاههم باعتبار انهم مواطنين وليسوا سياسيين. راديو دبنقا إغلاق حقل بليلة بعد مقتل مهندس صيني وحرق حفّار حوازم مقدم توقفت العمل بحقل بليلة (مربع ستة) نتيجة لمقتل مهندس صيني وإحراق حفّار (رق) مساء أمس الأول. وتتهم مجموعة غاضبة من أفراد قبيلة المسيرية باغتيال المهندس الصيني، وإصابة جندي سوداني بجروح مساء أمس الأول (ليلة الأربعاء الخميس) احتجاجاً على عدم تشغيل مواطني المنطقة في الوظائف العمالية بشركات البترول العاملة هناك. ويقع الحقل بمنطقة كيلك بالقطاع الغربي بولاية جنوب كردفان. وبحسب مصادر مطلعة يعمل الصيني القتيل مهندساً بشركة (بترونيرجي) الصينية. التي أوقفت العمل بالحقل نتيجة لهذا الحادث. وعلمت التيار عن عقد إجتماع أمني مكثف بالخرطوم بحث فيه إمكانية زيادة القوات النظامية لفرض الأمن وتوفير حماية أكبر لأفراد الشركات العاملة هناك. كما تكثف الجهات الأمنية مجهوداتها في تعقب الجناة وتقديمهم للعدالة. وقالت المصادر : إن أفراداً من قبيلة المسيرية أحرقوا الحفّار (الرق) رقم (154) بمنطقة كيلك، وأغلقوا حفّاراً آخر في نفس المنطقة. وتعود أسباب الحادثة لغضب المجموعة بسبب خلاف حول تشغيل العمالة المحلية في شركات البترول العاملة بالمنطقة، إذ يرون أنهم أحق من غيرهم بالعمل خاصة في العمالة غير المدربة. وسبق أن وقعت الشركات والإدارة الأهلية والسلطات الأمنية اتفاقاً يمنح شباب المنطقة أولية التوظيف بحسب مؤهلاتهم ومنحهم نسبة2% من العمالة. من جانبه استنكر اتحاد عام المسيرية الحادثة وقام بتقديم واجب العزاء لإدارة الشركة الصينية التي يعمل بها القتيل، ووصف الاتحاد الحادثة بأنها دخيلة ومستهجنة، بغض النظر عن المبررات. وقال رئيس الهيئة الشبابية لتصحيح المسار (تتبع للمسيرية). المهندس محمد عمّار آدم أن الخلافات لا تحل هكذا وشدد على إدانتهم كقبيلة لهذا السلوك.