توقف العمل بحقل بليلة (مربع ستة) لانتاج البترول بجنوب كردفان منذ أمس الاول نتيجة لمقتل مهندس صيني وجرح (3) صينيين وشرطى سوداني اخر ، وذلك عندما فتحت مجموعة مسلحة من شباب المسيرية النار عليهم الاربعاء 28 سبتمبر . وحدث اطلاق النار احتجاجا على عدم تشغيل مواطني المنطقة في الوظائف بشركات البترول العاملة هناك، وقال شاهد من المنطقة لراديو دبنقا، ان الحادث سبقه بيومين قيام ذات المجموعة بحرق لودر وسيارتين متسوبيشي مع حفارة من حفارات البترول في منطقة الفردوس الواقعة في حقول البترول. واوضح الشاهد ان مندوبا صينيا جاء الى المنطقة يوم الخميس وقام بسحب وتجميع المهندسين الصينين في مكان امن، واوقف تبعا لذلك العمل بحقل بليلة للبترول . ومن جهة ثانية اكد احد شباب بليلة ان الاسباب تعود لرفض الحكومة تشغيل ابناء المنطقة في شركات البترول، وجلب العمالة في المقابل من الشمالية، واكد كذلك ان الالاف الخرجين من مناطق ما يعرف بالقطاع الغربي عاطلين عن العمل وبلا وظائف، الامر الذي وسع من دائرة الغبن وحمل الشباب لرفع السلاح احتجاجا على هذا الظلم . ومن جهة ثالثة شكا مواطنو الريف الشرقى بجنوب كردفان ( ابوسفيفة ، كرم ، الرميلة ، البجعاية ، ودندور ، العنيزية ، ) من انهم يواجهون حصارا اقتصاديا وغذائيا من قبل حكومة الولاية. وقال أحد المواطنين ان الاستخبارات العسكرية والاجهزة الامنية منعت دخول السلع الاساسية الى مناطقهم المتمثلة فى السكر والزيت والدقيق والصابون والملح، باعتبار انهم غير موالين للمؤتمر الوطنى، مشيرا الى ان كل من يقبض عليه بواسطة تلك الاجهزة وبحوزته تلك السلع تتم مصادرتها وسجنه. ودعا الى فك الحصار وانهاء سياسة التجويع التى تتبعتها حكومة الولاية تجاههم باعتبار انهم مواطنين وليسوا سياسيين.