وصف رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، أمس الاول دولة جنوب السودان الوليدة بالدولة (اللقيط)، مؤكدا ان الدول لا تقام بالقرارات بل بحقوق تنتزع. وقال في خطبة الجمعة أمس بمسجد الشاطئ الكبير بحضور وفدين كويتي وتونسي: (نحن لم نسمع على مدار التاريخ المعاصر أن هناك دولا أقيمت بقرارات حتى هذه الدولة اللقيطة في جنوب السودان التي اقتطعت من أرض السودان لم تكن بقرار أممي إنما عبر قتال واتفاقيات ونضال). مجدداً التأكيد على أن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس “هدف لكل الشعب الفلسطيني" ، مشدداً على أنه لا يمكن “القبول بدولة فلسطينية مقابل التنازل عن شبر من أرض فلسطين أو الحقوق الثابتة خاصة حق العودة". وقال هنية “نحن مع إقامة الدولة الفلسطينية على أي أرض محررة ولكن دون الاعتراف بالاحتلال أو التنازل عن شبر من أرض فلسطين كونها أرض وقف إسلامي لا يمكن لأحد التصرف بها". وتابع: “نحن مع دولة تعكس كرامة الشعب الفلسطيني فنحن لا نتسول دولة ولا نجري خلف أحد بل صامدون ومرابطون والدولة آتية ونشعر بالنصر بات قريبا". وانتقد هنية رئيس الوزراء مبعوث اللجنة الرباعية الدولية لعملية (السلام) في الشرق الأوسط توني بلير قائلاً: “هذا المجرم يمن على الشعب الفلسطيني بهذه الدولة والمفاوضات وراء الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي قدم للعالم خطابا في بداية تسلمه للحكم ثم انقلب على كل مفرداته".