استوكهولم حاز العالم الاسرائيلي دانيال شيختمان جائزة نوبل للكيمياء 2011 الاربعاء لاكتشافه اسرار اشباه البلورات التي احدثت ثورة في مفهوم المادة الصلبة. واعتبرت لجنة نوبل التي تمنح الجائزة ان "ابحاثه غيرت بشكل جوهري رؤية علماء الكيمياء للمادة الصلبة". واضافت اللجنة "في اشباه البلورات نجد الفسيفساء العربية الرائعة لكن على مستوى الذرات: فثمة انماط منتظمة لكنها لا تتكرر ابدا". واوضحت ان "الزخارف كتلك المكتشفة في قصر الحمراء في اسبانيا وفي ضريج الامام دارب في ايران ساعدت العلماء على فهم شكل اشباه البلورات على المستوى الذري". ويمكن الوصول الى اشباه البلورات في المختبرات ويمكن ان تتوافر بشكل طبيعي في المعادن. وتساعد بنيتها المتراصة على تقوية المواد مع تطبيقات محتملة على صعيد السلع الاستهلاكية مثل المقالي والالات كمحركات الديزل التي تتعرض لدرجات حرارة مرتفعة وضغط ميكانيكي كبير. وقالت لجنة نوبل ان اكتشافه "كان مثيرا للجدل للغاية" مشيرة الى ان الذرات "كانت مصطفة بطريقة تخالف قوانين الطبيعة". واعتبر هذا النمط "مستحيلا كمثل صناعة كرة لرياضة كرة القدم مع استخدام مضلعات سداسية بينما الشكل الكروي يحتاج الى مضلعات خماسية وسداسية". واثارت إعادة إحياء بحث شيختمان، لتتويجه بجائزة نوبل بعد حولي 30 سنة من إنجازه فضول العديد من المراقبين العرب حول المغزى من اختيار هذه السنة تحديدا لإعلان فوزه بالجائزة. وفاجأ الفوز شيختمان نفسه. ونقل شتافان نورمارك، الأمين الدائم لجائزة نوبل عن شيختمان قوله إنه كان ساوره الأمل طويلا في الحصول على الجائزة ولكنه فقد هذا الأمل منذ وقت طويل. وقام شيختمان باكتشافه هذا في الثامن من نيسان/ ابريل 1982. ويرجح هؤلاء المراقبين، أن يكون هذا الفوز دليلا قاطعا على أن جائزة نوبل للسلام قد حسم أمر الفوز لفائدة مرشح عربي من بين ثلاثة أسماء معلنة تونسية ومصريان، إن لم يكن لفائدة ثلاثتهم. وقالت اللجنة النرويجية المشرفة على جائزة نوبل إنها رشحت لينا بن مهنا المدونة التونسية البالغة ال27 من العمر واسراء عبد الفتاح "33 عاما"30 عاما" ووائل غنيم مهندس، للفوز بنوبل للسلام لسنة 2011، ولذلك لمساهمتهم المؤثرة في الثورتين التونسية والمصرية اللتين أطاحتا بنظامي زين العابدين بن علي وحسني مبارك. ويقول هؤلاء المراقبون إنه إذا ما أعلن عن فوز العرب بجائزة نوبل للسلام فإن لجنة الجائزة ستكون بذلك قد ذهبت في اتجاه إحداث شكل من أشكال التوازن بين العرب وإسرائيل في إسناد الجائزة. وكان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أول رجل سياسة عربي يحصل على جائزة نوبل للسلام، بعد اتفاقية اوسلو للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين عام 1994، وذلك مناصفة مع رئيس وزراء اسرائيل آنذاك اسحاق رابين.