بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسامة ضي النعيم محمد هي ليست بتلك الصعوبة وتفاصيلها لا تحتاج الى منشور شيوعي من الزمن القديم يطبع في مطابع الرونيو السرية المسروقة من وزارة الزراعة او المالية او البريد وتكتب عناوينه بالجير أوالبوية علي الحيطان في الليالي المظلمة بعد التخفي من بوليس السواري الذي يجوب الاحياء علي صهوات الجياد في ذلك الزمان الجواد. هي ببساطة أورام سرطانية في جسم اقتصادنا أخذت بتلابيبه تمكينا مع استنقاذ ( الجماعة) بسلاح المظلات و جنازيرالدبابات وكانت البنوك أعلي الخيل التي امتطاها الاخوان و فوق رؤوس الامة أضحت أموال المودعين مفتوحة علي مصراعيها يمولون منها المزارع الخاصة وشراء الطائرات الخاصة وقطع غيارها والقنوات الفضائية بعضها ظاهر للعيان وبعضها اختفي مع صرف التسهيلات وثقافة تمويل صغار المزارعين في القد نبلية والدالي والمزموم والسوكي والجزيرة والجمعيات التعاونية في مختلف المجالات لا تجد من بنوك ( الجماعة) الا الصد والاستهزاء وما وضعه د محمد يونس في بنقالديش عن التمويل لصغار الحرفيين ونال عليه جائزة نوبل لا يجد اذنا صاغية عند دهاقنة المصرفيين في السودان المنقذين من برندات بيع وشراء ريال دولارورفعهم الي مراتب مدراء بنوك لهم الحق في مخاطبة بنوك في لويدز ونات وست وجيس مانهاتن و يعتمدون تسهيلاتهم بالمليارات يحك فيها البعض ظهر الاخر فالنسيب والصهروالزوجة والشقيق تجري المرابحات بينهم وبدون ضمانات مستندية كافية فأموال المودعين في البنوك صارت فيئا خاصا . ثم ورم سرطاني اخر ينخر عظم الاقتصاد في السودان يتمثل في تجنيب ميزانيات وحدات حكومية بأكملها بدعوي الاستثمار يتسنم مجالس الاستثمار فيها بعض موظفي الاجهزة الامنية من اصحاب الحظوة الذي تمكنوا وكانت لهم الغلبة وغابت روح المستثمر عنهم فهم لم يشقوا في تكوين رأس المال الذي يتاجرون به في صالات دبي وأسواق ماليزيا وسمحت أو غضت وزارة المالية وتبعها بنك السودان الطرف في ملاحقة الاموال المجنبة وترك الامر الي أضعف الحلقات وهو ديوان المراجع القومي الذي يقرأ سنويا تقريره وما يحويه من اختلاسات وتعديات علي المال العام حدثت العام الماضي ومن تعدي علي المال العام يستمع في تلك اللحظات الي التقرير وهو مشغول بنسج أحابيل أخري لتجنيب مزيد من الاموال ربما اتي المراجع العام علي ذكرها في لاحق الاعوام هذا اذا سمحت تلك الجهات للمراجع بمراجعة سجلاتها داخل السودان وما هو في خارج السودان لا يصل اليه المراجع العام.
كل معاول الدمار في الاقتصاد تسندها أو علي الاصح تضعف أمامها ارادة سياسية تتجنب هي الاخري الضغط علي القطط السمان خشية التأثير علي زغب الحواصل من نسل تلك القطط السمان فالحرص ليس علي المال العام فالاهم هو وقف التشهير بالقط السمين ومن يليه من ابناء بعضهم أشقاء و اخرين اخوان من نساء أخريات أتاحت التسهيلات المصرفية المبذولة عقود أنكحتها بذات اليسر. كما أسلفت القول لا تحتاج الي كبير عناء للوقوف علي ثالوث الدمارو أسباب أنهاك جسم الاقتصاد السوداني وما خلفه من جدب الزرع و جفاف الضرع وتطاول السنين وتمدد الصفوف والوقوف عند العسر والمسغبة ونسأل الله العلي القدير أن يجعل لشعب السودان يسرا بعد عسر. وتقبلوا أطيب تحياتي. مخلصكم / أسامة ضي النعيم محمد