صدر اليوم قرار باغلاق مدرسة بري المحس للبنات والتي تأسست في عام 1937 وخرجت من فصولها الآلاف من مشاعل النور في بلادنا العزيزة. اليوم المدرسة تغلق بأوابها بعد أن عجزت الدولة والمجتمع في صيانتها حتى تواصل رسالتها السامية..ها هي حيطان المدرسة وفصولها قد إنهارت والحمدلله انها لم تنهار فوق رؤوس بناتنا. وتتواصل بلادنا نزفها المؤلم للإنسان ومؤسساته التعليمية والصحية. فإذا كان للانسان السوداني المغترب القدرة على قيادة مبادرة لتشييد مدرسة واحدة هو بلا شك ليس لديه كل القدرة على تشييد المدارس وبناء المستشفيات وتوفير الخبر والوقود والغذاء في ظل غياب تام لما يمكن ان يطلق عليه (دولة) إنما عصابة نهبت خيرات وموارد البلاد وأضاعت امكانياته. وما دمنا حالة صمت فإن المدارس ستنهار الواحدة تلو الأخرى ونسأل الله تعالى ان يلطف بأبناءنا وبناتنا.