شب حريق وصف بالهائل ظهر أمس الأول، بمنطقة الجريف بحري بنوري بالولاية الشمالية. وتسببت الرياح التي شهدتها المنطقة في شدة اشتعال الحريق الذي ألحق اضراراً وصفت بالكبيرة بأشجار النخيل التي تغطي المنطقة، وسارعت قوات الدفاع المدني والمواطنون ومعتمد محلية مروي فتح الرحمن تامراب لإطفاء الحريق والذي استمر حتى صباح أمس. وأشار المعتمد في تصريح ل (سونا) لوقفة المواطنين وقوات الدفاع المدني والقوات النظامية الأخرى ومساهمتها في تقليل الأضرار، وأعلن استقرار الأحوال بالمنطقة، وأوضح أنه تم تشكيل لجنة لحصر أشجار النخيل المتضررة، وأبان أنه لم تحدث أية أضرار بشرية. وأفاد شاهد عيان بمنطقة الحريق بأن النار اشتعلت في الساعة الثانية من ظهر أمس الأول بساقية الحموداب بسبب اشعال أحد المزارعين للنار لنظافة مزرعته، ولشدة الرياح انتقل الحريق إلى المزارع الأخرى في مساحة تقدر بحوالي (500) متر ومن ثم انتقلت جنوباً لساقية العشراب عند منتصف الليل. ومن جانبه أوضح عبد الله عبد الفتاح وهو من مشروع نوري الزراعي أن مخلفات جريد النخيل الجاف تسببت في سرعة اشتعال الحريق، ونوه إلى أن الأضرار لحقت بأعداد كبيرة من المزارعين لاحتراق أشجارهم، وقال إن العمل لا يزال جارياً لحصر تلك الأضرار. ومن جهتها قالت المهندسة نسيبة جعفر سالم من إدارة الارشاد بمشروع نوري الزراعي، أن تكرار ظاهرة الحرائق دفع بجمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية لتنظيم حملة إرشادية برعاية النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح، لتنوير المزارعين بأضرار الحريق الناتج من مخلفات النخيل، وذلك بشمال دنقلا ومنطقة نوري وللتعريف بكيفية الاستفادة من مخلفات النخيل كأسمدة عضوية وإدخالها في الصناعات اليدوية. تجدر الإشارة إلى أن حوادث حرائق النخيل بالولاية الشمالية تتكرر عقب مواسم الحصاد، والتي تسببت في خسائر كبيرة لمزارعي المنطقة وملاك الأراضي والنخيل في السنوات الماضية.