في اتصال هاتفي مع الاستاذ الصحفي منعم سليمان قادنا الحوار للنقاش حول منشوره الاخير عن فساد وداد بابكر زوجة البشير الثانية فقال لي: (بالله شوف حجم الدكتاتورية في قانون الطوارئ ده.. فيه مادة بتحطر على المواطنين مش تناول فساد المسئولين بالنقد فحسب، بل حتى فساد أسرهم واقاربهم..! عشان كده انا حاركز في الفترة القادمة على أسر المسئولين). فقلت له: (ببساطة يا عزيزي لأن ثرواته وثروات قادة نظامه التي راكموها بالفساد والنهب والسلب على مر العقود الثلاث العجاف الماضية التي حكموا فيها بلادنا وتحكموا في ثرواتها معظمها مسجلة بأسماء زوجاتهم واولادهم واخوتهم وأسرهم وأقاربهم وتدار بواسطتهم مشكلين امبراطورية ضخمة للفساد تمتص عروقنا وتقتات على دمائنا، في تحايل مكشوف ومفضوح على الشعب السوداني الطيب، والتفاف سمج على الدستور الذي وضعوه بأنفسهم والقوانين التي كتبوها بأنفسهم). ثم ذكرته بمنشور كنت قد نشرته قبل 6 سنوات تقريباً عن عبدالحليم المتعافي وهو يدافع عن استثماراته وشبهات فساده التي صارت على كل لسان في حلقة تلفزيونية قديمة مع الطاهر التوم قبل حوالي 10 سنوات وكان حينها وزيراً للزراعة فقال: (انا ما زول كيشة ومافي حاجة مسجلة باسمي.. انا زول بعرف القانون كويس وما بغلط.! وانا كمسلم عندي طاقة اكسب منها في الدنيا والآخرة وكان اديت اخوي قريشات يتاجر لي بيها حرام؟؟! الدستور قال الدستوري ما يزاول نشاط تجاري لكن ما قال أخوهو ما يزاول ليهو!!!!! لو طلبوا مني ان اترك الاعمال التجارية او اغادر الوزارة ساحسب ايهما اكثر ثوابا وأجرا عند الله سبحانه وتعالى العمل في التجارة أم الوزارة!!!!!). اقترح منعم ان اعيد نشر الفيديو والبوست وها أنا ذا أفعل.. بالله رسلوه لاي زول عسكري او ضابط بياكل في الفتة والكرته والموز وشايل خرطوش او بمبان أو كلاشنكوف وحايم في الشوارع يضرب في الناس وينتهك اعراضهم وحرمات بيوتهم ودماءهم مدافعاً عن ثلة من اللصوص ناهبة البلد وخيراتها و معيشاهو ومعيشانا كلنا في فقر مدقع و وصلت البلد مرحلة الانهيار الاقتصادي.