الاستاذ عبد الله موسى اولا وبعيدا عن اجتهادات الكيزان في تشويه القوات المسلحه وهو تشويه طال كل قطاعات الدوله السودانيه يظل جوهر الجيش السوداني في صغار ضباطه وجنوده وبعض كبارقادته سودانيا خالصا لم تخربه كل محاولات التشويه وهو في هذا مثله مثل الخدمه المدنيه وكل هيئات الدوله لان الحركه الاسلاميه ومهما بلغ حجمها وتطاولت سنوات مكوثها في السلطه تظل كما كانت دائما حزبا فقيرا من الناحية الفكريه بسبب شعاراتها الاسلاميه شديدة العموميه بحيث ركب عليها كل انتهاذيي مختلف التيارات الاسلاميه بل وتسلق عليها حتى الكفرة والمجوس ممن يتلونون مع كل نظام حكم يجثم على البلاد وفي حالتنا هذه لم يكلفهم الامر غير حفظ الفاتحه والمعوذتين والكوثر وبعض الجمل الهتافيه الجوفاء وقد ظهر هذا جليا هذه الايام عندما هبت جموع شعبنا منتفضة ضد نظامهم فتبخرت كل تلك الملايين وهبط الصمت على اصحاب الحلاقيم الكبيره وانهمك معظمهم في البحث عن مراكب يقفزون عليها بدلا عن الغرق مع سفينة الانقاذ التى كانت لاتبالي بالرياح وعليه فان الجيش ليس استثناء ومن يهاجمون القوات المسلحه بمناسبة وبغير مناسبه انما يساهمون ارادو ذلك او لم يريدو في دعم خط الحركه الاسلاميه الهادف الى عزل الجيش عن شعبه وكان عليهم بدلا عن التنمر على الجيش ان يوجهو سهامهم الى جيرانهم ومعارفهم المدنيين ممن لم يخرجو في المظاهرات بل ولم تحدثهم انفسهم بذلك اصلا التحرك داخل افرع القوات المسلحه مع الرقابه الصارمه وتعقيدات الوضع العسكري ليس امرا سهلا كخروج المدنيين الى الشوارع لان الجيش اذا خرج فسيخرج بسلاحه والته العسكريه وذلك امر حاسم يعير الموازين تغييرا نهائيا وماجرى للجيش من مهانة وتهميش ليس اقل مماجرى لنا كمدنيين بل على العكس هو في الجيش اقبح واكثر خطورة وهل هناك امر اكثر مهانة للعسكريين من ان يتلقو اوامرهم من الملكيه وليس هذا فحسب بل ان هؤلاء الملكيه من اجهل الناس وهم اميون لايعرفون الفرق بين عمود الكهرباء وحرف الالف والاعجب من ذلك هو ارتداء اولئك الجهله ازياء كبار الضباط من رتب اللواء والفريق مما اضطر كبار الضباط الحقيقيين الى تعظيمهم واداء التحيه امامهم ونفوسهم تتقطع غضبا وحنقا ومهانة مما اضاع هيبة القوات المسلحه وبدد تقاليد مؤسستها العريقه واحال سنوات الدرس والتحصيل والدورات الحتميه والتخصصيه هباءا منثورا ولم تكتفي الحركه الاسلاميه بذلك كله بل اغدقت الاموال والمخصصات على اولئك الدخلاء بينما افقرت ضباط الجيش وارهقتهم بالتنقلات وكشوفات الفصل والتشريد من اجل هذا وغيره فان كل افرع القوات المسلحه لديها كل المبررات للانحياز الى الشعب نأتي اخيرا الى السؤال المحوري هل يعتبر التوجه الى الجيش دعوة الى انقلاب عسكري؟؟؟ والاجابه هي قطعا لا فنحن لن نبدل حكما عسكريا باخر ولكننا نتعامل مع القوات المسلحه باعتبارها فصيلا وطنيا ينبغي ان يسمعنا صوته في القضايا الوطنيه الكبرى خاصة وان شعبنا الذي اثبت وعبر كل حقبة حكم الحركه الاسلاميه رفضه الكامل لها وقد توج مواقفه تلك بثورته الحاليه والتى تدخل الان شهرها الرابع وحيث ان النظام يستأسد علينا بالجيش ويعين جنرالاته حكاما على الولايات مما يصل بالصراع الى مراحله الحاسمه في مؤامرة مكشوفه لزج الجيش في معركة مع شعبه دفاعا عن نظام فاسد متهاوي فلابد والحاله هذه ان نتوجه الى قوات شعبنا المسلحه لكي تحدد موقفها النهائي من هذا الصراع مطالبين منها ان تنحاز الى شعبنا لايقاف سفك المزيد من الدماء وخوفا من تشظيات قادمة لايحمد عقباها على امن ومستقبل البلاد وبناءا على ماتقدم ينبغي ان نحشد لموكب السادس من ابريل لكي نرسل رسالة قويه الى المترددين من ضباط جيشنا وممن هم خلفنا ممن يقدمون خطوه ويؤخرون اخرى من مدنيينا المكتوين بسياسات النظام فلنفعل ذلك حتى نستعيد محبتنا القديمه لجيشنا ونحن نغني له الحارس مالنا ودمنا ياجيشنا جيش الهنا عبدالله موسى عبدالله البورت الثائره 2 ابريل