في تسجيل اخير وجّه مبارك الكودة اليوم الخميس 4 ابريل 2019 انتقادا قويا للخطاب الذي ادلى به مؤخرا احمد هارون الرئيس المكلف للمؤتمر الوطني امام شباب حزبه في قاعة الصداقة، وقال "استمعت لخطاب للاخ احمد هارون رئيس حزب المؤتمر الوطني المفوض يخاطب فيه شباب حزبه في قاعة الصداقة وكان خطابا مشهودا وحماسيا جدا، لغته تغيرت بعض الشيء، لغة رفيعة منضبطة اكثر من الخطابات السابقة، فقد كان خطابنا كلنا في المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية مستفزا جدا للاخر". واضاف مبارك الكودة، "لكنني اريد ان اقول ان الخطاب كان اولى به الشباب الذي ينادي بالتغيير، فإلى الان لم تستطع الحكومة بمؤتمرها الوطني ان تخاطب الشارع، فهي تخاطب نفسها او تخاطبنا من خلال خطابها لنفسها بانها لا زالت المحور الاساس لعملية الحكم في السودان، ولا اشعر ان شباب المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية يحتاج لمثل هذا الخطاب، فما عندهم مشكلة، فانهم شغالين وما في اي زول ينافسهم في كتير جدا من المؤسسات، ويجب ان نكون واضحين جدا فنحن في وطن الان يحتاج للوضوح وان يصبح الناس واضحين، لان القضية اصبحت لا تحتمل اكثر من كده، فشباب المؤتمر الوطني ما عندهم مشكلة الا المشكلة العامة بتاعة البلد، لكن داخل المشكلة العامة فان مشاكلهم محلولة، فليس هنالك من ينافسهم في المناصب، على مستوى مناصب اقتصادية رفيعة او مناصب في شركات البترول او مناصب في الامن او القوات المسلحة او الشرطة او او… ليس هنالك من ينافسهم فيها الى الان، وهو شباب موعود بمزيد من التمكين في الحزب وطالما هو في الحزب فانه تمكين للامام، لان الحزب حاضنة لتأهيلهم ليحكموا، فقد وعدهم احمد هارون بان المؤتمر القادم سيشهد الكثير من التغيير لتمكين الشباب". وتساءل مبارك الكودة، "ماذا عن الشباب الاخر خارج المؤتمر الوطني (غير المُمَكَّن) الذي خرج للشارع؟ اين الخطاب الموجه اليه؟ لماذا لا تمنحه خطابه ايها الاخ احمد هارون؟". وعلى صعيد اخر قال مبارك الكودة، "نسمع ان الناس يتحدثون عن وحدة الاسلاميين، كضرورة شرعية لمقابلة الهجمة طبعا. انني ارى حتى لو هنالك هجمة فان الضرورة هي وحدة الصف السوداني لانه اصلا صف مسلم والصف المسلم ليس صف الاخوان المسلمين او صف الحركة الاسلامية فالصف المسلم هو صف الشعب السوداني كله، فاذا اردنا الحفاظ على الاسلام حقا علينا ان نسَوّي الصف السوداني بطرقه الصوفيه وبحركته الاسلامية وباحزابه السياسية الكثيرة، وكما قلت كثيرا لم التقي بعثي قال انه كافر او احد في المؤتمر السوداني قال انني كافر او مثل ذلك، ان كان له فهم خلاف فهمك انت فهذا ليس كفرا والسودان لا يحتاج لمثل هذه القضايا فنحن السودانييون كلنا نتساوى في قضية الوطن". وعلى صعيد ثالث قال مبارك الكودة، "حقيقة قمت بهذا التسجيل لانني استمعت لتسجيل اخر غير تسجيل احمد هارون، وهو لشاب من شباب الثورة، تسجيلا كامل الدسم لامَسَ القضايا الحقيقية والاساسية بصورة عميقة جدا وكان افضل من خطاب الحكومة، انه خطاب مسؤول، خطاب احسن من خطاب الحكومة، وهو من اجمل ما سمعت من خطابات الثورة، انه افضل خطاب مما جاء الاستقلال الى الان، فخطاب الشباب الذي يلف ويدور الان في وسائط التواصل هو الافضل، فهو تسجيل واعي وعاقل وموضوعي جدا، ليس فيه اقصاء او عزل وانما فيه قضية لتسوية الصف السوداني لتأسيس دولة تلبي حاجات الناس، نساء ورجال واطفال وعجايز وكل الناس، وقد ختم الشاب صاحب التسجيل البسيط الراقي، خطابه بقصيدة للشاعر يوسف مصطفى التني "في الفؤاد ترعاه العناية" غناها بادي محمد الطيب، وركز هذا الشاب وقال (كفاية.. نبقى حزمة كفانا المهازل)، انه حقا شعار جديد للثورة – نبقى حزمة كفانا المهازل – وهو اصلا كان موجودا ولكن قاله هذا الشاب بصورة راقية.. ولذلك اخاطب شباب المؤتمر الوطني بالذات ان ينحاز لهذا الشعار واذا اختار عدم الانحياز لثورة هؤلاء الشباب، عليه ان يعمل ثورة لوحده يجعل شعارها (نبقى حزمة كفانا المهازل)، واقول لاخونا احمد هارون خلي شعارك (نبقى حزمة كفانا المهازل) فالذي يجري في السودان الان مهزلة ما بعدها مهزلة، لذلك أحَيِّ هذا التسجيل وهذا الشاب وهذه الثورة الحقيقية التي وجدت نفسي فيها اكثر مما تجده في خطاب اخونا احمد هارون". ادناه تسجيل مبارك الكودة بصوته وفيديو شباب التغيير.