من سوء تنظيم الجماعة أن أكبر مأخذ يحملونه على نظام الحكم المصري وجعلوا منه أيقونة لنضالهم في مواجهته، أن قوات الأمن المصري كانت قد قامت بتفريق اعتصام رابعة العدوية الذي نظمته الجماعة بالقوة بعد أن أمضوا فيه أسابيع أقاموا خلالها في الميدان وهو بوسط القاهرة إقامة المالك في ملكه، يستحمون ويتبرزون ويتناسلون بداخله، وأجهزوا على أرواح عشرات من الأبرياء الذين اتهموهم بالتجسس عليهم أو اعتقدوا دون بينات أنهم مزروعين في وسطهم. من سوء حظ التنظيم أن هذا المأخذ قد انقلب عليهم اليوم وهم يحاولون فض اعتصام شعب السودان أمام القيادة العامة للجيش وباستعمال أقصى درجات العنف بفتح الذخيرة الحية على المعتصمين بحجة عدم قانونيته وأن فيه خروج على الحاكم الشرعي.