أدت عملية فض اعتصامي انصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في رابعة العدوية والنهضة إلى مقتل 235 شخصاً واصابة 2001 وذلك بحسب وزارة الصحة المصرية. وصرح رئيس وحدة الادارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة في وزارة الصحة المصرية الدكتور خالد الخطيب لبي بي سي أن "عدد ضحايا اشتباكات الاربعاء بلغ 235 قتيلا و2001 مصاب"، مؤكداً أنه من بين القتلى 43 من ضباط وجنود الشرطة. وأفاد الخطيب بأنه سقط 61 قتيلا فى رابعة العدوية وفى حلوان سقط 18 قتيلا أما فى الجيزة فسقط 21 قتيلا وفى الاسماعيلية 13 قتيلا بينما شهدت الاسكندرية سقوط 11 قتيلا و فى الفيوم 37 قتيلا بينما كان العدد الأكبر للقتلى خارج القاهرة فى المنيا حيث سقط 45 قتيلا. تأييد أيد رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي عملية فض الاعتصامين قائلاً إن قوات الأمن كان عليها التحرك بهدف "استعادة الأمن في البلاد". دافع الببلاوي عن عملية فض اعتصامي انصار مرسي في رابعة العدوية والنهضة، قائلاً إن "قوات الأمن كان عليها التحرك بهدف "استعادة الأمن في البلاد". وأضاف الببلاوي أن قرار فض الاعتصامين وتفريق المعتصمين "لم يكن سهلا". وعبر رئيس الحكومة عن أسفه لسقوط قتلى، مضيفا أن حالة الطوارئ التي فرضتها الحكومة بدءا من الأربعاء ولمدة شهر "سترفع في أقرب وقت ممكن". تهدئة الموقف وصرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للصحفيين في مقر وزارة الخارجية "أحداث اليوم مؤسفة وتتعارض مع تطلع مصر للسلام وعدم الإقصاء والديمقراطية الحقيقية". وأضاف "ينبغي للمصريين في الحكومة وخارجها أن يأخذوا خطوة الى الوراء، ينبغي لهم تهدئة الموقف وتفادي سقوط المزيد من الضحايا". وقال كيري إن الولاياتالمتحدة حثت الحكومة المؤقتة "في كل مناسبة" على تجنب استعمال القوة لحل الأزمة السياسية مع الإخوان المسلمين. واشار إلى أن "العنف ببساطة ليس حلا في مصر أو أي مكان آخر، العنف لن يوجد خريطة طريق لمستقبل مصر". حظر التجول أعلنت الحكومة المصرية فرض حظر تجول من الساعة السابعة مساء وحتى السادسة صباحا في القاهرة والإسكندرية والسويس و11 محافظة أخرى طوال فترة حالة الطوارئ التي تستمر شهرا بعد اشتباكات دامية عقب فض اعتصامين لأنصار الرئيس المعزول. فرضت الشرطة المصرية سيطرتها التامة على ميدان رابعة العدوية وأفاد التلفزيون الرسمي بأن قرار حظر التجول يشمل: القاهرةوالجيزةوالاسكندرية والسويس والمنيا وبني سويف والبحيرة واسيوط وسوهاج وشمال سينا وجنوب سيناء والاسماعيلية. وكان آلاف من أنصار الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، وحركة الإخوان المسلمين نظموا اعتصامين كبيرين في رابعة العدوية والنهضة. "تعامل بمهنية" وعقد وزير الداخلية في الحكومة، محمد إبراهيم، مؤتمرا صحفيا قال فيه إن قوات الأمن "تعاملت بمهنية" مع المحتجين. وشكر إبراهيم الشرطة على جهودها، مضيفا أن 43 من عناصرها قتلوا في العنف في مختلف أنحاء مصر. واتهم وزير الداخلية أنصار مرسي ببناء "تحصينات" و"إطلاق الخرطوش" على قوات الأمن. وأضاف إبراهيم أن "عصابات مسلحة" اخترقت مواقع الاحتجاج واستولت على الذخيرة. واتهمت جماعة الإخوان المسلمين من وصفتهم في بيان ب "قادة الإنقلاب" بارتكاب "مذابح توازي جرائم الحرب"محملين قادة الجيش المسؤولية الجنائية والسياسية المباشرة تجاه هذة "الجرائم". وقال البيان "وصلت وحشيه قادة إنقلاب 3 يوليو إلى حد إحراق خيام المعتصمين وقت إحتماء الأطفال والنساء بداخلها من تأثير الغاز مما أدى إلى إصابات بحروق بشعة بينهم، كما قام القناصة بإستهداف الصحفيين والمصوريين والمراسليين مما أدى إلي مقتل عدد منهم، ومنعوا سيارات الإسعاف من نقل المصابين لإنقاذ حياتهم في المستشفيات المجاورة بعدما عجز المستشفى الميداني عن إستيعاب هذا العدد من المصابين". واعتصم أنصار الرئيس المعزول منذ حوالي ستة أسابيع بالتزامن مع إطاحة الجيش بمرسي في 4 يوليو/تموز الماضي.