تم التحفظ على عمر البشير ويجرى حاليا صراع بين مجموعتين من العسكريين والأمنيين.. المجموعة الأولى تشمل عوض أبنعوف وصلاح قوش وحميدتي.. والمجموعة الثانية يقودها نافع علي نافع وتشمل كمال عبد المعروف ونائب مدير جهاز الأمن جلال الدين الشيخ ووالي الخرطوم هاشم عثمان وعدد كبير من ضباط جهاز الأمن والجيش. المجموعتان تتصارعان حول السيطرة.. والأخطر أنهما منقسمتان حول المحاور الإقليمية: الأولى أقرب لمحور السعودية الإمارات والثانية أقرب لمحور قطرتركياإيران. المجموعتان لا تتورعان عن إحراق البلاد بمن فيها. وكلاهما يريداننا أن نؤيد مجموعة ضد الأخرى. الشعب السودانى لا علاقة له بصراع هاتين المجموعتين. الشعب يريد انتقالاً ديمقراطياً كاملاً. دستور 2005 بوثيقة الحقوق والحريات كما هى قبل تشويهات بدرية سليمان.. وإلغاء جميع القوانين المقيدة للحريات.. ومجلس رئاسي من كل قوى التغيير بما يشمل القوى السياسية وتجمع المهنيين والشباب والنساء والقوات المسلحة.. ومجلس تشريعي انتقالي ومجلس وزراء يشكلهما المجلس الرئاسي بما يضمن تمثيلاً عادلاً لكل قوى التغيير ويحقق أوسع توافق وطني.. خلاف هذا فهي الإنقاذ 2. وتنشط الآن قوى الثورة المضادة تحت شتى الرايات والشعارات ولكن أهم شعاراتها مجلس عسكري يتولى السلطة لمدة عام كى تعود دولة التمكين بمنقار جديد.. وشعارها الرئيسي الثاني العداء للأحزاب بدعوى عدم سرقة الثورة.. حال الأحزاب لا يسر مثلها مثل كل المؤسسات فى البلاد التى طالها التشويه.. إن الشباب هم عماد الثورة والأحزاب شريكة والنقابات والنساء وكذلك القوات المسلحة.. وكما هو معروف أن الثورات تسرق حين تستفرد الأجهزة العسكرية والأمنية بالسلطة. ومصدر يؤكد وصول "وداد" زوجة الطاغية إلى مدينة السوكي بولاية سنار هذا الصباح حيث نزلت بمنزل الفاسد "فضل محمد خير" بحي الدريسة. وأنباء عن تجهيز منزل لزوجها المعزول بقصد أن يعيش بقية عمره مختبئاً هناك بعيداً عن مطاردة المحكمة الجنائية.