من المتوقع ان يقوم الفريق اول محمد حمدان حميدتي نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي بالإعلان عن خطة جديدة لتطوير المؤسسات الدفاعية والأمينة في السودان اليوم الآثنين إبان زيارته لقيادة سلاح المدرعات بالشجرة بالخرطوم ، يرافقه خلالها رئيس هيئة الأركان الفريق اول هاشم عبد المطلب، وتواجه برفض واسع من قبل أفراد القوات المسلحة. وعلمت مونتي كاروو ان تنفيذ الخطة التي تقضي حال إكتمال خطواتها القضاء تماما على الشكل الحالي والتاريخي للجيش السوداني ، حيث تقضي الخطة التي سوف يستغرق تنفيذها ما بين ثلاث الي اربع سنوات ، تخفيض منسوبي الجيش القديم بتسريح يصل لحجم 80٪ من أفراده الحاليين مع دمج قوات الدعم السريع التي تجد قبولاً ودعما واضحاً من جهات إقليمية ودولية بجانب قوات هيئة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات إضافة لإمكانية ضم قوات من هيئة عمليات الشرطة. واختيار قيادة جديدة للجيش السوداني. واضاف مصدر بالجيش ان خطوة دمج القوات وإعادة هيكلة القوات المسلحة بتسريح اغلب أفرادها وإختيار قيادة جديدة تتناسب مع المرحلة ونوعية القوات قد تجد بعض القبول من الحركات المسلحة التي ظل بعضها يقاتل الجيش منذ العام 83 إضافة لبعض القوى المدنية الديمقراطية على خلفية عدم رضاءهم عن الجيش منذ العام 1971. وتأتي زيارة نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان حميدتي ورئيس اركان الجيش هاشم عبد المطلب لقيادة سلاح المدرعات ، بعد زيارتين فاشلتين من الفريق ياسر العطا يوم السبت الماضي واخري قام بها الفريق آدم هارون رئيس هيئة الأركان المشتركة والتي رافقه خلالها المفتش العام للجيش نهار الأحد ، حيث جوبه فيها الثنائي بغضب عارم وصل حد الشتائم على حد وصف بعض الشهود حيث طالبهم ضباط وجنود المدرعات بتحسين أوضاعهم وإعادة الإعتبار لضباط وجنود القوات المسلحة التي تأثرت كثيرا اثناء حكم الإنقاذ وعلق أحد الضباط بأن هيئة القيادة اذا لم تكن على قدر التحدي فعليها (ان ترسل لنا وسنأتي بدباباتنا لنصحح الأوضاع )على حد قوله. ويتوقع ان يعلن الفريق أول محمد حمدان حميدتي خلال اازيارو عن مجموعة من الحوافز المالية لإمتصاص الغضب وتسهيل تمرير خطة تفكيك الجيش السوداني.