** عندما استلم الضباط (الظرف) الملىء بالمال في دولة الكويت قديما ، خرج عليهم القائمقام صديق الزئبق ، رئيس البعثة العسكرية السودانية بالكويت قائلا قولته التاريخية (ارضا ظرف ) ، حينها وضع كل جندي وبكل هدوء (ظرفه) ، فكانت سابقة تاريخية ، شاهدا على كفاءة وشرف ومهنية العسكرية في السودان . *** وبعد كل هذا الزمن الطويل ، يأتي رئيس جمهورية السودان المخلوع ، ليقر ويعترف ، بانه استلم مبالغا دولارية، الاولي عبر مدير مكتبه ، والثانية يدا بيد في (ظرف) وصفه –رغم انه قد اخذه في راحة يده- انه منح له بطريقة مستفزة!!!! ** الرئيس المخلوع ، هو من استفز هذا الوطن المسالم بسلوكه ، الذي استهجنه هذا الشعب المعلم، فقبل اربع اعوام او تزيد والخريف يرسل امطاره بلا توقف ، غادر الرئيس في طائرتهع الرئاسية ، متوجها الى ايران ، لتقديم التهاني للجمهورية الايرانية ، التي كانت صديقة عزيزة ومقربة لنظام الانقاذ ، قبل ان يرمى بها في سلة المهملات ..، على طائرته التي حلقت عاليا ، كانت الارض تجري على سطحها السيول والامطار ، ويموت الاطفال ، ويغرق الكبار ، تنادى النفير من شباب وكنداكاتن ، لانقاذ اهلهم في الكرياب ومرابيع الشريف وغيرها ، كان الاستفزاز ديدنكم ايها المخلوع ، في التعامل مع شعبكم داخل السودان ، كانت يوميا توجع مسامعه الكثير من الاحاديث والصفات المؤلمة ، من لدن (امسح اكسح كشو ماتجيبو حي ، وألحسو كوعكم ، والزارعنا غير الله اليجي يقلعنا ) تناسيتم قدرة الله جهارا ، ودين الاسلام ، الذي تاجرتم به ، اذ كان يسكن في قرارة نفس الانقاذ، انهم مخلدون في السلطة!!! ** هاهو الرئيس وفي حوزته مبالغ طائلة ، تبني اكثر من مستشفى للاطفال ، قدم بها اعترافه امام المحكمة ، لماذا اذا قفز الرئيس على رقبة الشاب مجدي محجوب ، وهو سليل المال والاعمال والوريث لوالده المعروف في كل شبر من الوطن الممتد ، لماذا اقدم على اعدامه بتهمة هو برىء منها ،كما اعدم الشاب جرجس !! هاهي الايام تدور ليجد الشعب في معية الرئيس نقدا اجنبيا ، بل وتبرع منه لصديقه الداعية عبد الحي يوسف ، الذي يسىء الى ثورة الشباب يوميا في خطبه ، يرجف الان عبد الحي لان الحقائق قد خرجت من مصادرها ، وعليه االثبات واثبات اين هذه الاموال ؟؟ وماعلاقة قناة طيبة بها ؟ ولماذا خصه الرئيس بها ، رغم ان هنالك اكثر من قناة فضائية معتدلةتحتاج للدعم ، اما ماجاء في معرض رده من صرف الاموال على مكائن مصحف افريقيا فانه حديث يدخل في باب (على مين بتلعبها) .. **لم تذهب الاموال لمساندة محتاجي زراعة قوقعة الاذن ، فوسائل التواصل الاجتماعي يوميا ، كانت ومازالت تضج باخبار المحتاجين لزراعة القوقعة من الاطفال ، الذين حفيت اقدام ابائهم في سبيل جمع المال لتوفيرها ، والان فليبحث الرئيس عن اوجه صرف الدولارات المهولة!!!1 ** اهدى الرئيس المخلوع الاجابات على الاسئلة التي كانت تدور في نفس المواطن منذ زمن بعيد ، لماذا ارئيس من تسفلاره وترحاله ، والوطن تزداد تعقيداته الاقتصادية والسياسية، ويحتاج لحلول عاجلة ومستدامه، فالمواطن في الولاية الشماليه قد حصده السرطان ، وفي جبال النوبه حصد الانتنوف الاطفال ، وفي الشرق انهك الدرن رئة وصدر المواطن ، امافي دارفور فقد شيع المواطن اسرته الى مثواها الاخير بعد ان حصدهم الرصاص ، والرئيس يرفع عصاه ويمارس هوايته في الرقص ، وشعبه يتضور جوعا ، وحوله ماسحي الجوخ والطبالين ولم يطرف له جفن ، وبعد هذا يستنكر ان الظرف الذي تم تقديمه له ، كان بطريقة مستفزة!!!!! انت ياعمر من كنت تستفز الوطن والشعب ايضا امام كل محفل دولي ، فهلا صرفت لنفسك الان من (البركاوي ).. **همسة مبروك بلا حدود للمدنية …. إخلاص نمر [email protected]