الكوارث التي لحقت بالدولة السودانية نتيجة ممارسة غير اخلاقية لنظام فاسد جعلت السودان دولة منهارة في كافة جوانبها وترزخ في فلك التخلف العلمي والاقتصادي والسياسي وتفتقد الى اكسيد الحياة ومهددة بالتلاشي, وما اصابها من هرم وحاق بها من ملمات فاق حدود العقل والمنطق مما افرز من اسئلة مشروعة هل يمكن ان يكون هولاء سودانيين لحما وشحما حبا وانتماء ام قطاع طرق ولصوص جمعتهم مغانم السلطة وشهية التسلط تغولوا على كافة نشاطات الدولة وافسدوا كل شيء حتى صار الوطن عبارة عن اشلاء تمزقه الحروب وتحاصره الازمات وتنخر فيه الكوارث , وكانت اخطر الازمات هي ازمة الضمير التي اصبحت ديدن ممارسات الطغمة الفاسدة , اغتنموا كل الفرص المتاحة لتكريس ديكتاتورية التلسط واستباحوا كافة الوسائل لقهر الشعب واصبحت اشنع الممارسات الغير اخلاقية وصمة وصفة تلف وجوههم الكالحة وتعكس اسلوب حياتهم القذر , ولغوا باسهاب في لهط المال العام تكريسا لدولة الحزب ونخرا في اقتصاد الوطن ومارسوا باسهاب بناء امبراطوريتهم على حساب الحقوق المشروعة للشعب في الحياة الكريمة والعيش الرغد. خرقوا كل الاعراف والقيم الانسانية ودمروا بكراهية مفرطة كل الموروثات وعكسوا مدى غبنهم وحقدهم اتجاه الشعب ,فشرعوا قوانيين الاذلال والقهرلتسلط على رقاب الضعفاء والنساء واستخدموا امكر الحيل واتفه الطرق من قتل وسحل وتغيييب قصري وحرق ليدين لهم الامروتخضع لهم النفوس متناسين ان الظلم مهما احلكت لياليه لابد من فجر عدل يعقبه والقيود مهما كانت صلابتها لابد من صداء ومطرقة تفتتها كثيرة هي ماخذ الظلم التي المت بكل الشعب وعميقة هي الازمات والمحن والفواجع التي علت النفوس ولكن ببشريات الفجر الجديد يمكننا التسامي فوق كل الجراح لنبني دولة العدل والقانون والمساواة , دولة السلام والمحبة ولنسقط مرارة الماضي فما عاد للامس من موطا قدم في الحاضر مضت ليالي البؤس وهذا صباح فجر جديد د الفاتح خضر رحمة