يعقد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك اجتماعاً حاسماً مع «قوى إعلان الحرية والتغيير» لإجراء مشاورات نهائية بشأن القوائم المرشحة لتولي مناصب وزارية في الحكومة الانتقالية في السودان التي يتوقع إعلانها غداً الأحد، فيما كشف المكون العسكري في مجلس السيادة أسماء مرشحيه لوزارتي الدفاع والداخلية، وينتظر أن يدفع بهما لرئيس الوزراء بعد اكتمال الفحص الأمني لبقية المرشحين. وقال عضو بلجنة «الترشيحات» إن رئيس الوزراء حمدوك سيجتمع بتنسيقية قوى إعلان الحرية والتغيير ومجلسها المركزي ولجنة الترشيحات لإجراء مشاورات ختامية قبل إعلان أسماء الوزراء المتوقع غداً الأحد. ونفى عضو لجنة الترشيحات الذي طلب عدم كشف اسمه في إفادته ل«الشرق الأوسط»، ما تتداوله وسائط التواصل الاجتماعي عن رفض حمدوك أسماء مرشحة للوزارة الانتقالية. وأضاف: «حمدوك لا يتحمل المسؤولية عن تأخير تشكيل الحكومة»، وتابع: «بعض الإجراءات المتعلقة بعملية الاختيار بين المرشحين، تحتاج لأن يجري رئيس الوزراء مقابلات مباشرة معهم». وذكر عضو الترشيحات أن قوى إعلان الحرية والتغيير رشحت شخصين لكل من وزراتي الصناعة والتجارة، والسياحة والآثار، لكن رئيس الوزراء طلب زيادة عدد المرشحين، لتوسيع فرصة الاختيار أمامه. وأكد عدم تدخل الحرية والتغيير في اختيارات رئيس الوزراء، لطاقم الوزارة الذي سيختاره، وأنها قدمت أكثر من ثلاثة مرشحين لكل وزارة، وفقاً للمعايير المتفق عليها مسبقا بين مكونات الحرية والتغيير. في هذه الأثناء، أعلن المكون العسكري في مجلس السيادة ترشيح الفريق شرطة، الطريفي إدريس، وزيراً لداخلية الحكومة الانتقالية، وفقا لعضو مجلس السيادة الفريق أول شمس الدين الكباشي، وذلك استناداً إلى الوثيقة الدستورية التي تخول للمكون العسكري سلطة ترشيح وزيري الدفاع والداخلية. وفي وقت سابق نقلت «الشرق الأوسط» أن العسكريين في مجلس السيادة، اختاروا عضو المجلس العسكري الانتقالي السابق الفريق أول جمال عمر لتولي حقيبة الدفاع، وينتظر أن ترفع الأسماء المرشحة لرئيس الوزراء لاعتمادها. وقال الكباشي إن المرشحين لتولى الحقائب الوزارية سيتم إخضاعهم للفحص الأمني، وإن رئيس الوزراء لن يشرع في اختيار وزرائه إلاّ بعد الفراغ من التدقيق الأمني، وأضاف: «الفحص الأمني إجراء روتيني يجري لكل شاغلي الوظائف العليا والحساسة في الدولة». وبحسب مصادر الصحيفة، فمن المنتظر أن تكتمل عملية الفحص الأمني للمرشحين، قبل انعقاد الاجتماع المشترك بين حمدوك والحرية والتغيير المزمع عقده اليوم. الشرق الأوسط