نهار السبت الموافق 31 اغسطس 2019 كان المؤتمر الصحفي الذى اقامه اللواء حيدر الطريفي والي ولاية النيل الأبيض والذي حضره معه المهندس /منتصر إسماعيل مدير عام وزارة البنى التحتية والتخطيط العمراني والدكتور /الزين سعد مدير عام وزارة الصحة، وقد شرح فيه حجم المعاناة الكبيرة التى ضربت محليتي السلام وام رمتة، وخلََفت حجماَ من المعاناة كبير وجعلت من العمار خرابا في بعض انحاء الولاية ولم تترك الكارثة مجالا امام الوالي سوى ان يعلن المحليتين منطقة كوارث ، وعندما بدأ المؤتمر الصحفي بالفليم الوثائقى الذى تم عرضه تبين لنا ان الكارثة كلمة ملطفة جدا لواقع ماساوى كان يعمل فيه الوالى بطائرة واحدة تحمل اثنين طن من مواد الاغاثة بما فيها الطاقم ، والصورة التى عكسها الفليم القصير جعلت الكلام لاقيمة له ازاء حقيقة ما يجرى وللاسف الشديد كان كل الحضور فى حالة من الحزن والاسى وهم يشاهدون انسان النيل الابيض وهو يكابد كل هذه المعاناة وبرغم ذلك نجده يصبر ويشكر واغلب الكلمات كانت تاتي على لسان الذين تحدثوا من المواطنين يبدأونها بالحمد لله ويختمونها بذات الحمد لله ، راضين بما اراده الله لهم وصابرين على ما ابتلاهم به . *ان النداء الذى اطلقه السيد الوالى بعد اعتراف مفوض العون الانساني بأن الكارثة فى النيل الابيض والدمار الذى وقع بها يمثل 50% من اجمالي الدمار الذى وقع فى كل ولايات السودان التى ضربتها السيول والفيضانات وان الدعم الذى وصل الى النيل الابيض كل الشواهد تؤكد على ضعفه واضافة لهذا الضعف نلاحظ عدم الاهتمام من مجلس السيادة ومجلس الوزراء الذى ينشغل الان بالمحاصصات الحزبية غير عابىء باؤلئك الذين فقدوا بيوتهم ونفقت ماشيتهم وهم اليوم يفترشون الارض ان وجدت ارض ويلتحفون السماء التى تمطر ، فهل يرى المتحاصصون ان انسان النيل الابيض غير جدير بحق الحياة ؟ وقوي اعلان الحرية والتغيير التى تقدم وزيرا ويرفضه المجلس ويعيده حمدوك وحكاية ام ضبيبينة وصرعات المحاصصة المعلنة والمستترة وارادة المجتمع الدولي التى ترسل قوائمها سرا وجهرا واهلي فى ام رمتة ومحلية السلام لا يهمهم مجلس السيادة ولا عبدالله حمدوك ولا كاتب هذه السطور انما يهمهم حقهم فى الحياة الذي تدوسه النخب بلا حياء. *ان المنظمات التى تنادت على رقة الحال يكفى انها قد شعرت باوجاع اهل النيل الابيض التى تغاضى عنها المشغولين بالمناصب ، والان تبدأ المعركة الحقيقية فى الولاية المنكوبة الا وهى معركة البيئة وفسادها الذى سيحيل النيل الابيض الى منطقة اوبئة وتلك هى الكارثة الثانية ذات الاثر المتعدي ، فهل ترانا محتاجين لان نعلن ان الكارثة او قل ام الكوارث هى اللامبالاة والاستهانة بماساة ولاية النيل الابيض ، نرجو رجاء صادقا الالتفات لواقع النيل الابيض الان فالسيد حمدوك الذى اعلن عن افتتاح المدارس فى منتصف سبتمبر لم يكلف نفسه الذهاب للنيل الابيض ليرى بام عينه المدارس التى اصبحت اثرا بعد عين والصامد منها الان اصبح مساكن للمنكوبين ، هذا عدا الكتب التي تلفت بشكل كامل ، فعن اية بداية للدراسة يتحدث رئيس الوزراء ؟! هذا وجع والأوجاع كثيرة.. وسلام يااااااااوطن.. سلام يا عجيب أمر هذا البلد الكظيم.. وزير خارجية المانيا يزور موقع الاعتصام. تري ماذا يقول من فضوا الاعتصام وشركاؤهم واشياعهم، وهم يرون الزوار الأجانب يزورون موقع الاعتصام.. انها بركات الشهداء قدس الله ذكرهم.. وسلام يا.. حيدر احمد خيرالله [email protected] الجريدة الأربعاء 4/سبتمبر 2019