اهنىء الشعب السوداني على امتداد الوطن الحبيب بميلاد حكومتنا الديمقراطية التي انتظرناها سنينا وضحى من اجلها الشهداء والمفقودون والجرحى.وهاهي الخرطوم تقدم الدروس للعالم درسا تلو الدرس . ومن التقاليد عند اختيار خلفا لبابا الفاتكان و وبعد المداولات والمناقشات الشاقة تتصاعد الوان من الدخان من مبنى الفاتكان واخرها اللون الابيض وعند الاتفاق على البابايتصاعد الدخان الابيض ايذانا بتنصيب البابا . ولقد انتظرنا طويلا تصاعد هذا الدخان وهاهو تم اختيار الحكومة بعد تمحيص وتدقيق من الدكتور وتصاعد الدخان الابيض بدل الغاز المسيل للدموع حيث حرص الدكتور حمدوك ان تكون حكومته.1×3 وأمن على أن يكون للكنداكات نصيبهن غير متقوص لدورهن في الثورة وبلائهن الحسن وذلك على غير غرار الحكومات السابقة . وان يكون هنالك تمثيل للاقاليم او الولايات اضافة الى المؤهلات والخبرات وللشباب. مما اضطره الى اخذ وقت كاف وزمن اضافي. في الوقت الذي ظل المواطنون والعالم يرقب الاعلان.الذي كان يؤجل كل مرة الى ثمان واربعين ساعة.ولعل هذا ما تناوله استاذنا زهير السراج .عبر مناظير… حيث اعتاد الرجل ان يشخص بمناظيره الخلل ويصف الوصفة بدقة.. مايجعله صحفيامميزا يجب ويجدر الوقوف عند ما يكتبه. ولقد عزا ذلك التاخير لاسباب لخصها لعدم وجود الية واضحة للاختيار. وقارن بين شغل الوظيفة العامة في الدول المتقدمة وكيف انه دعا الىان تكون هنالك لجنة اشبه لجان المعاينة وضروري ان يكون المتقدم للوظيفة العامة له رؤيا وبرنامج. اضافة الى المؤهلات اوسيرته الذاتية وعلى العموم فلقد رات الحكومة النور .وان خرج الدكتور عن النص في بعض الاختيار. فالكمال لله وحده. ولكن في المجمل يعلق الجميع الامال في ان تنجز الحكومة الملفات الشائكة التي تنتظرها ولاسيما السلام والاقتصاد وتهيئة المناخ للانتخابات ونتمنى ان يكون الدكتور حمدوك موفقا في اختياراته باستثناءمن الذين عليهم تحفظات ..وارجو الا ينطبق عليهم قول موجه اللغة العربية والذي كان قد زارنا في التسعينيات في دولة عربية….. وكنت وقتها متعاونا في مدرسة اعدادية.. وبادرني بالسؤال من الذي يعطي.التربية الاسلامية.. فاجبته استاذ ع* والذي وافاه الاجل وعليه الرحمة فكان الاستاذ هو معلم جغرافية. وله تخصص ثانوي تربية اسلامية. فقال لي انت تدرس التربية الاسلامية. حيث لم يقتنع بان يدرس التربية الاسلامية و على الرغم من كفاءته وذلك بحجة انني مدرس لغة عربية على حسب مايجري في بلده. فحاولت اقناعه..فاردف قائلا . كيف يجري سائق الاسعاف العملية. فهل في هذه الحكومة من هوسائق اسعاف ،؟ هذا ما ستكشف عنه الايام. وايمانا بانه لابد ان يكون صاحب كل مهنه مجودللوحه. تحضرني طرفه . كنت في زيارة لصاحبي وقدم الى احد الشباب..بانه فني مصاعد اسنسيرات فبادرته قائلا هل تعلمت ذلك من طلوع النخيل في البلد.؟ فانفجرضاحكا . واجاب بانه تعلمها من الاتراك. ا عبد الله محمد خليل [email protected] .