أعلن تجمع أسر شهداء ديسمبر رفضه لتقرير مفوضية حقوق الإنسان حول فض الإعتصام وشنوا هجوماً عنيفاً على رئيس المفوضية المستشارة حورية إسماعيل واتهموها بأنها تسعى لحماية القتلة بإعتبارها جزء من النظام البائد، وأرجعوا رفضهم للتقرير لجهة ان التقرير مجافي للحقائق ووصفوه بالفضيحة لأنه برأ المجلس العسكري من مسؤولية فض الإعتصام على الرغم من إعترافات الناطق الرسمي بالمجلس بصدور أوامر بذلك، وشككت الأسر في صحة عدد القتلى والمفقودين الذي أعلنته المفوضية حيث ذكرت أن عدد القتلى 85 شهيداً. وقال رئيس تجمع أسر الشهداء فرح عباس في مؤتمر صحفي عقد بمركز آفاق للتدريب أمس: إن تقرير مفوضية حقوق الإنسان غير مرضي لأسر الشهداء لأنه مجافي للحقيقة لأنها برأت المجلس العسكري وذكرت أن أفراداً ارتدوا الزي النظامي ارتكبوا مجزرة فض الاعتصام وتساءل كيف يسمح بدخول أفراد لا ينتمون للمنظومة العسكرية الى مقر الإعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة ودلل على صحة طعنهم في صحة حديث رئيسة المفوضية بإعترافات الناطق الرسمي للمجلس العسكري، بأن تنفيذ فض الإعتصام لم يتم بالصورة المطلوبة، وأردف: هذا يعني صدور تعليمات بفض الإعتصام وقع على إثرها تجاوزات، وأكد أن فض الإعتصام تم بناء على خطة معلومة وقطع بأن عدد الشهداء 112 شهيداً حسب تقارير لجنة الأطباء المركزية ، 282 شهيداً وفق إحصاءات المشرحة. واتهم عضو تجمع أسر الشهداء أبوبكر عمر رئيسة المفوضية بالوقوف خلف القتلة وتساءل من الذي قُتل من كولمبيا واعتبر ان مؤسسات الدولة الحالية أسوأ من النظام المخلوع وأردف: لو استمرت بهذه الصورة فعلى السودان السلام. وكشف عمر عن تحفظات أسر الشهداء حول لجنة التحقيق الخاصة بمجزرة فض الاعتصام التي أعلنها رئيس مجلس الوزراء د. عبد لله حمدوك، وقال: لدينا تحفظات على تمثيل وزارتي الدفاع والداخلية في اللجنة بإعتبارهم متهمين. الجريدة