ظل الملتقى الثقافي السوداني بالإمارات يحتضن الأنشطة المتنوعة للمبدعين القادمين من السودان خاصة في مجال الشعر بمختلف ضروبه، وشهدت أمسيات الشارقة العديد من الفعاليات الجاذبة لجمهور الجالية السودانية. غياب جاء بعد رياح التغيير التي هبت علينا لتعود نسيما عليلا نستنشقه في سموم الغربة في لحظات الانتماء القاسي لأرض لا تنبت إلا مزيدا من الأحلام المستحيلة، انه الشعور المباغت بأننا لا شيء غير أوطاننا. ليال الإبداع بين هذا وذاك تهبنا الحياة جمالا وحبا من الذين ينيرون ليالينا في غربتنا هكذا دوما يفعل أهل الملتقى الثقافي السوداني الذي أصبح قبلة لكل مبدع يطأ قدمه أرض الخير والابتكار والإبداع والمبدعين ،أرض أصحاب الرؤى والابتكار والتحديات القيادات الرشيدة التي مافتئت تدعم كل صاحب موهبة،هكذا نعيش على أرضها وننهل ونتعلم منها الملتقى الذي يكرم ويدعم كل مبدع ،وعلى رأسه رجال تميزوا بمكارم الأخلاق والإبداع لذا كان ديدنهم أن يحتفوا بكل قادم من أرض النيلين. قصائد وأشعار في أمسية مختلفة شهدت مشاركة شعراء السودان صلاح الزبير "ودمسيخ" ، سوهندا عبد الوهاب وداليا الياس بجانب الإعلامية انسام رستم من قناة التغيير، جمهور عريض أصغى بحواسه وتذوق بمتعة لافتة شعراً مرت على كتابته فترة محددوة من الزمن وأخر حديث، وغرق في ذاته المتذوقة متأملاً لقصائد تنوعت بين العامي والفصيح، شارك على المنصة أمين عام الملتقى الأستاذ الصادق محمد الحسن صاحب الهوايات المتعددة فهو الشاعر والفنان والاجتماعي بجدارة يحسده عليها الجميع، حيث نجح في جمع الكل في بوتقة الملتقى. قضايا مجتمعية كما شارك في الأمسية الشاعر بشرى عدلان الذي قدم أعمال جاذبة، وتخللت القراءات الشعرية مداخلات ونقاشات ثرة في العديد من القضايا التي تهم المجتمع، وقد دلف الحضور بالحديث عن قضية (الفحولة) التي أثارتها الشاعرة داليا إلياس وأحدثت جدلاً واسعاً، حيث تحدثت داليا بوضوح عن الموضوع ووضحت وجهة نظرها، وناقش الحاضرون قضايا مجتمعية غاية في الأهمية من بينها إفرازات السوسيشال مديا وانفتاح وحرية رواد مواقع التواصل وعوالم الاسافير، ووضع الجميع وصفة ناجعة للحلول. الوطن في حدقات العيون شهدت الأمسية حضوراً نوعياً للعديد من المهتمين بأمر الثقافة وهواة الشعر ولفيف من الإعلاميين، وكان الكل في ضيافة صاحب مجموعة فنادق الحياة الشاب السوداني الأصيل هشام وطاقمه النشط، ولكن هو الإنسان أينما يكون فقد يعوده اللفظ ويرق عليه المعنى في موسوعة اللغة العربية بتنوعها الثر،ولكن تظل أعظم كلمة هي الوطن ، الوطن الذي مهما باعدت بيننا الأيام نظل نجتمع تحته ومهما باعدت بيننا المنافي يظل جامعنا وتظل أحلامنا فيه تبت في كل ليلة ألف أمنية وأمنية ليحفظه الله ويرعاه.