نصيحتى الى ( قحت) يعرضون خارج الحلبة مسميات مختلفة فسميت حكومة الكفاءات سابقا و تكنوغراط الان و كما هو فى الكتب الادارة علم و فن و يقصد بالفن الصفات الشخصية , القدرة على اتخاذ القرار و تنفيذه و متابعته و غيرها من الصفات و الكفاءة هى قدرة و مؤهلات علمية و جدارة و اهليه ,و كل الحكومات السابقة كانت تحرص على تعيين المسئولين الكبار من جامعة الخرطوم تحديدا , كأن الكفاءات محصورة بين خريجى جامعة بعينها دون اعتبار لمقاييس اخرى , ربما هى احد الاخطاء التى ظلت تحظى بها ادارة الدولة فى السودان , و لكل انسان ميزات عن الاخر فالعالم و الباحث له دور و القائد و الادارى له دور و صاحب الرأي و المستشار له دور مختلف فلا يستقيم ان يكون مكان العالم قائد و لا مكان الباحث شاعر , و لو كان يقصد بالكفاءات الشهادات الاكاديمية لاصبح فى دول العالم الاول عالم الذرة رئيسا او وزيرا للدفاع و لصار عالم الاقتصاد وزيرا للماليه و لاحتل اوائل الكليات مقاعد وزاريه امامية , هناك مقدرات و صفات و طبائع , فليس اول الدفعة فى جامعة كذا هو امهر الجراحين و لا اميز الخطاطين و الاعلامين و الصحفيين , فعالم ربما لا يستطيع ادارة دكان بسيط و قيادى شجاع لا يستطيع حل مسألة رياضيه بسيطة فلكل شخص امكانيات عقليه تتبعها امكانيات شخصية و هو دور لكل شخص مرتبط به و ليبحث كل من يقرأ هذا الحديث و من خلال عمله او مهنته .. و الحكومة السابقة الساقطة سقطت لان قراراتها ظلت حبر على ورق لا تتابع و لا تنفذ , محاربة الفساد , وقف السفر , ضبط الصرف الحكومى ثم لا شئ يحدث فما فائدة قرار لا ينفذ , رئيس الوزراء حمدوك يوقف التنقلات و التعيين و غيره , و لكن التنقلات تتم و ذلك التجاوز فى تلك المؤسسة ينشر فى الصحف و لا احد يتابع و لا غيرة يوقف هذا النقل , و القرارات و عدم تنفيذها ما سيهدم الحكومة و عدم المحاسبة , و المسئولين الجدد سلحفائيون فى عملهم , فلا تفكيك يحدث فمفاصل الدولة ما زال تمسك بها عصابات النظام القديم شئون مالية و ادارية و اعلامية و لا احد ينقل و لا احد يحاسب , ثم هؤلاء التكنوغراط ما زالوا يدرسون و الزمن يمضي و المشاكل لا تحل , صفقنا فى البداية لهذه الكفاءات , نعم هى كفاءات علمية و لكنها ليست كفاءات ادارية و اذا استمر الحال كما هو عليه سيفشلون , فالقدرة على اتخاذ القرار ضعيفة الا فيما ندر . [email protected]
