دخل عمال شركات البترول في السودان، اليوم الجمعة، في إضراب عن العمل مطالبين بفك ارتباطهم من شركة (بترونيدز). وتحتكر شركة بترونيدز، المملوكة لجهاز المخابرات العامة، توفير العمالة لشركات النفط، وتعطيهم مرتبات أقل بكثير من التي تأخذها من الشركات، وهو ما اعتبره العمالة بمثابة "عبودية حديثة". ورفع العمال المضربين، لافتات بحقول النفط والمحطات المختلفة، يعلنون فيها توقفهم عن العمل وينددون بعدم الاستجابة لمطالبهم. وأعلنت اللجنة المكلفة لعمال بترونيدز، لجميع شركات البترول الدخول في إضراب عن العمل اليوم وغداً السبت، ويشمل الإضراب كافة حقول النفط وخطوط الأنابيب . وقالت اللجنة في بيان تلقت (الراكوبة) نسخة منه إن سبب الإضراب هو عدم الرد على المذكرة، التي تم رفعها لوزير الطاقة والتعدين منذ (12) سبتمبر، والتي طالبوا فيها بفك ارتباط "بترونيدز" بالقوة العاملة وتبعيتها للشركات المخدمة مباشرة، إضافة إلى معالجة المظالم التي لحقت بالعاملين خلال الفترة السابقة، وتعويضهم تعويض مجزي، بجانب مراجعة حقوق المفصولين تعسفياً ومراجعة حقوق إصابات العمل واستحقاقات المتوفين أثناء الخدمة. وأشارت اللجنة إلى أن هذه المطالب، بعد أن استفت فيها جميع العاملين بالحقول، هي مطالب لا مساومة عليها، كما أنها مطالب عادلة ومشروعة بعد أيلولة قطاع النفط إلى حكومة السودان بنسبة تقارب 100٪ . وهددت اللجنة بتصعيد الاحتجاجات، حال لم يتم حل القضية؛ كاشفة بأنها ستستمر بالمزيد من الإضرابات كما أنها ستنظم وقفات احتجاجية أمام مجلس الوزراء. الوسوم السودان النفط تحديات المرحلة الانتقالية