1- منذ مجزرة "القيادة العامة" التي حدثت في يوم الاثنين 3/ يونيو الماضي، حينمَا اقتحمت قوات مسلحة تَتبع للمجلس العسكري وبدعمٍ كبيرٍ من قوات "الدعم السريع" مقرّ الاعتصام مُستعملةً الأسلحة الثقيلة والخفيفة وكذَا الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين السلميين مما تسبّبَ في مقتل أزيد من (120) متظاهر ومئات الجرحى، واغتصابات طالت (70) شخص، والصحف المحلية لا تتوقف عن نشر اخبار قوات "الدعم السريع" التي اغلبها اخبار سالبة ممعنة في الاحباط فيها الكثير من الاغتيالات والجرحي، اصبح لا يمر علي السودان صباح جديد الا ويكون هناك خبر عن قوات الدعم السريع. 2- وجود قوات "الدعم السريع" في السودان اصبح لغز غامض عجزنا عن فهم هويتها الحقيقية وسبب بقاءها وهي التي جاءت من العدم؟!!، هي الان وبعد سبعة شهور من انقلاب ابريل الماضي 2019 قوات تمارس نفس التصرفات التي كانت تمارسها في السنوات الماضية من ارهاب وتقتيل، الا انها ولكي تذر الرماد في العيون قامت في مرات عديدة بتقديم المساعدات والخدكات للاهالي في (مناطق الشدة) وكان اخرها عندما قامت بالتعاون مع وزارة الصحة الاتحادية، بتسيير أربع قوافل صحية لمُكافحة مرض الكوليرا بولايتي سنار والنيل الأزرق ومرض حمى الضنك والشكوغونيا بولايتي كسلا والبحر الأحمر، وقبلها قدمت مساعدات للاسر التي تضررت من جراء هطول الامطار، وهي اشياء نشكر عليها "الدعم السريع"، ولكن ما جري من تصرفات كثيرة غير مقبولة وقعت في الايام القليلة الماضية وكان اخرها ما حدث في يوم 20/اكتوبر الجاري،، جعلنا نكرر طرح السؤال القديم: "هل نحن في حاجة لقوات الدعم السريع؟!!". 3- نشرت الصحف المحلية في يوم الاحد الماضي 20/اكتوبر الجاري، خبر جاء تحت عنوان:(قوات حميدتي تنهب وتعذب أهالي تلودي مرة أخرى)!!، وافاد الخبر: (قال شهود عيان، إن قوات الدعم السريع التي يقف على رأسها عضو المجلس السيادي محمد حمدان دقلو، أعتدت اليوم وسرقت وخربت على مواطني منجم التقولا بمحلية تلودي بولاية جنوب كردفان. وأكد عضو الأجسام المطلبية، محمد صلاح، ل (الراكوبة)، اليوم الأحد، أعتداءت ونهب وسرقة وعمليات تخريب قامت بها قوات الدعم السريع على مواطني منجم التقولا، للمرة الثانية خلال أقل من شهر. وقال أنها قامت بتعذيب أحد الثور حسين نور الجليل أولو، مما استدعى نقله إلى مستشفى تلودي. وقال صلاح إن سكان المنطقة قاموا بوقفة احتجاجية تطالب برحيل قوات حميدتي. وشدد على أن الوضع في المنطقة كاد أن ينفلت بسبب هذه الاعتداءات. وطالب صلاح الجهات المسوؤلة، بسحب قوات الدعم السريع نهائيا من المنطقة وحماية مواقع التعدين بواسطة الجهات المختصة بذلك، وأشار إلى أن امتلاك الأجهزة النظامية لاستثمارات في التعدين يحول دورها من حماية القانون إلى حماية استثماراتها.). انتهي الخبر الذي اصلآ لم تعلق عليه الحكومة!! ولا القوات المسلحة التي هي مسؤولة عن قوات "الدعم السريع"!! ولم يندد حميدتي بتصرفات جنوده!! 4- اذا كان قدرنا ومصيرنا ان نقبل بوجود قوات "الدعم السريع" بيننا، وان تكون باقية في البلاد رغم انوفنا ، فعلي السلطات المسؤولة عن هذه القوات ان تلجمها وتحد من تصرفاتها الرعناء، وان تلزمها بالضبط والربط واحترام القوانين العسكرية، والا تتصرف هذه القوات وكانها في اليمن!! 5- هناك من قال ان سبب بقاء وجود قوات الدعم السريع وعدم حلها، يعود الي ضعف شخصية الفريق أول/ برهان!!، وانه لو كان حازمآ وحاسمآ بما فيه الكفاية لما وقعت مجزرة "القيادة العامة"… ولا كانت هناك بعد المجزرة سقوط عشرات الضحايا برصاص قوات حميدتي. 6- لو استمر الحال المزري كما هو عليه الان من فوضي وتسييد قوات الدعم السيطرة علي زمام امور البلاد بدل عن القوات المسلحة والامن والشرطة ، عندها لن استغرب ان طالبت الجماهير بخروج مظاهرة مليونية تطالب بحل قوات "الدعم السريع". بكري الصائغ [email protected]