غوتيريش يدعم مبادرة حكومة السودان للسلام ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار    صقور الجديان" تختتم تحضيراتها استعدادًا لمواجهة غينيا الاستوائية الحاسمة    مشروبات تخفف الإمساك وتسهل حركة الأمعاء    استقبال رسمي وشعبي لبعثة القوز بدنقلا    منى أبو زيد يكتب: جرائم الظل في السودان والسلاح الحاسم في المعركة    نيجيريا تعلّق على الغارات الجوية    شرطة محلية بحري تنجح في فك طلاسم إختطاف طالب جامعي وتوقف (4) متهمين متورطين في البلاغ خلال 72ساعة    بالصورة.. "الإستكانة مهمة" ماذا قالت الفنانة إيمان الشريف عن خلافها مع مدير أعمالها وإنفصالها عنه    شاهد بالفيديو.. فنانة سودانية مغمورة تهدي مدير أعمالها هاتف "آيفون 16 برو ماكس" وساخرون: (لو اتشاكلت معاهو بتقلعه منو)    «صقر» يقود رجلين إلى المحكمة    بالفيديو.. بعد هروب ومطاردة ليلاً.. شاهد لحظة قبض الشرطة السودانية على أكبر مروج لمخدر "الآيس" بأم درمان بعد كمين ناجح    ناشط سوداني يحكي تفاصيل الحوار الذي دار بينه وبين شيخ الأمين بعد أن وصلت الخلافات بينهما إلى "بلاغات جنائية": (والله لم اجد ما اقوله له بعد كلامه سوى العفو والعافية)    منتخب مصر أول المتأهلين إلى ثمن النهائي بعد الفوز على جنوب أفريقيا    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان شريف الفحيل يفاجئ الجميع ويصل القاهرة ويحيي فيها حفل زواج بعد ساعات من وصوله    شاهد بالفيديو.. وسط سخرية غير مسبوقة على مواقع التواصل.. رئيس الوزراء كامل إدريس يخطئ في اسم الرئيس "البرهان" خلال كلمة ألقاها في مؤتمر هام    النائب الأول لرئيس الإتحاد السوداني اسامه عطا المنان يزور إسناد الدامر    لاعب منتخب السودان يتخوّف من فشل منظومة ويتمسّك بالخيار الوحيد    كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    صلوحة: إذا استشهد معاوية فإن السودان سينجب كل يوم ألف معاوية    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    كامل إدريس في نيويورك ... عندما يتفوق الشكل ع المحتوى    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب والسلام العادل سيتحقق عبر رؤية شعب السودان وحكومته    بولس : توافق سعودي أمريكي للعمل علي إنهاء الحرب في السودان    البرهان وأردوغان يجريان مباحثات مشتركة    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حقائق وأرقام مذهلة عن جامعة إفريقيا العالمية تُنشر لأول مرة (2)
نشر في الراكوبة يوم 12 - 11 - 2019

بسم الله الرحمن الرحيمspan data-ccp-props="{"134233279":true,"201341983":0,"335551550":2,"335551620":2,"335559739":200,"335559740":240}"
الجزء الثانيspan data-ccp-props="{"134233279":true,"201341983":0,"335551550":2,"335551620":2,"335559739":200,"335559740":240,"469777462":[1239],"469777927":[0],"469777928":[1]}"
توطئة:span data-ccp-props="{"134233279":true,"201341983":0,"335551550":6,"335551620":6,"335559739":200,"335559740":240,"469777462":[1239],"469777927":[0],"469777928":[1]}"
بعد التداعيات الكبيرة التي أحدثها الجزء الأول من المقال، والتي كان من أبرزها تعليق مدير الجامعة كمال عبيد بأنّ المقال جاء في مصلحة الجامعة وليس ضدها، حيث أثنى صاحبه على الجامعة بتعداد محاسنها في القارة الإفريقية، إلا أنه أغفل أو تغافل عن التعليق على ما جاء في المقال من حقائق فاضحة، مما يؤكد صحتها أو على الأقل صحة الغالب الأعم منها.span data-ccp-props="{"134233279":true,"201341983":0,"335551550":10,"335551620":10,"335559731":567,"335559739":200,"335559740":240}"
كذلك من أبرز التداعيات، قيام الدكتور عبد الرحمن أحمد عثمان (مدير مركز البحوث والدراسات الإفريقية سابقاً) بفتح بلاغ جنائي ضد موقع الراكوبة الناشر للمقال، رافضاً رفضاً قاطعاً اتهامه في المقال بأنه (زير نساء)، إلا أن بلاغه هذا مردود عليه، بحسبان أن جميع ما يُنشر في المواقع الإلكترونية لا يعبّر عن توجّه الموقع المعني، بقدر ما يعبّر عن أصاحبها في المقام الأول، كما أن (العود لو ما فيو شق، ما بقول طق) أو كما جاء في المثل السُّوداني المشهور. لكل ما سبق وما سيأتي، نهدي جميع المتابعين هذا الجزء الثاني من المقال، والذي بالتأكيد لن يكون الأخير، كما لا يفوتني أن أشكر كل من مدني بمعلومة أسهمت في اكتمال الجزء الأول وهذا الجزء الثاني.span data-ccp-props="{"134233279":true,"201341983":0,"335551550":10,"335551620":10,"335559731":567,"335559739":200,"335559740":240}"
كمال عبيد والتكسّب من الواجهات الدعوية:
بذكاء وخبث عاليين قام كمال عبيد بتعيين كل من الدكتور عبد الحي يوسف والدكتور محمد الأمين إسماعيل بالجامعة، الأول عميداً لكلية الدراسات الإسلامية (منتدباً من جامعة الخرطوم) والثاني عميداً لكلية القرآن الكريم، وذلك ليستفيد من شبكة العلاقات الواسعة التي يملكانها، وللقبول الكبير الذي يحظيان به داخل وخارج السُّودان، وبالفعل لم تمض فترة طويلة من تعيين الدكتور محمد الأمين إسماعيل، إلا وقام باستجلاب دعم لتشييد كلية القرآن الكريم مستفيداً من علاقاته بدولة قطر، حيث استجلب لذلك مبلغاً يُقدر بخمسة مليون ريال قطري، وهو مبلغ كبير جداً إذا ما تمت مضاهاته بالجنيه السُّوداني، ولكن للأسف لم يتم إكمال أعمال البناء والتشطيب لمبنى كلية القرآن الكريم حتى هذه اللحظة، حيث توقف العمل بها منذ أكثر من عام في محطة الهيكل الخرصاني وتقفيل الجدران فقط، علماً بأن العمل بها بدأ منذ أكثر من ثلاث سنوات. فالسؤال: أين ذهبت ملايين القطريين هذه؟span data-ccp-props="{"134233279":true,"201341983":0,"335551550":10,"335551620":10,"335559731":567,"335559739":200,"335559740":240}"
أما الدكتور عبد الحي يوسف فلم تظهر بصماته في دعم الجامعة حتى الآن، ربما لأنه انشغل بمعاركه الانصرافية مع الوزيرة البوشي أو لسبب آخر، ولكنه قام بعمل فواصل زجاجية لمكاتب الأساتذة بكلية الدراسات الإسلامية مستفيداً من علاقته ببعض الشخصيات الخارجية، كما يُقال أنه قد يستجلب دعماً لتشييد مبنى كلية الدراسات الإسلامية الجديد من الأتراك، حيث نشطت زياراته الماكوكية لتركيا في الفترة الأخيرة بصورة واضحة.span data-ccp-props="{"134233279":true,"201341983":0,"335551550":10,"335551620":10,"335559731":567,"335559739":200,"335559740":240}"
والشيء الذي تجدر الإشارة إليه أن المذكورين أعلاه (عبد الحي ومحمد الأمين) لا يداومان بكليتيهما إطلاقاً اللهمّ إلا زيارات قصيرة مرة أو مرتين في الشهر، لا تستغرق الواحدة منهما نصف ساعة أو ساعة على أعلى تقدير، على الرغم من أنهما يقبضان راتبيهما كاملاً نهاية كل شهر، بما فيه العلاوة الشهرية بالعملة الصعبة، فبأي فقه يستحلان هذه الأموال وهما من تهتز المنابر تحتهما مرتفعة عقيرتيهما بأنّ من أخذ الأجر حاسبه الله بالعمل!!! فيا سيدي عبد الحي ويا سيدي محمد الأمين؛ نصرة الشريعة التي تتشدّقان بها، تتطلب الانتصار على النفس في المقام الأول، وما دون ذلك يهون.span data-ccp-props="{"134233279":true,"201341983":0,"335551550":10,"335551620":10,"335559731":567,"335559739":200,"335559740":240}"
ربع كيلو لحمة:
يمارس كمال عبيد وأصحابه من منسوبي المؤتمر الوطني بالجامعة، ورعاً كاذباً، وشرفاً مدّعىً، ونزاهةً خاويةً، ففي الوقت الذي يتمتعون فيه بخيرات وممتلكات الجامعة من سكن مجاني وكهرباء مجانية وخدمة انترنت مجانية وسيارات تحمل لوحات منظمة دولية بالرقم (81) تجوب أرجاء السُّودان طولاً وعرضاً؛ لا لتنفيذ برامج الجامعة، وإنما لقضاء حوائجهم الخاصة من زيارات اجتماعية ومجاملات جوفاء، وهو الذي طالما تحدث عن هدر الموارد وضرورة المحافظة عليها، يقوم بكل بجاحة بفصل أحد عمال قاعة الطعام (المكان الذي يتناول فيه الطلبة وجباتهم الغذائية خلال اليوم) لا لأنه اختلس الملايين، أو قام بتبديدأموالببها عامداً، بل لأنه أخذ معه (ربع كيلو لحمة) من بقايا قاعة الطعام ليطعمه أولاده الذين ربما يمر عليهم الشهر والشهران دون أن يدخل اللحم أجوافهم أو يتمتعون بطعمه، فكان مصيره الفصل التعسفي من الخدمة بكل هذه البساطة، علماً بأن الإمام عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) وهو المعروف بعدله وقسطه، أسقط حد القطع للسارق في عام المجاعة، مراعاةً لمثل هذه الحالات.span data-ccp-props="{"134233279":true,"201341983":0,"335551550":10,"335551620":10,"335559731":567,"335559739":200,"335559740":240}"
العلاج بالخارج والرعاية الطبية:
يتمتع منسوبو الجامعة من المؤتمر الوطني بخدمة العلاج بالخارج لهم ولذويهم، حيث يتم التصديق لهم بآلاف الدولارات للسفر للعلاج بالخارج، بينما تتأخر الرعاية الطبية (سداد فواتير العلاج خارج الجامعة) للموظفين والعمال لشهور، في الوقت الذي يكونون فيه أحوج لهذه المبالغ التي صرفوها لعلاج أنفسهم أو ذويهم بالعيادات الخارجية.span data-ccp-props="{"134233279":true,"201341983":0,"335551550":10,"335551620":10,"335559731":567,"335559739":200,"335559740":240}"
كمال عبيد وتفكيك الامبراطوريات:
كعادة الطغاة أن يقوموا بإقصاء مناوئيهم أو التضييق عليهم، لتخلو لهم الساحة، فالدكتاتور لا يرغب في بروز أحد بجانبه حسب السيكولوجيا التي يحملها، وعليه قام كمال عبيد بعد تسلمه مقاليد إدارة الجامعة بالعمل على تفكيك كل الامبراطوريات التي كانت موجودة بالجامعة، لخوفه منها؛ ومن أبرزها امبراطورية محجوب الحسين (نائب المدير للشؤون المالية والإدارية الأسبق) حيث كان الرجل يتمتع بكاريزما وقوة شخصية تفوق كاريزما وقوة شخصية مدير الجامعة في عهده آنذاك البروفيسور عمر السماني، فالرجل كان مُهاباً من الجميع، لقوة قراراته في الإدارة المالية، فكان أن قام بإعفائه من هذه الوظيفة، ونقله عميداً لكلية التربية التي لم يمكث فيها طويلاً بعد ذلك. كما قام كمال عبيد أيضاً بتفكيك امبراطورية محمد عبد المعروف (مساعد المدير للاستثمار) آنذاك، تلك الامبراطورية التي كوّنها الرجل بعلاقاته الخارجية، وزياراته المتكررة للخليج والمملكة العربية السعودية، لاستجداء الدعم للجامعة، وبالتأكيد لم يكن لينسى نفسه من هذه الزيارات، فمن باب (هذا لكم وهذا أُهديَ لي) كوّن الرجل ثروة طائلة، حيث يملك فيلا فارهة بحي المجاهدين بالخرطوم لا يستطيع بناء غرفة واحدة منها من راتبه الذي يتقاضاه من الجامعة وإن مكث سنين عددا، وما خُفي أعظم مما يملكه الرجل من أموال. فكان أن قام كمال عبيد بإلغاء هذه الوظيفة (مساعد المدير للاستثمار) أولاً، والتي عهد بها فيما بعد للمدعو أسامة ميرغني راشد (مساعد المدير للتنسيق والمتابعة الإدارية) والذي سيأتي تفصيله فيما بعد. ثم قام بتعيين محمد عبد المعروف بعد ذلك عميداً للطلاب، وهي وظيفة لا يفقه فيها الرجل شيئاً، ولكن لم يكن ليخالف كمال عبيد أو يقف في وجهه، فانصاع حفاظاً على مكانته وشخصيته ووظيفته التي يتكسّب منها. وحتى الامبراطوريات الصغيرة، قام كمال عبيد بتفكيكها حتى لا تسبب له صداعاً فيما بعد، فقام بحملة من التغيير والنقل لعدد من مسجلي الكليات والمراكز والإدارات؛ كمسجل الدراسات العليا (متوكل محمد حمد) ومسجل كلية الحاسوب (عماد تاج الدين) ومسجلة كلية الطب (منال مطر) وغيرهم ممن كانوا يمثلون ثقلاً يمكن أن يتطور ليبلغ مسافات أخرى (حسب نفسية كمال عبيد). أما المركز الإسلامي الإفريقي فقد نال نصيب الأسد من حملة التفكيك، حيث أطاح بمديره آنذاك الدكتور إبراهيم عمر بلولة، واضطره لتقديم استقالته، كما قام بحل إدارة الحسابات الخاصة بالمركز لتتبع لإدارة الحسابات المركزية بالجامعة، كما قام بحل وتفكيك كل الإدارات بالمركز عدا إدارة القوافل الدعوية التي لا زالت تباشر عملها من المركز حتى هذه اللحظة، ولكن بصلاحيات محدودة.span data-ccp-props="{"134233279":true,"201341983":0,"335551550":10,"335551620":10,"335559731":567,"335559739":200,"335559740":240}"
محسوبية في كل شيء:
تظهر المحسوبية لمنتسبي المؤتمر الوطني أو للمقربين من كمال عبيد وزمرته بالجامعة في كل شيء، ومن ذلك الدلالات التي تقيمها الجامعة بين الفينة والأخرى للتخلص من الأشياء القديمة تمهيداً لجلب الجديد، وفي هذا الخصوص قامت الجامعة ببيع عربة كورولا موديل العام 2006م للمدعو قمر الأنبياء عيسى (رئيس إدارة العلاقات العامة وسكرتير مكتب كمال عبيد سابقاً) بمبلغ سبعة ألف جنيه فقط، وهي بالتأكيد يمكن تقييمها بأضعاف هذا المبلغ، والأمثلة كثيرة في هذا الإطار.span data-ccp-props="{"134233279":true,"201341983":0,"335551550":10,"335551620":10,"335559731":567,"335559739":200,"335559740":240}"
الخيار والفقوس:
علاقات الدكتور عبد الرحمن أحمد عثمان (مدير مركز البحوث والدراسات الإفريقية سابقاً) المشبوهة بطالبات المركز، لم تكن الأولى بالجامعة، حيث دُوِّنت بمحاضر التحقيق حادثتان من نفس النوع أو مشابهتان لها، حيث تم الاشتباه (مجرد الاشتباه) في الدكتور عبد الباقي عبد الكبير (أفغاني الجنسية ومحاضر سابق بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية) بوجود علاقات غير أخلاقية له مع بعض الطالبات بالكلية آنذاك، فأُجبر على تقديم استقالته، وعاد لبلده أفغانستان يجرجر أذيال الخيبة والندم على ما قضى من فترة بالجامعة انتهت بهذه النهاية المأساوية. أما الحادثة الثانية فمرتبطة بالدكتور علي العشي (تونسي الجنسية ومحاضر بقسم الدراسات الإسلامية بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية آنذاك) حيث اتهم بأخذ مبالغ نقدية من الطلاب الوافدين نظير إعطائهم درجات وهمية في المواد التي يقوم بتدريسهم لها. وكسابقه أُجبر على تقديم استقالته ومغادرة الجامعة فوراً. وبغض النظر عن صحة أو كذب هاتين الحادثتين، إلا أن الواقع يؤكد مدى تعامل الجامعة بالنظرة المحسوبية الضيقة مع هذه الملفات، فيتم الإجبار على تقديم الاستقالة ومغادرة الجامعة مباشرة في حالات، كما يتم الإعفاء من الوظيفة وتحويل المتهم بالجرم لوظيفة أخرى أقل مكانة من التي حدث الجرم أثناء تقلدها، في حالات أخرى (حالة الدكتور عبد الرحمن أحمد عثمان) وهذا عين المحسوبية والنظرة الحزبية.span data-ccp-props="{"134233279":true,"201341983":0,"335551550":10,"335551620":10,"335559731":567,"335559739":200,"335559740":240}"
مساكن الجامعة ليست للجميع:
تمتلك الجامعة عدداً من البيوت والشقق السكنية خصصتها لإسكان الأساتذة وكبار الموظفين، ولكن يستحيل في ظل هذه الإدارة الحزبية أن يتمتع بالسكن فيها غير المنتمين للمؤتمر الوطني أو المقربين من كمال عبيد وزمرته وحاشيته، فشخص كالدكتور موسى محمد علي (رئيس قسم القانون الخاص بكلية الشريعة والقانون والمحامي المعروف) لم يظفر بشقة منها إلا بعد أن ظل في قائمة الانتظار قرابة العشرين عاماً، على الرغم من أنه لا يملك بيتاً خاصاً به، بينما شخص كالدكتور محمد عثمان عبد الله (نائب عميد كلية الدراسات الإسلامية) الذي تم منحه شقة انتقل إليها مؤخراً، على الرغم من أنه يملك بيتاً خاصاً به في (ضاحية عيد حسين) جنوبي الخرطوم، قام بتأجيره ليستفيد من عائده، بينما يتمتع بالسكن والخدمات المجانية بالجامعة، والقائمة في ذلك أكبر من أن تُحصى أو تُعد.span data-ccp-props="{"134233279":true,"201341983":0,"335551550":10,"335551620":10,"335559731":567,"335559739":200,"335559740":240}"
جزاء سنمار:
كل من يخالف كمال عبيد أو يحاول الوقوف في وجهه، تتم الإطاحة به على الفور إن كان من غير الموالين للتنظيم، أما إن كان من الموالين، فيتم نقله من مكانه لمكان أقل درجة إمعاناً في إذلاله والتشفي منه حتى يعود لرشده، وهذا ما مارسه كمال عبيد مع الدكتور حاتم محمد فضل السيد (أستاذ مشارك بقسم العقيدة والفكر الإسلامي بكلية الدراسات الإسلامية) حيث عُرف عنه مخالفته لكمال عبيد، والصدع بكلمة الحق، وتبني المواقف الشجاعة بالجامعة، فلم يجد كمال عبيد بديلاً عن ممارسة أسلوب الاستخفاف معه، فكان أن قام بإعفائه من رئاسة إدارة القبول والتسجيل بالجامعة، ليكون أستاذاً عادياً بكلية الدراسات الإسلامية، كما تبدّى له بعد ذلك نقله مديراً للورشة الهندسية بالجامعة إذلالاً له، ثم أخيراً قام بتعيينه مديراً للدبلومات الوسيطة بالجامعة، وهي مهمة يمكن لمجند الخدمة الوطنية القيام بها دون عناء أو مشقة، ولكن أراد كمال عبيد بذلك إيصال رسالة مهمة للدكتور حاتم مفادها أن لا كبير على كمال عبيد.span data-ccp-props="{"134233279":true,"201341983":0,"335551550":10,"335551620":10,"335559731":567,"335559739":200,"335559740":240}"
محاولة انقلابية فاشلة:
بعد الململة التي بدأت في الظهور على السطح من سياسات كمال عبيد من الجميع بما فيهم منسوبي المؤتمر الوطني بالجامعة، حاول ثلاثة منهم القيام بمحاولة انقلابية استباقية قبل جلسة مجلس الأمناء قبل أربع سنوات، وهم الدكتور باعزيز علي بن علي (عميد كلية الشريعة والقانون سابقاً) والأستاذ أحمد الزين (محاضر بكلية الشريعة والقانون) والدكتور عبد الوهاب دفع الله (مدير المركز الإسلامي الإفريقي سابقاً)، حيث بدأوا بجمع توقيعات من أعضاء مجلس الأمناء وبعض الأساتذة المرموقين بالجامعة، لعدم التجديد لكمال عبيد لدورة ثانية، ولكن انكشف أمرهم، وقام كمال عبيد بمواجهتهم، وانتهت هذه التراجيديا بالعقوبات التالية: فالدكتور باعزيز تم نقله من عمادة كلية الشريعة والقانون ليصبح مديراً لمركز البحوث والدراسات الإفريقية، والأستاذ أحمد الزين آثر الهجرة للسعودية ليختفي من أمام كمال عبيد، أما الدكتور عبد الوهاب دفع الله فتم إعفاؤه من إدارة المركز الإسلامي الإفريقي ليصبح أستاذاً عادياً به، وهذا كله فقط لأن ثلاثتهم ينتمون للمؤتمر الوطني، أما إن كانوا غير ذلك، فلن تكون عقوبتهم أقل من الفصل من الجامعة.span data-ccp-props="{"134233279":true,"201341983":0,"335551550":10,"335551620":10,"335559731":567,"335559739":200,"335559740":240}"
مدنيااااااااااااو:
ينشط كمال عبيد هذه الأيام في تحسين وتجميل صورة الجامعة بعد التركيز الشديد الذي انصب عليها من زملائنا بقوى الحرية والتغيير، ما دعا الوزيرة انتصار صغيرون لتشكيل لجنة خاصة بها لمراجعة كل ما يتعلق بها، حيث قام بزيارتها بمكتبها بالوزارة، داعياً إياها لحضور الجلسة الافتتاحية لمجلس أمناء الجامعة في يناير القادم، كما قام أيضاً بزيارة البرهان، ولكن كل ذلك لا يعني شيئاً طالما أن عمل اللجنة قد بدأ بالفعل، لتصبح المسألة بعد ذلك مسألة وقت ليس إلا، فقوى الحرية والتغيير لن تنطلي عليها هذه الأساليب التمويهية الخبيثة التي اشتهر بها كمال عبيد، وإن كانت ثمة نصيحة أو توجيه لزملائنا بالقوى، فهي الإسراع في تنفيذ عمل هذه اللجنة، حتى لا تقوم الجامعة وإدارتها بطمس الحقائق وإخفاء المعلومات.span data-ccp-props="{"134233279":true,"201341983":0,"335551550":10,"335551620":10,"335559731":567,"335559739":200,"335559740":240}"
يتبع…span data-ccp-props="{"134233279":true,"201341983":0,"335551550":10,"335551620":10,"335559731":567,"335559739":200,"335559740":240}"
المقنّع الكنديspan data-ccp-props="{"134233279":true,"201341983":0,"335551550":10,"335551620":10,"335559731":567,"335559739":200,"335559740":240}"


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.