بالرغم من انجاز الثورة الا انها لم تكتمل بعد، فما زالت المنشورات والتغريدات والمتابعات متواصلة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة منصة "فيس بوك" التي كان لها اثرا كبيرا في التغيير… المهتمين بالتغيير من نشطاء وخبراء وباحثين ومدونيين وغيرهم من رواد مواقع التواصل الاجتماعي يشعلون المنصات يوميا بعشرات الآلاف من المنشورات، ففي وقت مضى ابان اشتعال الثورة توقفت الكثير من القروبات والصفحات عن نشر كل ماهو مشاتر، واصبح اهتمامها يصب في الحراك الثوري، لكن ربما بدأت تعود الى مواقع التواصل اهتمامات اخرى غير الثورة قروبات جديدة كرت بعد ان سقط النظام وتنفس الشعب الصعداء والتفت الى البناء والتعمير مع الامساك بمبدأ التغيير الجذري وانجاز كل شعارات الثورة ظهرت العديد من الابداعات على الأرض كانت لأول مرة في ساحة الإعتصام بالقيادة العامة وشملت ابداعات كالرسم الغناء الإنشاد والشعر وغيرها من الأفكار المبتكرة بعدها انتظمت حملة حنبنيهو والتي لفتت الى أهمية الاستفادة من طاقات الشباب، وفي ذات الحراك فان مواقع التواصل الاجتماعي كان لها دورا آخر وابداعات جيدة من بينها قروبات البيس، واللبيسة والسميع السوداني والسميعة السودانية واللافت ان هذه المجموعات التي انطلقت مؤخرا على "فيس بوك" وكانت تعنى باللبس والاغاني المعتقة وجدت اقبالا كبيرا من المشتركين من الجنسين . فكرة قروب اللبيس السوداني قال مؤسس القروب والذي فضل أن يكون بعيدا عن الأضواء إن القروب كان مجرد مزاح مع الاصدقاء ومن ثم تحول الى قروب ثم أخذ رواجا ونسبة مشاركة عاليه وتحول من مزحة الى مكان للأناقة وطريقة اللبس المناسب ومن ثم جمع المصممين والموديلز وصانعي الاعمال اليدوية وما شابه ذلك من الابداعات وتشير (الراكوبة) الى أن القروب تم انشاءه قبل أسبوعين فقط وأنضم اليه حتى الأمس (47.640) عضوا ويتلقي نحو (620) منشورا في اليوم . واوضح مجاهد حسن احد اعضاء القروب انه ومن خلال تصفحه لمواقع التواصل الاجتماعي لفتت نظره القروبات الجديده ومنها اللبيس والسميع مبينا فكرة رائعة اخرجت المتصفحين من الرتابة والتكرار، وقال "ان دلت هذه القروبات فهي تدل على الوعى الثوري الذي جعلنا ننتبه الى ذواتنا ونخرج ابداعاتنا ونطورها مع مرور الايام " وقال ماجد نصر الدين ل(الراكوبة) انه تلقى اشعارا للانضمام لقروب "السميع" لكن لم يوافق على الانضام اليه للمشغولة واضاف "لكن تصفحت بعض الاغاني من الزمن الجميل وحقيقة الفكرة رائعة جدا وفيها روح التواصل وتصب في رتق النسيج الاجتماعي وفيها مؤشر على التخلص من القروبات الفارغة من المضمون" وتابع "حتما ستساهم في نشر الثقافة السودانية وتعرف الآخر علينا " قروب الزمن الجميل .. قروب السميع السوداني يحتوي (126,257) عضوا ويتلقي (1,228) منشورا في اليوم، واغلب الاغاني التي تنشر فيه قيدمة نسبيا كما يحمل اشعارا تغنى بها عظماء الفن السوداني، وتفنن المشاركون في هذا القروب في اختيار اجمل الاغاني، كما اهتموا بتفاصيل الاغاني، كالغناء للجمال وللعيون وللحيرة وللحزن والابتسامة كما لم يخلو القروب من التعليقات على بعض الاغاني كالغناء ل"الشواكيش" وهجر المحبوب وغيرها من المواقف التي تمت سياقتها في شكل اغاني تكشف عن طبيعة الشعب السوداني وتشكيل الدراما في ابيات شعر تحولت الى درر نادرة. المطيخ السوداني ايضا .. من اهم القروبات ايضا قروبات الطبيخ بكل انواعة واغلب رواد هذه القروبات من السيدات ووجدت تفاعلا كبيرا وصلت نسبة الاشتراك فيها الالاف وتساهم في تطوير الذوق وصناعة الطبيخ وروح التنافس بين المشتركات وقالت: سهام جمعة انها شاركت في اكثر من قروب لتعلم فنون الطبيخ واضافت ( ياداب بقينا نعمل حاجات مفيدة ) ووصت بضرورة إنشاء قروبات تساهم في رفع الذوق للسودان/ة. ويري باحثون في شؤون المجتمع ان النقلة النوعية للمتصفح السوداني للميديا اخذت شكلا جديدا له دلالات على ارتفاع نسبة الوعي وتغيير السالب الى موجب بجانب الشعور بالراحة والحرية وعدم الرقابة التى كانت تشكل مهددا وحاجزا امام المدونيين والنشطاء وعشاق الجمال