أنتهى اجتماع خاص بمفاوضات سد النهضة أعماله بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بعد مداولات امتدت ليومي الجمعة والسبت بالتوافق على أن يتم ملء بحيرة السد في فترة زمنية قد تصل إلى سبع سنوات. وأوضح وزير الري والموارد المائية ياسر عباس محمد الذي ترأس وفد السودان خلال الاجتماع في تصريح صحفي أن مداولات الاجتماع بين وفود الدول الثلاث، السودان ومصر وإثيوبيا، أحرزت تقدمًا في القضايا الست تحت طاولة التفاوض التي حددت في الاجتماع الأخير في الخرطوم في أكتوبر/تشرين أول الماضي. وأضاف الوزير "جاء التوافق على أن يتم الملء في فترة زمنية قد تصل إلى سبع سنوات وفق هيدرولوجية نهر النيل الأزرق". وأشار عباس إلى أن التفاوض شمل أيضًا موضوع التشغيل الدائم لسد النهضة وتأثيراته على منظومة السدود في كل من السودان ومصر. يشار إلى أن اجتماع أديس أبابا حضره ممثلون من الولاياتالمتحدةالأمريكية والبنك الدولي كمراقبين. من المقرر أن تتواصل اجتماعات التفاوض لمداولة القضايا العالقة، التي لم يتم التوافق عليها، خلال شهري ديسمبر/كانون أول 2019، ويناير/كانون ثاني 2020. يذكر أن اجتماع أديس أبابا هو الأول من أربعة اجتماعات جرى الاتفاق على عقدها خلال لقاء وزراء خارجية الدول الثلاث في العاصمة الأمريكيةواشنطن، برعاية وزير الخزانة وحضور رئيس البنك الدولي. لم يخرج عن اجتماعات أديس أبابا يومي الجمعة والسبت، بيان ختامي أو نتائج. أعلنت وزارة الري والموارد المائية المصرية أن المناقشات شملت "العناصر الفنية الحاكمة لعملية ملء وتشغيل السد والتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد وحالة إعادة الملء". أكدت الوزارة المصرية أن الاجتماعات "اختتمت بالاتفاق على استمرار المشاورات والمناقشات الفنية حول كافة المسائل الخلافية خلال الاجتماع الثاني والمقرر عقده في القاهرة في 2 و3 ديسمبر/كانون أول المقبل طبقا لما تم الاتفاق عليه في اجتماعات واشنطن".