أنا المواطن ; شكري عبد القيوم.. أتَّهِم برجوازيَّة الهامش ، ممثلة في حركات دارفور المسلحة بالتسَبُّب في مجازر دارفور ، وأُحَمِّلها المسئولية بالتضامُن والانفراد .وما مِن سبيل لاتهام الجيش ، أو المليشيات المساندة له في هذه القضية إلا في إطار التجاوزات الفردية وما تترتَّب عليها من مسئوليات وفق القوانين والقواعد المرعِيَّة .. وأُقَرِّر ، وأؤكِّد ، وأُكَرِّر ..أنَّ العَدُوَّ الحقيقي للهامش ولجماهيره – أصحاب القضية الحقيقيين – هُوَ برجوازيَّة الهامش تُمَثِّلها الحركات المسلحة ..لأنَّها تستمد ذاتها وكينونتها، ومُبَرِّر وجودها من حالة الحرب ، واستدامة حالة التهميش ..فكيفَ يُلام جيش بلد إذا قامَ بواجباته في حسم التفلُّتات ، ودحر التمرُّدات، وبَسْط الأمن ، وهيبة الدولة ..?! . أنا ككادح ومُهَمَّش .. أُعْلِن انحيازي غير القابل للنقاش ، مبدئيَّاً وأبديَّاً ، وكعقيدة دونَها خرط القتاد ..لقضية الكادحين والمُهَمَّشين ، وفي كُلِّ مكان وأيِّ زمان ، في هذا الكون العريض .. إنَّ الأحرار يتفاعلون مع كُلِّ ضيم ، ونواح كُلِّ أُمّ على ابنها في هذه الأرض تُؤلِمُنا ، وتجعل قلوبنا تغوص في جنبينا .. ولكن هذا لا يُغَبِّش فينا البصر ولا البصيرة دونَ النفاذ إلى المجرم الحقيقي ..الذي يجوس كالكلب الضال بين لُجَّةِ الدم وساحل الدمع، يتاجر بالقضية،ويبني برجوازيَّته على محرقة أهله ، وموت ذوي أرحامه دونَ أن يسمع بهم أحد ، وعلى جثثهم تشويها النيران ، وأجسادهم تنهشها الضباع ، وتمزقها الجوارح ..وإنَّ قضية الهامش لا تتجَزَّأ .. هِيَ واحِدة ، وهِيَ نفسها في أقصى الشمال ، وفي الشرق ، وفي الغرب .. والابتزاز مرفوض وغير مقبول وينهض مقابلها ابتزاز ، والعنصرية تُقَابِلُها عنصرية مضادة .. وهذا من طبيعة الأشياء .. أما مجزرة القيادة العامَّة , فقد أحكمنا فيها القول بما لا مزيد عليه في مقالتنا بعنوان ,, أصل الحكاية ,, .. على هذا الرابط .. https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=2426020497666361&id=100007753032117 وملخصها, أنَّ أمر فض الاعتصام صدر من المجلس العسكري ، وبعلم وموافقة قوى الحرية والتغيير ما عدا الشيوعي وممثل منظمات المجتمع المدني ، وعند التنفيذ أُسْنِد الأمر للواء من الدعم السريع .. هذا اللواء كوز .. وحسب الكيزان أنَّ الفرصة أتتهم على طبق من ذهب، لحرق المجلس العسكري وشيطنته تمهيداً للأجواء لتمرير انقلاب هاشم عبد المطلب رئيس هيئة الأركان المشتركة ..وحدثَ ما حدث.