من جديد عاد الجدل بشأن صور تلقائية لوزراء قوي اعلان الحرية والتغيير في الحكومة الانتقالية الي منصات التواصل الاجتماعي المختلفة من خلال تناول الصور بصورة كثيفة، ما جعل البعض يصفها بانها صور مثيرة للجدل، وانقسمت الاراء مابين مشيدة بتواضع الوزراء وتقشفهم وتلقائيتهم في التعامل مع الحياة اليومية وممارسة مهامهم.. ومابين انتقاد اخرين للصور والقول ان الغرض منها الدعاية والظهور السياسي بينما المطلوب منهم حل الملفات العالقة فى وزاراتهم . وزيرة وساندويتش التقط احد الهواة صورة لوزيرة الخارجية أسماء محمد عبدالله أثناء تناولها سندوتشات من مطعم متواضع بضاحية العمارات بالعاصمة الخرطوم وظهرت فيها الوزيرة وهي بثوب سوداني أبيض اللون تحمل ساندويتشات من مطعم لذيذ الواقع بالقرب من سكنها وانتقد البعض الصورة مطالبة الوزيرة بالحفاظ علي هيبة المنصب وان ترسل احد افراد الحراسة او السائق بينما اشاد اخرين بالوزير باعتبارها تصرفت بتلقائية وتناولت ما تحتاجه دون تكليف وبرتكولات.فيصل محمد صالح والبراق النذير يحتسيان الشاي في بورتسودان وقد رافقا حمدوك للصلح بين البني عامر والهندندوة جلسة علي الهواء الطلق بينما ظهر وزير الثقافة والاعلام فصلف محمد صالح برفقة الكاتب الصحافي النزير البراق المستشار الاعلامي بمكتب رئيس الوزراء عبدالله حمدوك وهما يجلسان علي الرصيف بمدينة بورتسودان ويحتسيان شاي الصباح بأريحية دون بروتكول وحراسة امنية ووجدت الصورة تناول كثيف فى وسائل التواصل الاجتماعي (الفيس بوك، تويتير، واتساب ) كذلك تم تداول صورة اخري لوزير البني التحتية والنقل المهندس هاشم طاهر وهو يحتسي القهوة بمزاج ويتجاذب اطراف الحديث مع مواطن ووذلك فى مقهي منتدي النوراب الرياضي بمدينة بوتسودان وهو المكان المحبب للوزير قبل استوزاره. البوشي مع الشباب اما وزيرة الشباب والرياضة ولاء البوشي فقد ظهرت فى العديد من الصور وهي متواجدة بين المواطنين والشباب خاصة فى الملاعب والساحات واحيانا فى الشارع العام وهي تستمع مباشرة للاراء والانتقادات دون حواجز وبرتوكول وحراسة امنية مشددة، مما جعل من صورها متداولة ايضا فى الوسائط الالكترونية وسبق أن نشرت لها صورة فى ارضية الملعب اثناء تدشين بطولة السيدات لكرة القدم حيث ركلة كرة القدم كبداية للبطولة مما اثارت الصورة جدل ايضا رغم انها ممارسة رياضية وكانت ذلك وسط حضور الرياضيات والممارسات لكرة القدم النسائية. مدني عباس مدني فوتوغراف احترافي الصور الاحترافية التي تم التقاطها لاثنين من الوزراء احدهما وزير التجارة والصناعة مدني عباس مدني والثاني وزير الشئون الدينية والاوقاف نصر الدين مفرح وقد قام بتصويرهم المصور المحترف ناجي الملك ومعه عدد من المصورين في جلسات تصوير معدة مسبقا، وهي إخراج لصور احترافيه لإظهار الوزراء بشكل جيد وتحسين صورتهم المنشورة في الوسائط.. لكن تم فهمها بخطأ من قبل بعض المنتقدين الذين اشاروا الي ان الوزراء تغيروا شكلا ومضمونا وبدوا فى مظهر اخر بينما القصة هي صور احترافية لتحسين المظهر للوزراء خاصة وان صورهم الاولي ابان الثورة وكانت عادية جدا وجدت انتقادات ووصفت بالبساطة. عصر الصورة يقول حمدي صلاح الدين ، رئيس قسم الإعلام الجديد بصحيفة السوداني ، هذا عصر ثورة المعلومات حيث لا مفر من الصورة و لا مفر من الفيديو و لا مفر من إعلام المواطن حيث اصبحت ديسكات الاخبار العالمية تعتمد على اخبار و صور المواطن التي يرفعها على شبكات التواصل الاجتماعي فيتواصل الديسك مع المواطن مباشرة لاضفاء احترافية على النص المنشور عبر الإجابة على (اين/متى /من/لماذا /كيف)، ويمضي حمدي في حديثه للصحيفة بالقول : ان طريقة ظهور صور المسؤولين على المنصات فيها إيجابية لتعزيز قيمة الخبر أو القالب الاعلامي الذي دفع الي تلكم المنصات و هي في العادة ترسخ انطباع لدى القاريء سلبي او إيجابي، و بحسب اتجاه الرأي العام يتم تداول صورة معينة او غيرها على نطاق أوسع من الاخريات مثلا صورة وزيرة الخارجية الأخيرة و هي تشتري وجبة من محل عام بدون بروتوكولات ولا حراسة. آخر لحظة