……… لم يكن القرارين 1044 و 1054 الصادرين من مجلس الأمن الدولي سوى البداية الحقيقية في حرب المجتمع الدولي ضد نظام المجرم عمر حسن البشير وسياساته الارهابية التي تبناها بكل سفور وافتضاح مع هرائه المتواصل عن تصدير عبثه الصبياني وزندقة عرابه حسن الترابي لكل العالم ومحاولاته الغبية الفاشلة للهو والعبث بأمن المجتمعين الاقليمي والدولي. تبنى وزير خارجية البشير الاسبق علي عثمان محمد طه ما اسماه وقتها (الدبلوماسية الاقتحامية) ورد عليه السيد المرحوم الدكتور عمر نور الدائم (ان الدبلوماسية والاقتحام لن يجتمعا مطلقا)… وأضيف على رده عبارة (الا في عقلية مهووسة ومسكونة بكل عفاريت الجحيم). لذلك لم يكن اعتباطا مني ان رفضت مقابلة القنصل السوداني بجده ابان زيارته لنا حيث بررت للامن السعودي ان رفضي مبني على مبدأ واضح انني كمواطن سوداني لا اعترف بان (سفارة السودان في السعودية وكل سفاراته في العالم تمثلني… بل تمثل عمر البشير واتباعه) حيث ان الاعتراف بذلك يعني ضمنيا الاعتراف بالنهج الارهابي العبثي للمجرم عمر البشير وعصابته الغاصبة… وبضغط أمني سعودي تم اخذي قسرا لمقابلة بعثة السفارة والامن السودانيين للتحقيق معي. ……… الدبلوماسية الاقتحامية التي ابتدعتها العقلية المريضة للنظام وتبناها علي عثمان محمد طه برعاية تامة من حسن الترابي وغازي العتباني وحسن مكي وعبدالوهاب الافندي وامين حسن عمر ومجذوب الخليفة وغيرهم قادت للقرارين 1044 و 1054 والقاضيين بالحظر الدبلوماسي والعسكري ومتعلقات أممية اخرى منعت عن البلاد كل شي بما في ذلك قطع الغيار وجعلت الطائرات السودانية تتهاوى على الارض كتهاوي الجراد. وهذا الاجماع الدولي تم بصمت تام من روسياوالصين حيث امتنعت الدولتان الداعمتان للنظام عن التصويت ضد القرارين وتم تمريرهما في مجلس الامن. الصين تم ابتزازها عبر بريطانيا التي اوحت لها بانها حال اعتراضها على القرارين فلن تخرج بريطانيا من هونج كونج كما هو مقرر لها في العام 1997 على ان تؤول الجزيرة للحضن الصيني… أما روسيا فقد قدمت لها الخزانة الامريكية شيكا بقيمة 470 مليون دولار دعما للخزانة الروسية المنهارة. المصالح الدولية لا تعرف العواطف. المصالح الدولية مررت القرارين الذين يسعى الان حمدوك ووفده لغسل تبعياتهما. والمصلحة الداخلية للشعب السوداني تقول ان على حكومة السيد حمدوك ان تفهم جيدا ان الدولة السودانية جزءا من اتفاق تبادل المجرمين والمطلوبين دوليا. الانتربول يضع نصب العين ان البشير واتباعه مطلوبين دوليا ويجب تسليمها فورا تجنيبا للبلاد من تبعيات التلكؤ والرفض. لا يجب ان تترد الحكومة السودانية في اتخاذ هذا القرار لانها ستكون حلقة مكملة لنفس سياسة البشير نفسه الذي قرر فناء كل السودان مقابل النجاة بنفسه. …….. ذلك هو نفس الكاس الذي وضعه البشير وعصابته في فم كارلوس واجبروه ان يتجرع محتواه رشفة تلو رشفة. كان كارلوس اكبر الداعمين للقضية الفلسطينية لكن البشير الذي تاجر بفلسطين اكثر من اليهود اتفسهم سلم كارلوس لينجو بنفسه… وفرنسا التي تسلمت كارلوس عادت لتطالب بالبشير نفسه واتباعه. هي الدبلوماسية الدولية ولعبة المصالح الاممية… لا تعرف المشاعر ولا الاحاسيس ولا العواطف. …….. قال نايف حواتمة الامين العام للجبهة الشعبية في فلسطين ردا على تسليم كارلوس (سيدفع الترابي الثمن غاليا جراء هذه الخطوة). وحواتمة رجل سياسي ضليع ويعلم بخبرته الطويلة في مضمار التقاطعات الدولية انه ما من مصطلح في السياسة يمكن ان يطلق عليه عبارة الدبلوماسية الاقنحامية التي ابتدعها الهوس الصبياني لجماعات الارهاب الاخوانية. …….. حتى تكتمل رحلة التجسير الحالية التي يقودها السيد حمدوك لبناء وجه جديد للبلاد وسط المجتمع الدولي عليه ان يصدر قراره فورا بخصوص تسليم المجرمين للمحاكم التي تطالب بهم. على السيد برهان ومجلسه ان يدركوا ان مصلحة الشعب هي الاولوية وما عداها محض هراء. على بقايا الكيزان من زوي البزة العسكرية ان يدركوا بان ذاكرتنا حاضرة وقضيتنا شاملة واننا لم نخرج للرصاص من اجل ان نقضي بقية اعمارنا في دفع فواتير ونفقات تغيير البامبرس السياسي للعفن الاخواني. ……… ما مصير نعسكرات جيش الرب الاوغندية التي أسسها جوزيف كوني بدعم اخواني ايراني في الاراضي السودانية لضرب عمق الامن الاوغندي؟ ما مصير القواعد العسكرية الايرانية التي كانت تنطلق من احراش جنوبنا لتوتير صفو أمن البحيرات؟. ما مصير معسكرات الارهاب الارترية التي كانت تقبع وسط الجبال جنوب شرق (حريرة).؟. …….. للسيد حمدوك : اغسل هذا العفن بتسليم المطلوبين دوليا حتى يدخل الوطن مساره الطبيعي في مدار العالم.