حبست الخرطوم أنفاسها صباح الامس تحسبا لحدوث اشتباكات مابين مؤيدي مسيرة الزحف الاخضر التي نظمها انصار النظام البائد ومابني انصار قوب الحربة والتغير وبرغم خروج الاثنين تمكنت القوات الامنية من المحافظة علي سلامة الجميع بينما اشتعلت ردود الافعال حول ما حدث بين السياسين والمراقبن والناشطين علي مواقع التواصل مابين مركدا لمناخ الحريات ومطالبا فى ذات الوقت بتفعيل قانون تفكيك النظام العام ومابين مؤيد لمطالب انصار النظام البائد التي تنادي بتصحيح مسار الثورة واصفين ذلك بعدود الروح للحراك الاسلامي ضد العلمانيين بحسب وصفهم مما جعله يشعل تداعيات الصراع مابين اليمين واليسار. تفاصيل ما حدث تظاهر الالاف في شارع القصر بالامس تلبيةً لدعوة أطلقها اتباع النظام البائد بحسب تصريحات العديد من المنضويين الي حزب المؤتمر الوطني وتبنيهم المسيرة عبر الكتابة علي صفحاتهم ببمواقع التواصل الاجتماعي ووكان قد سبقها تكثيف اعلامي وكتابة على الجدران ودعوات على مواقع التواصل الاجتماعي وظهرت قياداتهم فى المسيرة مثل النائب السابق لرئيس الجمهزرية المعزول الحاج ادم وايضا ظهور بعض قيادات المرتمر الوطني في المسيرة التي حملت اسم (الزحف الأخضر )، حيث ردد منسوبي النظام البائد هتافات مطالبين بعدم العزل السياسي ، واقامت دولة الاسلام احتجاجًا على سياسات الحكومة الانتقالية ومطالبين بإسقاط حمدوك.وتم نصب منصة للمخاطبة واعلاء شعارات اسلامية وفي ذات الوقت خرج عشرات من المتظاهرين الشباب في مواكبٍ بالسوق العربي بوسط الخرطوم، في اتجاه القصر الرئاسي دعمًا للحكومة الحالية التي يقودها عبد الله حمدوك.وهتف المؤيدون بشعارات" (البلد دي حقتنا مدنية حكومتنا )،و ( أي كوز ندوسو دوس ) و (شكرًا حمدوك ) هذا وقد انضم إليهم مجموعاتٍ من المواطنين الداعمين للحكومة الانتقالية المتواجدين في شارع القصر الرئاسي. بينما اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى بعد خروج انصار النظام البائد و نشر عدد من الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات تحث على ضرورة تحديد مواكب متتالية لمناصرة ودعم حكومة رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك ، على أن تكون مواكب مليونية ضخمة لاثبات أن الجماهيرية الكبيرة من الشعب مناصرة لحمدوك ، على أن تكون المواكب هدفها مناصرة لرئيس الوزراء. عودة الروح القيادي بحزب المؤتمر الشعبي ابوبكر عبد الرازق كتب علي صفحته بالفيس بوك عقب انتهاء المسيرة ان اهم إنجازات 14 ديسمبر أنها أعادت الروح لجسد الحراك الإسلامى وكسرت حالة الانهزام والحيرة والضياع واليأس والحزن العميق وحالة الصدمة المقعدة وشعور الاستضعاف والقهر وحالة النفس اللوامة المنكفئة على ذاتها الناقضة غزل تاريخها والناقدة نقد الموسوس القهرى الذى لا ينفك يدور فى حلقة جهنمية مدمرة مقعدة تستهلكه و تذهله عن كل شئ غيرها فيصبح كل صباح ومساء جالدا لنفسه وإخوته فى صفوف الحراك الأخرى مثله مثل الكاثوليك ومتخلفة الشيعة الذين يؤذون أجسادهم جلدا وتقطيعا لش عورهم بذنب ولد قبل الف عام أو ألفين واضاف ان مسيرة 14 ديسمبر جاءت فأحيت النفوس وأيقظت الهمم وازالت اليأس ووحدت الصف وانتصرت على الوسواس القهرى وربطت على القلوب وأذهبت رجز الشيطان وثبتت الاقدام والفضل كله والمنة من الله العزيز الحكيم. اثر الحريات من جانبه قال عضو قوي الحرية والتغير احمد الربيع بان هذه المسيرة تدل علي تطبيق شعارات الثورة واتاحة الحرية والعدالة للجميع وهي الحقوق التي منعتها ذات القوي التي خرجت اليوم فى المسيرة بينما جاءت هذه الحقوق اثر تضحيات الشهداء ونضالهم السلمي ضدهم , بينما قال عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي كمال كرار لاخرلحظة اننا نعيش اليوم بفضل الثورىة المجيدة اجواء من الحريات في ممارسة العمل السياسي الذى ظل ممنوعا طيلة 30 سنة فى عهد النظام البائد وتطبيق مبدا الحريات سواء كانت لنا و علينا هو شعار ثابت وحق ديمقراطي للجميع وقال كرار اما عن الشعارات التي اطلقوها فى المسيرة في اطار اليمين واليسارفهم فلن يرجع ذلك الزمن والعهد ثانية فالشعب السوداني الذى ضحي بابناءه والشهداء قال كلمته وانتصر. آخر لحظة