احتفل مواطنين سودانيين بإطلاق سراح مواطن سوداني بعد تم اختطافه لعدة أيام من قبل عصابة أثيوبية. وتعود القصة إلى ان عصابة الشفتة قامت باختطاف مواطنيين سودانيين من داخل الأراضي السودانية في المناطق الزراعية المحيطة بمدينة القلابات القريبة من الحدود الاثيوبية بغرض الحصول على فدية، ولكن تمكن أحدهما من الهرب ووصل سالماً إلى القلابات، وأخبر الجميع بأمر الإختطاف. جرت العادة في عهد النظام البائد أن يقوم المواطنين بمعالجة هذه القضايا بأنفسهم وذلك بعمل نفير في كل أنحاء المدينة لجمع مبلغ الفدية.. ودفعه للعصابة الخاطفة في أسرع وقت ممكن.. وكانت السلطات في السودان وأثيوبيا لا تتدخلان بالمطلق ويُترك الأمر برمته لأهالي المخطوف دون أي مساعدة. في هذه المرة وبمجرد انتشار الخبر قام أهل المدينة على الفور بقطع الطريق الحيوي الرابط بين مدينتهم ومدينة المتمة الإثيوبية واعتصموا في الجسر الرابط منذ يوم الجمعة الماضي. حاولت السلطات السودانية عن طريق قادة الجيش وجهاز الأمن اقناع المواطين بفتح الجسر وتخويفهم تارة اخرى، ولكنهم رفضوا ولم يغادوا موقعهم .. الأمر الذي شكل ضغطاً هائلا على السلطات الإثيوبية بسبب توقف حركة نقل البضائع من إلى إثيوبيا… فأضطرت السلطات الإثيوبية للتحرك لأول مرة ضد العصابة المختطفة وتم تحرير المواطن من قبضة العصابة هذا اليوم. وهاهم المواطنون يحتفلون بنصرهم ومدنيتهم التي اثبتت انها أفضل حامية للحقوق. على هامش الأحداث.. قام مدير الاستخبارات العسكرية بولاية القضارف بتهديد المعتصمين على الجسر بفض الاعتصام بالقوة قائلا بدل تفقدوا واحد ويقصد المختطف ح تفقدوا ألف.. يقصد انه سيقتلهم جميعا من أجل فتح الطريق..