لا يوجد تغيير والدليل هذه الأزمات المتناسلة التي أرهقت الشعب وجعلته ُ كالجثة الهامدة، وحينما تفاوض المتسوليين مع القتلة لم يآتي الخير لنا ولا أنعمت البلاد بالأمن والأستقرار؛ بل تدهورت الحياة …وصار الوضع لن تتغيير مفاهيم الديكتاتورية إطلاقاً فهي تكيل العداء للشعب بصورة فظيعة، وهذا الأمر ينتج عن التربية العسكرية الخاطئة ، ولك أن تنظر بأنّ القوة الأقتصادية والأمنية هي في قبضة أولئك َ الذين يسعون إلى الحكم بأية لغة، وهم يتهجّسون بالحكم لذا يواجهون كل من يقف في طريقهم، تلك طبيعة الصراع بين الصفوة العسكرية والشعب الذي صار محكوماً بتلك القوة بلا رحمة.. ولنا أيضاً بأن نتساءل، ما هي القوة التي فضّت الأعتصام في قلب العاصمة وأمام قيادات الجيش…؟ واين دور اللجان الأمنية التي كوّنها المجلس العسكري في مناطق الصراعات -كسلا والبحر الأحمر ودارفور ……..؟؟ تسلسل الأحداث ما قبل فض الأعتصام وحتي احداث القمع التي حدثت في موكب 21 اكتوبر تبرهن نيّة الذين ناموا حينما أحتاج الشعب القوة التي تحميه ِ ، و تهاونوا مع النظام البائد حينما أراد الشعب القصاص من القتلة، وهذا يوضح بأنّ لغة الشياطيين واحدة هي (الموت) رغم التحديات التي عصفت بالثورة من خناق وقمع وكساد اداري، واثارة الفتن ……الخ، تبقي ارادة الثورة هي أقتلاع جذور الفساد وتطهير الدولة من أولئك الخونة الذين باعواْ الوطن من أجل مصالحهم الذاتية، ورغم كل التحديات لن يرّكعَ الجوع هذا الشعب الذي يدرك من هو العدو …..؟ ومن هو الخائن ….؟ ومن هو القاتل ….؟ ومن هو الذي يتآمر ضد الثورة ….؟ لغة تثبت نيّتهم تجآه هذا الشعب المقهور ، واليوم بعد الظروف التي مرّت بها البلاد من تدهور ٍ اقتصادي وصراع سياسي، ما هو دور القوة العسكرية من هذه الأزمات، التهريب وتجارة العملة والمشاكل القبلية … …الخ؟؟ نعم حينما نرجع للخطابات نجدهم يرمون الاذي علي الأقلام وليس البنادق ….وها هو الفرق بين المدنية والعسكرية، لا تكامل بينهما لذا يحتدم الصراع الذي يدفع ثمنه الشعب … صدام البدوي