أعلنت الحكومة، عن تجهيزات لمفاوضات غير رسمية، ستنطلق مع الحركة الشعبية جناح الحلو، غداً الثلاثاء بجوبا. وفي تلك اللحظة، دق مقرر وفد الوساطة الجنوبية ضيو مطوك، خلال فعاليات الأسبوع السياسي بطيبة برس أمس، ناقوس الخطر مما سماه ب(ركود) في تنفيذ اتفاق السلام. وأضاف:"ستكون هنالك مشكلة والناس نايمين". يأتي ذلك في حين، طالبت الحركة الشعبية جناح الحلو، بضمانات للإيفاء بالالتزامات حال تم التوصل لاتفاق مع الحكومة.وفي ذات الأثناء، أكد مستشار رئيس الوزراء للسلام جمعة كندة، وجود تأخير في تنفيذ الجداول الزمنية، غير أنه نوه، إلى التوصل لاتفاق مع الحلو في أقرب وقت. وأكد كندة، بأنه سيتم إدراج النصوص المتفق عليها في المفاوضات غير الرسمية، في إعلان المبادئ الذي ستوقعه الحكومة مع الحلو. ونبه إلى أن مجلس شركاء الفترة الانتقالية الذي يضم التغيير، والمكون العسكري والحركات، سيكون الحاضنة السياسية الجديدة.وأوضح، أن بعض المكونات التي صنعت السلام أصبحت غير قادرة على ابتلاع مهر السلام-حسب قوله، وزاد:"ماكلة معاهم جمبة". ونبه إلى أن الأوضاع الانتقالية استثنائية ولا تخضع للقواعد. وأشار كندة، لضرورة تماسك الحركات والحاضنة السياسية، لافتاً إلى أن الحرية والتغيير في أضعف حالاتها، وأكد ضرورة دعم عملية السلام للوصول إلى الانتخابات. في المقابل، أبدى مطوك، استغرابه من عدم تواجد قيادات الحركات في الخرطوم. ونبه إلى أن السلام له ثمن ويجب دفعه. وأكد أن لا خيار غير السلام، فيما جزم بضرورة مواصلة الإرادة السياسية للأطراف الموقعة على اتفاق السلام. في نفس الاتجاه، اقترح القيادي بحركة العدل والمساواة عبدالعزيز عشر، الاتفاق على برنامج وطني في المرحلة الانتقالية، فيما صوب انتقادات للحاضنة السياسية، مشيراً إلى أن واحدة من إخفاقاتها عدم الاتفاق على البرنامج الواحد.وأشار عشر، لاختلالات في الوثيقة الدستورية، مؤكداً على ضرورة وضع دستور انتقالي يستوعب كل القوى خارج الوثيقة.