يجمع باحثون من جامعة بن غوريون، عينات من مياه الصرف الصحي من 14 تجمعا في إسرائيل، ليتم تحليلها والبحث عن أي أثر لفيروس كورونا، في خطوة تهدف إلى تعزيز نظام الإنذار المبكر من مثل هذه الفيروسات. وبحسب تقرير نشرته صحيفة جيروزاليم بوست نقلته عن وكالة "ذا ميديا لاين"، فقد وقعت وزارة الصحة الإسرائيلية مع الجامعة اتفاقية من أجل إجراء دراسة معمقة حول هذا الأمر. أريل كوشمارو، متخصص في تكنولوجيا الهندسة الحيوية في جامعة بن غوريون، قال إن الهدف هو إعطاء تحذير أو إنذار حول إمكانية تفشي فيروس أو مرض قبل أسبوعين من ظهوره بين الناس. وأشار إلى أن الدراسة تريد معرفة ما إذا كنا سنرى زيادة في الفيروسات في مياه الصرف الصحي أم لا. وستستمر الدراسة لعدة أشهر، لوضع خارطة ونموذجا تجريبيا سيتم تجربته في عسقلان، لتحديد ما إذا يمكنه التنبؤ بتفشي أمراض قبل عدة أسابيع من ظهورها أم لا. وسيتم مراقبة تركيز الفيروسات في مياه الصرف الصحي، وبناء نموذج لها خلال أوقات الحظر، واختلافها مع الأوقات العادية، إذ قال كوشمار "حتى الآن وجدنا تباينا في تركيز الفيروسات بحسب الإغلاقات التي كانت تفرض في بعض المناطق". ويتعاون باحثو بن غورين مع شركتين تقنيتين من أجل تطوير أجهزة خاصة يمكنها تحديد تركيز الفيروسات من خلال أجهزة استشعار في فتحات شبكات الصرف الصحي، والتي ستضم فلاتر خاصة يمكنها فصل الفيروسات عن مياه الصرف الصحي، ومن ثم يصار إلى تحليل ومعرفة تركيزها وانتشارها وحتى البصمة الوراثية الخاصة بها. وحتى الآن أصيب بفيروس كورونا في إسرائيل أكثر من 311 ألف شخصا، تعافى منهم 296 ألف شخصا، وتوفي قرابة 2500 شخصا. والأحد، أعلنت السلطات في إسرائيل أنه سيتم البدء في مرحلة الاختبارات السريرية للقاحها التجريبي المضاد لكوفيد-19 مطلع نوفمبر. وطور معهد الأبحاث البيولوجية "اي اي بي ار" لقاحا مضادا للفيروس أسمته "بريلايف".