أصبح الأعلام يصّور السّلوك السياسي بصورة "طُفيلية" الأمر الذي نشهده ُ في المسؤولين وحاشيتهم، هذا المسرح السياسي الذي يفسّر لنا النفاق حقيقة مُطلقة ويسرف في الأرتزاق السياسي والتسويق السّلبى للواقع ، أي أن السياسيين يمثّلون أدواراً هابطة في المسرح السياسي، شيء ٌ يجعل الكيمياء السياسية أكثر خطراً علي المجتمع، وتكرر المشاهد والأدوار للمسؤولين بنفس الفكرة التي يتم بها خداع الراي العام… تصوير وتسلسل أدوار وزيرة المالية في المسرح السياسي هو قمِة الخداع الذي نشهده ُ بصورة مؤسفة، الشعب يحتاج ما يسدّ رمقه ِ لا يحتاج ما يشبع عينيه ِ من تصورات ٍ زائفة، ولم تشهد الوزارة أية تغييرات والوضع الراهن يفسر لنا بأنّ الفساد ما زال متوغلاً ويتناسل بصورة مميتة للإقتصاد، وآخر الأدوار الهابطة استعادة جبل عامر، هذا الجبل هو ملك للدولة وتّم نهبه بصورة بشعة من قبل النظام البائد والقبائل الاهلية المتواجدة حوله وقوات الدعم السريع التي قضت علي ما تبقى منه ُ ، واليوم تآتي حكومة ثورة كمتسولة لطلب الحق وأهازيج الفرح ، والأمر يجعلنا نضع التغيير مجرد احلام بعيدة ً عن الواقع، أنه الضعف الأداري و غياب الحس الثوري لمواجهة الحقيقة التي اصبحت تحت ثياب الخوف من المنظومات العسكرية المُسيطرة علي عصب الأقتصاد، كيف نفرح بشيء ٍ تم نهبه ِ واستنزاف موارده ِ ، كجبل عامر….؟ هل تقسّم الحقوق لعُصبة معينة بصورة غير قانونية وبينما الشعب يتهددهُ الجوع ….؟ هل ما تقوم به وزيرة المالية الآن يثمر في خط الأصلاح أما مجرد تهريج وخداع ….؟ الوزارة مُفلسة وضعيفة أمام التحديات والمنظومات العسكرية لها مؤسساتها الخاصة الخارجة عن المالية إذاً كيف يحدث الأصلاح وهذه الفوضي العشوائية الخارجة عن القانون ….؟ كيف نحقق العدالة في استحقاق الثروة وهنالك من يسرقون ويهبون هذه الموارد ….؟ إنّ الذي يقتل شعبه لن يتهاون في سرقة ثرواته ِ ، هي المعادلة الآن ، من يقتلنا …؟هو الذي يسرق قوتنا وينهب خيراتنا …..!!!